بغداد/ نورا خالدتصوير/ أدهم يوسفازدحمت الأسواق خلال هذه الأيام بالمواطنين وذلك استعداداً لعيد  الأضحى المبارك، في الوقت الذي استعدت فيه المحال في الأسواق الشعبية والمحال التجارية لهذه المناسبة، إذ شهدت الأسواق المحلية الشعبية زحاماً كبيراً حتى ساعات متأخرة من الليل،
في الوقت الذي تنافست فيه العديد من المحال على عرض ما هو جديد استعدادا لهذه المناسبة، كما لجأت المحال التجارية إلى تقديم عروض التخفيضات، وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين تنافسوا بشكل كبير من اجل الشراء خلال عروض التخفيض.وفي الوقت الذي يفضل فيه بعض المواطنين الشراء من المحال في الأسواق، يفضل عدد كبير من المواطنين الشراء من الأسواق الشعبية التي تنتشر في عدد كبير من مناطق بغداد، وذلك بسبب قدرة الزبون على التحكم في السعر في بعض الأحيان، إذ أشارت إحدى المواطنات إلى أنها تتجنب الشراء من المحال الموجودة في الأسواق التجارية لعدم قدرتها على  الاتفاق على السعر مع البائع.وأوضحت المواطنة أن الزبون يتمكن في الأسواق الشعبية من خفض السعر في حال كان هناك تجاوب من قبِل البائع نفسه، مبينة أن هناك العديد من المحال تتلاعب بالأسعار مع قرب العيد، مشيرة إلى أن بعض البضائع كانت معروضة قبل شهر وبسعر مختلف عما هو عليه الآن، على الرغم من أن البضاعة هي نفسها ولم تتغير، إلا أن السعر ارتفع بسبب استعداد المواطنين للعيد، موضحة أن بعض المحال تؤكد أنها ترفع السعر بسبب كثرة الزبائن خلال هذه الأيام وازدحام الأسواق من المواطنين.ويرى أصحاب معارض الأزياء النسائية والأطفال أنه في فترة قرب العيد يزداد الإقبال على شراء الملابس الجاهزة للسيدات والأطفال مقارنة ببقية الفترات الأخرى طوال العام وهذا الإقبال يوجد حالة من الانتعاش في البيع تعوض حالة الركود في الفترات السابقة وتزيد من سرعة تدوير الملابس وبأسعار بيع أفضل لأن الناس مضطرون للشراء وأكدوا أن جميع الملابس متوفرة بمختلف الصناعات ومختلف الأعمار وبأسعار في متناول الجميع.إما أصحاب محال بيع العطور وأدوات التجميل فأوضحوا أنه يزداد خلال هذه الأيام الإقبال على شراء العطور وأدوات التجميل من أجل هذه المناسبة السعيدة وان أكثر زبائن هذا النوع من البضائع من النساء بسبب اهتمامهن الكبير بهذا النوع من البضائع.وأوضح أحد العاملين في أحد محال بيع الأحذية أن حركة البيع والشراء تزداد في محال بيع الأحذية كبقية المحال الأخرى فيتزامن كثير من الأعراس فترى في كثير من الأحيان الزبون الواحد يشتري له او لأحد أولاده أكثر من حذاء.وأفاد أصحاب محال بيع الذهب والمجوهرات أنه تزداد حركة البيع والشراء، حيث أن بعض المواطنين يقومون بشراء حلي ومجوهرات والبعض يبيع الحلي والمجوهرات القديمة التي لديه ويشتري غيرها جديدة من أجل التزيين وإظهار بهجة العيد.ويرى أصحاب محال الحلويات والمكسرات ان  العيد يزيد من كثافة الحركة في البيع والشراء ويرغب كثير من الزبائن في شراء أنواع فاخرة من الحلويات والمكسرات يكون الإقبال عليها طوال العام قليلاً بسبب كثرة تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء خلال فترة العيد ويريد كل منهم الظهور بمظهر أفضل وهذه الزيادة في الطلب قد توجد حالة من الزيادة في السعر بنسبة ما.وخلال جولتنا  في العديد من الأسواق لاحظنا ان محال العاب الأطفال بدأت الاستعداد للعيد من خلال توفير كافة موديلات الألعاب الغالية والمتوسطة.وقال علي خضر وهو يعمل في محل لبيع العاب الأطفال إن جودة الألعاب مختلفة فمنها الغالية ذات الجودة العالية ومنها ألعاب رخيصة يقبل عليها الأطفال خلال فترة العيد وهي تلقى رواجا عند ذوي الدخول المتدنية.ويقول كريم سعد (مواطن) انه ليس بمقدوره شراء الألعاب الغالية لأطفاله لذا فهو يتجنب الذهاب إليها، ويفضل شراء العاب أطفاله من الأسواق الشعبية والتي تتوفر فيها عدة أنواع من الألعاب الرخيصة وهذا بالنسبة لذوي الدخل المحدود والمتدني بمثابة بديل جيد.وتحرص أم هادي (ربة بيت) قبل بداية العيد على عمل أنواع مختلفة من الحلويات والمعجنات ومنها (الكليجة) وأشارت الى ان العيد هذه السنة يختلف عن الأعياد السابقة فاعتبرت العيد هذه السنة جمع مناسبتين هما العيد وتشكيل الحكومة ما أعطاه نكهة خاصة هذه السنة.