بغداد/ المحرر السياسياستؤنفت الحياة السياسية العراقية بجلسة برلمانية"عملية"سادتها اجواء"مطمئنة"جاءت بعد اجتماع لقيادات الكتل من الصف الثاني اثمر عن تأييد مبادرة رئيس اقليم كردستان وما نتج عنها. وفي جلسة امس السبت التي تأجلت عن موعدها لأقل من ساعتين تقريبا الغت اجواء عدم الثقة التي شهدتها جلسة الخميس الماضي، اثر"جدل وسوء فهم"حول عدد من الاتفاقات السياسية.
فيما دان رئيس البرلمان الارهاب ودعا الى"خطاب وطني بعيد عن التشاحن"قررت القائمة العراقية التي سجلت حضورها الكبير امس دعم حكومة الشراكة الوطنية"بقوة"بحسب الناطق باسمها حيدر الملا.وقال رئيس البرلمان الجديد اسامة النجيفي في كلمة استهل بها جلسة البرلمان امس، إن"مجلس النواب بأجمعه وكل من انتخبه من الشعب العراقي يدين الإرهاب بأشكاله كافة"، مؤكدا القول أنه"أول المؤمنين بإدانة الإرهاب الذي نعتبره خصمنا، والذي استهدف الشعب العراقي وأمواله وسيادته". وكان عدد من الكتل السياسية قد انتقد النجيفي لعدم طرحه موضوع الإرهاب أو إدانته له خلال كلمته التي ألقاها بعد انتخابه رئيسا لمجلس النواب في جلسة الخميس الماضي. ويقول مراقبون ان ما حدث امس يؤشر، نسبيا، صعود العملية السياسية الى سكتها الصحيحة، وبقي ان تترجم اقوال التوافق والتقارب الى افعال، على الاقل في مساندة رئيس الحكومة المكلف باعلان تشكيلته قبل ثلاثين يوما.وقررت القائمة "العراقية" انهاء مقاطعتها والمشاركة في اجتماع البرلمان امس السبت اثر التوصل الى اتفاق بين الكتل السياسية حول مناقشة بعض البنود التي تطرقت اليها محادثات كبار القادة.وقال مصدر برلماني ان قيادات الصف الثاني في الكتل البرلمانية"اتفقت على بيان مقتضب للالتزام بمقتضاه"خلال الجلسة وينص على توضيح من ممثل القائمة العراقية حول انسحابها من جلسة الخميس الماضي.كما يتضمن"التصويت على مبادرة مسعود بارزاني حول حكومة شراكة وطنية وما نتج عنها من اتفاقيات، واتباع آلية لرفع الحظر عن راسم العوادي وصالح المطلك وظافر العاني"، وهم من قادة العراقية.وتضمن جدول اعمال الجلسة"مناقشة الاتفاقات السياسية والنظام الداخلي للبرلمان ولجان المجلس".وخلال الجلسة، شرح النائب عن "العراقية" والمتحدث باسمها حيدر الملا"سوء الفهم والالتباس الذي حصل الخميس".وايد النواب الذين حضروا الجلسة بالاجماع، وعددهم حوالي 250 من اصل 325، مبادرة بارزاني وما نتج عنها من اتفاق".وينص الاتفاق لانهاء الازمة التي اصابت المؤسسات السياسية بالشلل طوال ثمانية اشهر على استحداث المجلس الوطني للسياسات العليا وتشريعه بقانون، ومعالجة اوضاع المعتقلين والمحتجزين من قبل لجنة خاصة، والتوقيع النهائي على جميع الملفات. وقد اعلن حيدر العبادي القيادي في ائتلاف دولة القانون قبل الجلسة ان قادة العراقية اكدوا ان ما حصل الخميس (الانسحاب من الجلسة) كان التباسا وسوء فهم"مشيرا الى انهم على"استعداد لاصلاح ما حدث".وتابع العبادي للصحفيين"هناك اتفاق سياسي على تشريع المجلس الوطني للسياسات العليا بقانون يبحث في الصلاحيات والميزانية والمواقع والعضوية".وفي المقابل، قال النائب عن العراقية مصطفى الهيتي بالنسبة للمجلس الوطني للسياسات"تم الاتفاق ان يكون للمجلس صيغة تنفيذية بنسبة ثمانين بالمئة من القرارات والخضوع لتوافق سياسي داخله على ان تكون قراراته ملزمة للحكومة".
"النواب"يبعث إشارات اطمئنان:تأييد بالإجماع لمبادرةبارزاني ودعم حكومةالشراكة
نشر في: 13 نوفمبر, 2010: 07:31 م