TOP

جريدة المدى > سياسية > باحثون: الوثائق اليهودية العراقية تبقى طيّ النسيان

باحثون: الوثائق اليهودية العراقية تبقى طيّ النسيان

نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 07:48 م

 عن: كرستيان ساينز مونيتر ترجمة: عمار كاظم محمد تواجه مجموعة من كتب التوراة ووثائق يهودية قديمة مستقبلا مجهولا بعد ان تعرضت للسرقة والتخريب اثناء حرب اسقاط صدام عام 2003 حيث تم شحن البعض منها من بغداد الى واشنطن من اجل وقايتها، وهذه الحالة تواجه سؤالا مهما الآن هل يتم اعادتها الى العراق او ارسالها الى اسرائيل؟
كان هناك كتيب دعائي كتبه خال الديكتاتور"خير الله طلفاح"عام 1981 لخص موقف الطاغية من اليهود كان في الكتيب عنوان بارز يقول"ثلاثة كان لايجب ان يخلقهم الله الفرس واليهود والذباب"في تلك الفترة تم سجن ومطاردة و مصادرة ومهاجمة اليهود العراقيين للتخلص ممّا تبقى من تلك الجالية التي كانت مزدهرة ذات يوم. فقد هرب الالاف منهم الى اسرائيل والولايات المتحدة تاركين جزءاً من بغداد فارغاً تقريباً حيث انهارت ابنيتهم ونجمة داود اختفت بفعل الزمن والغبار.في الوقت الحاضر يوجد اقل من 10 اشخاص موجودين في بغداد من تلك الجالية، وهم منزوون ويرفضون مقابلة الغرباء.لكن الان مع وجود هذا الكنز الثمين من المخطوطات اليهودية النادرة قد اشعل معركة بين العراقيين الذي يدعون ان اليهودية هي جزء من تاريخ العراق القديم واعضاء الشتات من اليهود العراقيين الذين يرفضون ائتمان تراثهم في بلد مازال مضطربا.ففي اعقاب حرب اسقاط صدام عام 2003 وجدت القوات الامريكية مجموعة اثرية من كتب التوراة التي كان يحتفظ بها الاحبار ووثائق أخرى في بغداد وقامت السلطات الامريكية بشحنها الى واشنطن حيث بقيت هناك. يقول سعد اسكندر مدير الارشيف والمكتبة الوطنية ان تلك المجموعة من الوثائق النادرة تعود للعراق، مضيفا انه قام بالتفاوض مع سفارة الولايات المتحدة في بغداد بهذا الشأن لكن اذا فشلت تلك المحادثات فهو سيقوم بالعمل مع المنظمات الدولية لرفع القضية الى المحاكم الامريكية. يقول اسكندرالذي عمل على اعادة بناء المكتبة الوطنية بعد عمليات السلب والنهب التي تعرضت لها"اليهود من اقدم الجاليات العراقية وهم كانوا جزءاً مهما من تأسيس العراق"، لكن مجاميع الجاليات اليهودية في امريكا واسرائيل رفعت من المخاوف حول مقدار الامن الذي سوف يتوفر لتلك الوثائق فيما اذا تم ارجاعها الى العراق. يقول ايرك فوستفيلد رئيس منظمة بناي بيرث اليهودية الدولية"نحن نخاف ان تضيع وثائق اليهود العراقيين الى الابد"وكان ايريك قد كتب الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون دعا فيها بالحاح لعودة الوثائق. ان الحكومة العراقية يجب ان توصي بالمحافظة على التراث اليهودي لكنها على اية حال ملكيات يهودية عامة اولا وقبل كل شيء وكان مسؤولون في وزارة الخارجية في بغداد قد رفضوا التعليق، قائلين ان المفاوضات مستمرة وهم يأملون ان يتوصلوا الى حل في القريب العاجل. وكانت الوثائق قد عثر عليها منقعة بالمياة الثقيلة في سرداب متروك للمخابرات العراقية بعد دخول الولايات المتحدة الى بغداد واسقاط صدام عام 2003، ومن خلال المساعدة اللوجستية التي قدمها العراقيون المنفيون في الخارج تم رفع الكتب والصور من قبل القوات الامريكية حيث اظهرت الصور كتابات لمخطوطات باللغة العبرية تم نشرها على العشب خارج المكان لتجفيفها بأشعة الشمس الحارة في بغداد. ثم قام فريق امريكي من الادارة القومية للسجلات والارشيفات تم ارساله الى بغداد وتم وضع المخطوطات في 27 صندوقاً معدنياً وفي مكان مبرد للحفاظ عليها من التعفن وقام الجيش الامريكي بارسالها الى الولايات المتحدة حيث تم تجفيف المخطوطات الهشة بطريقة التجميد وكلفت العملية مئات الالاف من الدولارات. وكان هناك اتفاق بين السلطات العراقية و وزارة الخارجية الامريكية في ان يتم ارجاع المخطوطات خلال سنتين لكن مع تصاعد اعمال العنف عام 2005 تم تأجيل الموعد لسنتين أخريين ثم اهمل الامر بعد ذلك مع مرور الوقت.يقول السيد احمد اسكندر مدير المكتبة الوطنية في بغداد"لقد رفعنا اشارات التحذير بهذا الشأن وطالبنا بعودة المخطوطات الى العراق فهي جزء من الملكية الثقافية العراقية".اسكندر سيسافر هذا العام الى واشنطن للتفاوض مع وزارة الخارجية الامريكية والاجتماع بممثلي الشتات العراقي اليهودي هناك. وعلى الرغم من اصرار اسكندر على انه سيقوم بتصويرها رقميا وجعلها متوفرة على الانترنت واضافة وثائق يهودية مهمة أخرى اليها لكن البعض من الجالية اليهودية هناك مازالوا يشكون من الامان الذي ستحظى به هذه الوثائق والمخطوطات على المدى البعيد. شمويل موريه استاذ الادب العربي في الجامعة العبرية في القدس هو واحد من اليهود العراقيين الذين غادروا العراق عام 1951 مع مئات الالاف من اليهود الذين هاجروا يؤمن بأن الوثائق والمخطوطات اليهودية في العراق هي وثائق حيوية حيث يقول"نحن نحتاج الوثائق لكي نتعلم من التاريخ فنحن لم نستطع ان نأخذ معنا اي وثائق او مخطوطات حينما غادرنا العراق".وعلى الرغم من شعوره بان الحكومة العراقية لديها كل الحق في ملكية تلك الوثائق والمخطوطات لكنه قال انه سيكون سعيدا لو عمل على نسخ جيدة منها فهو يشك في ان العراق لديه الامكانيات لقراءة المخطوطات باللهجة العربية- العبرية النادرة او ان لديه الوسائل لحفظها بأمان في ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram