متابعة/ المدىتشهد مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وأكبر مدن شمال العراق إجراءات أمنية مشددة تتمثل بزيادة نقاط التفتيش والدوريات وقطع مزيد من الطرق الرئيسية، تحسبا لوقوع هجمات، ما أثر على حياة وعمل المواطنين الذين ابدى بعضهم استغرابه من طريقة فرض الأمن التي “تشل الحياة”، فيما قال سائق سيارة اجرة أن توفير الأمن لا يعني قطع الطرق وتهديد مصدر رزقهم.
يقول المواطن نسيم عبد الرحمن/ 41 عاما/ موظف حكومي وصلت الى دائرتي اليوم في الساعة التاسعة والنصف بسبب التشديدات الأمنية وقطع الطرق، بينما كنت أصلها كل يوم قبل الثامنة، حيث أن منزلي في طرف المدينة، رغم انني اخرج قبل السابعة صباحا. ويوضح ان الزحام الذي صادفني اليوم غير طبيعي، ففي كل نقطة تفتيش انتظرت نحو 30-40 دقيقة، والعديد من الموظفين مثلي وصلوا متأخرين بسبب الإجراءات المشددة التي فرضتها القوات الأمنية، متسائلا عن مدى استمرار مثل هذه الإجراءات وهل يمكن ان يفرض الأمن بالمدينة بتقطيع أوصالها وتعطيل الأعمال فيها،من جانبه، يقول سعيد يونس/36 عاما/ سائق تاكسي/ عدت الى المنزل نحو الساعة العاشرة صباحا، لأني لم استطع مواصلة العمل، حيث تمت مضاعفة عدد نقاط التفتيش، ففضلا عن الثابتة تم نشر العديد من النقاط المؤقتة والفجائية، إضافة إلى غلق اغلب الطرقات ومنع المرور منها. ويضيف: إن السيارة يتم تفتيشها في كل نقطة وبعدها بمسافة قصيرة تقف بطابور إلى نقطة أخرى، فضلاً عن ان جميع الاستدارات في الشوارع أغلقت وبعض الشوارع العامة يُغلق احد جوانبها ويتم إبقاء الآخر ليكون باتجاهين وبعضها يغلق بشكل كامل، ويزيد: إلى متى يكون فرض الأمن على حساب ممارسة حياتنا وأعمالنا بصورة طبيعية، وهل عجزت القوات الأمنية عن توفير الأمن إلاّ بهكذا نوع من الإجراءات التعسفية بحق المواطن وحياته ولقمة عيشه؟!مصطفى ياسر/ طالب/ جامعة الموصل/ يقول:خرجنا من الجامعة ففوجئنا بشدة زحام السيارات أمام بوابات الجامعة، لأن اغلب الطرق مغلقة، ولم نجد سيارة تقلنا فعدنا مع زملائي إلى المنزل سيراً على الأقدام ولمسافة عدة كيلو مترات، وهذا ما فعله غالبية الطلبة.أما المواطنة سمر طلال/ 53 عاما/ فبينت أنها تورطت بقرار مراجعة طبيبها اليوم، وقالت: خرجت ظهر اليوم متوجهة إلى الطبيب في زيارة روتينية لأني مصابة بمرض مزمن بالقلب، وبعد خمس دقائق من استقلالي سيارة الأجرة علقت بالزحام. وتوضح أن اغلب الطرق كانت مغلقة والزحام كان كبيرا لان نقاط التفتيش ازدادت ومعها توقفت السيارات في طابور طويل، لنحاصر بشكل شبه كامل، فلم يكن باستطاعة السائق الوصول الى المكان المطلوب وهو عيادة الطبيب ولا العودة الى المنزل لأن الزحام في كل وشارع، لذلك اضطررت الى ترك السيارة والسير على القدمين لمسافة طويلة عائدة باتجاه المنزل.
صح النوم!!! مصالح الناس فـي الموصل والإجراءات الأمنية
نشر في: 14 نوفمبر, 2010: 04:47 م