يرى مراقبون في الشأن النفطي ان الشركات العالمية تفضل العمل في إقليم كردستان للتسهيلات والعروض المقدمة من قبل الإقليم على الرغم من ان الثروة النفطية الهائلة في جنوب العراق قد تؤمن لهذه الشركات البقاء لفترة طويلة بالاستثمار في الوقت نفسه كشفت شركة نفطية فنزولية، عن ارتفاع القدرة الإنتاجية للنفط في إقليم كردستان إلى 250 ألف برميل يومياً.
وقال الخبير الاقتصادي ماجد الصوري لـ(المدى ) :"إن العروض التي  تقدم للشركات النفطية في اقليم كردستان فيها مجال أكثر للربح والتي تصل إلى نسبة 20% بينما في المركز لا تتجاوز الـ4% إي إن الفائدة لدى الشركات من التعاقد مع الإقليم  تكون أكثر لخمس مرات من المركز.
وأوضح الصوري "ان المشاكل والخلافات بخصوص الثروة النفطية بين الحكومة الاتحادية والإقليم  والتي أهمها  قانون النفط والغاز كانت الأبرز في تلك الفروق فضلاً عن الحالة الأمنية التي يتمتع بها الإقليم. ولفت الصوري الى "ان قانون النفط والغاز يجب ان يظهر على ضوء ما جاء في الدستور مؤكداً ان الخلافات السياسية المتواجدة بشكل عام تعد حجر العثرة  امام تعاقد الشركات مع الحكومة المركزية.
وأشار  إلى إن الشركات الأجنبية تبحث عن مصلحتها لان التكلفة في إقليم كردستان والإجراءات المتعلقة في موضوع النفط والغاز في الإقليم محلوله إلى  حد ما وتختلف عن المركز الذي مازال يعاني الأمرين.
الى ذلك افاد الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطوان بأن التصريحات الذي يطلقها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة هي ذات بعد سياسي بحكم الصراعات المتواصلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وكثير من الجهات تصعد الأقاويل التي لا تخدم الطرفين ولا تخدم قدوم المستثمرين  بل تعمل على هروب الشركات الرصينة  وفسخ العقود معها
وقال انطوان لـ (المدى ) : يجب ان تشكل جلسة اقتصادية خاصة بين حكومتي المركز والاقليم لحل المشاكل العالقة التي قد تبعد الشركات الرصينة من الاستثمار النفطي في العراق مشدداً على ضرورة اشراك الخبراء والمختصين في حل المشاكل العالقة .
و قد أعلن المتحدث باسم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في وقت سابق عن أن بلاده  خيرت شركة جازبروم نفت الروسية بين إلغاء اتفاقات نفطية مع إقليم كردستان أو الانسحاب من عقدها لتطوير حقل بدرة النفطي. وكشفت شركة نفطية فنزولية امس الاثنين، عن ارتفاع القدرة الإنتاجية للنفط في إقليم كردستان إلى 250 ألف برميل يومياً، وفيما أكد وجود 50 إجازة و23 شركة ناشطة في مجال التنقيب، فيما لفتت إلى أن طريقة الحكم والحاجة إلى البنى التحتية أبرزت تحديات الصناعة النفطية في كردستان.
وقال عضو شركة cwc الريو بارا، في كلمة أمام مؤتمر كردستان للنفط والغاز الثاني الذي عقد في مدينة أربيل إن "القدرة الإنتاجية لإقليم كردستان ارتفعت إلى 250 ألف برميل يومياً، وتتجه إلى زيادة بنحو مليون برميل"، لافتاً إلى أن "الاستكشاف في الإقليم هو الأكثر نشاطاً على المستوى الدولي، لوجود 50 إجازة وعمل 23 شركة متخصصة بالتنقيب".
وعقد مؤتمر النفط والغاز الثاني امس في قصر المؤتمرات بمدينة أربيل، برعاية شركة أكسون موبيل وبحضور وزير الطاقة في حكومة اقليم كردستان آشتي هورامي ووزير الطاقة التركي صلاح الدين جتمن، إلى جانب ممثلي 28 شركة أجنبية.
وأضاف الريو بارا أن "العام 2013 سيشهد زيارة في الإنتاج بنسبة تصل إلى 15 بالمئة قياساً إلى نشاط ملحوظ لأكبر الشركات النفطية في اقليم كردستان"، موضحاً بأن "المنطقة ما تزال قيد الاستكشاف".
وأوضح بارا أن "الصناعة النفطية في الإقليم "تواجه تحديات عدة منها البنى التحتية ومد الأنابيب، إلى جانب الحاجة إلى 30 ألف عامل في المستقبل القريب"، مشدداً إلى من أهم التحديات يتمثل بـ"إمكانات استخراج الغاز وطريقة الحكم وإدارة قطاع النفط".