TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > قصائد تدين الإرهاب والخراب فـي أمسية لبيت الشعر العراقيّ

قصائد تدين الإرهاب والخراب فـي أمسية لبيت الشعر العراقيّ

نشر في: 14 نوفمبر, 2010: 04:54 م

متابعة المدىبعد أن انتهى القداس الإلهي في كنيسة سيدة النجاة، بدأت الأمسية الشعرية التي نظمها بيت الشعر العراقيّ، مؤخرا، وفي قاعة الكنيسة نفسها،  وسط حضور أدباء وفنانين واعلاميّين وعوائل لضحايا الحادث الإرهابيّ قبل أسبوع من الآن.
(سيدة النجاة) الامسية المقامة مؤخراً، لم تكن مجرد قراءات شعرية فحسب، انما كانت تعبر عن موقف ثقافي وانساني مع الضحايا وتحدٍ لقوى الظلام والارهاب، اذ افتتح الشاعر والإعلاميّ عبد الحسين بريسم فقرات هذا المساء بكلمة قصيرة أشار فيها الى أن "الشعراء العراقيين أتوا اليوم ليقيموا قداسهم الشعريّ وليكون لهم موقفهم الذي سيتجلى بقصائد  تقف بالضد من البشاعة والدمار والهمجية"  .الشاعر بولص الآشوري وبعد كلمة قصيرة له، قرأ قصيدة باللغتين الآشورية والعربية لم تبتعد عن ادانة الحادث الإرهابيّ الإسبوع الماضي، ثمّ استمع الجمهور لقصائد الشاعر موفق محمد، والتي قال في مقطع منها :لم نقلْ للأرض يا أم إحملينا مؤمنين/ كنــّا نسارع للغنيمة والهزيمة / فالعراق حقائبٌ زُمَّــتْ وضاعت في المنافي / وما تبقى / أم ما تبقى / صارَ ثالثة َ الأثافي /ونصبرُ / إنَّ النزيفَ نزيفنا/ والذابحون ومن تفيهقَ في الفتاوى يذهبون إلى الجحيم / فمن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فقتلُ عشرة عراقيين ذبحاً / فان لم تجدوا سيفاً / فتيمموا طبراً طيباً / وبشرْ الفضائيات...".حتـّى قرأ الشاعر حميد قاسم قصيدة ثانية، ومما ورد في نصها: "ما بالُ الناس؟/ كان هنا، عودٌ شرقيٌ/ يعزف لحناً من شعرِ أبي نوّاس/ كان هنا قدّاسبكنيسةِ أم الأحزان/ صلوات.. أعراس/ كان هنا جمع من نسوة/ كان هنا شاي العصر/ وعلى أحداق الأطفال الحلوين، نعاس/ فلماذا جاءتنا غربان الحرب/ وتناثر خبز العباس..؟الشاعر أحمد عبدالحسين، وفي أمسية (سيّدة النجاة)، أطلّ على الجمهور بقراءة قصيدة (بسم الله).... " أنت يابئر العطش/ ياكنزاً أسود في فم الذئب/ دع قنديلك الناطق بالأعاجيب يضيء اسم العراق، ارفع خرقتك التي عصبت بها وجه بغداد...".ليليه الشاعر نصير غدير ، ومما جاء في مقطع من قصيدته( الجثة المجهولة):" تذكـّر المنزل الوحيد؛ تذكـّره جيداً؛ المنزل الوحيد عند المفترق الصاخب، تذكره، ولاتعد، تذكـّر خواءه...".لتكون القراءة التالية مع قصيدة (أرْغنُ سيِّدَة النجاة ) للشاعر المغترب علي شايع، (قرأتها نيابة عنه الشاعرة سمرقند الجابري)، وكان المقطع الآتي هو مفتتح النص:" لِلْنَّجَاةِ أَرْغُنٌ وَكَنِيسَةْ.. أَمَّا الارغن فَحَمَلَهُ بَاعَةٌ تَرَكٌ إِلَى مَلِكٍ قَدِيْمٍ.. حَجَّ بِبَغْدَادَ دُوْن أَن يَدْخُلَ بِجُنْدٍ أَو مَوْكِبٍ. كَانَت بَغْدَادُ كُلَّهَا مَوْكِبُ الْضَيَفِ..وَكَان الارغنُ تَتَهَادَى مُوْسِيْقَاهُ صَوْبَ ضِفَاف دِجْلَة.. وَكَان لأبِي نُوَاس مُرُوْر الْسَّكْرَان، يُغْنِي مُوْسِيْقَى قُدَّاس مُنْتَصَف الْلَّيْل : " يَتْلُوْنَ إِنْجِيْلُهُم وَفَوْقَهُم..سَمَاء خَمْرٍ نُجُوْمَهَا الْحَبَبُ.". وبعد ان قرأت الشاعرة الجابري، قصيدة قصيرة تحمل الأسى والصوت الحزين مما حلّ بالأبرياء، اختتم الشاعر حسام السراي الجلسة بقصيدته (بلاد بظل أشيب)، والتي نذكر منها:" يلفعُك الصوتُ / ولاتقوى على  أنْ تقولَ ألـ (آه)،/ فتصمت كلُّ أسفار العهود القديمة والجديدة عن اقرارها بأن "الأرضَ خَربة وخالية"/ حيث تَصعدُ مع حِصّتك من الشظايا بنداءاتٍ /تـَتسربُ منْ فجيعةِ  تأريخك المصلوب / وتتلمسُ النعوشَ والسوادَ،/  يخطفـُُُُُُُُُك الخرابُ الذي فررت منه …/ كي تـُشفق عليكَ أوصالـُك...".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram