متابعة/ المدىحذر أكاديميون عراقيون من تفاقم مشكلة نقص المياه في العراق بسبب توظيف الموضوع سياسياً من الجوار، متوقعاً تحول العراق إلى صحراء بحلول 2025.وقال أستاذ العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية في جامعة تكريت حاتم الدفاعي إن"المواثيق
والأعراف الدولية حسمت الخلاف بشأن المياه بين الدول المتشاطئة قانونياً، لكن التوظيف السياسي للمياه سيعقّد المشكلة ويحيل بلادنا إلى صحراء بحلول العام 2025 إذا لم تسارع الحكومة لإيجاد الحلول للأزمة"، مبيناً أن"من بين الحلول بناء المزيد من السدود واعتماد الطرق الحديثة في الري".وأضاف الدفاعي أن المياه مورد طبيعي لا يمكن استخدام بدائل أخرى عنه كما يجري مع النفط"، مشيراً إلى أن"الأمن المائي للعراق ينبثق من التدابير المحلية والمواثيق والبروتوكولات مع الدول المعنية مثل سوريا وتركيا اللتين يشاركهما العراق في مياه نهري دجلة والفرات".ويوجه العراق دعوات بشكل مستمر منذ مدة إلى تركيا وسوريا لعقد اجتماعات ثلاثية بهدف معالجة مشاكل المياه، إلا أن البلدين يعتذران عن الاجتماع بحجة عدم تشكيل الحكومة الجديدة في العراق.وقد شهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية أزمة حادة في المياه العذبة، تجلت صورها بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط وجنوب العراق، مما اضطر المئات من الأسر إلى هجر قراهم والتوجه نحو مراكز المدن.من جهتها، قالت الباحثة انتصار الصميدعي إن"الاحتباس الحراري يعد العامل الأساسي في ارتفاع درجات الحرارة في الأرض وتتزايد خطورته في ما إذا استمر العالم بتجاهل انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثاني أوكسيد الكاربون".وكانت وزارة الموارد المائية قد حذرت، في آذار الماضي، من خطة أعلنت عنها سوريا لإقامة مشروع لإرواء نحو 200 ألف هكتار من أراضيها عبر سحب مياه من نهر دجلة لمسافات طويلة داخل الأراضي السورية.
أكاديميون: العراق قد يتحول إلى صحراء فـي 2025
نشر في: 12 نوفمبر, 2010: 07:53 م