بغداد/ علي عبد السادةعلمت (المدى) من مصادر سياسية مطلعة على سير مفاوضات توزيع الحقائب الوزارية أن الرئيس المكلف لن ينتظر انتهاء عطلة العيد للشروع بـ"التشاور مع الشركاء".وقالت تلك المصادر إن نوري المالكي "سيستغل عطلة عيد الأضحى لتحديد ملامح تلك الحقائب".
ويأتي ذلك متزامنا مع إعلان التحالف الوطني تشكيل لجنة موسعة عليا لوضع آلية توزيع الحقائب على الشركاء السياسيين.وخلال اليومين الماضيين تضاربت الأنباء حول حصص الكتل السياسية، وفي وقت لم تظهر تأكيدات نهائية حول استحقاق كل منها، لم يزل نواب عراقيون يصرحون بأن كتلهم ستحصل على هذا العدد أو ذاك من الوزارات.وقد يؤشر هذا اختلافا، بدرجة ما، بين الفرقاء حول الاستحقاقات الوزارية، لكن الأجواء العامة، وعلى ما يقول سياسيون تحدثت معهم (المدى)، يُستبعد فيها حدوث توترات جديدة خلال الأيام الثلاثين المقبلة. ويؤكد التحالف الوطني أن توزيع الحقائب لكل كتلة سياسية سيكون حسب استحقاقها الانتخابي، ووفقا لنظام نقاط معين يُتفق عليه مع الكتل الأخرى.وبحسب تسريبات من مصادر مختلفة فان كل مقعدين برلمانيين يشكلان نقطة، وان هناك وزارات تعادل 3 نقاط و4 و6 و8 و10، فيما لا تتجاوز نقاط المناصب الرئاسية الثلاثة 15 نقطة.وبحسب نواب في الوطني فأن الآلية التي ستتبعها اللجنة المشار إليها تحوي على مواصفات يجب أن تنطبق على الوزير الذي يتسلم الحقيبة المحددة له، فيما تحدد اللجنة مواصفات الوزراء، التي ستكون على أساس الكفاءة والنزاهة والتكنوقراط، والقدرة والوفاء للوطن وللعملية السياسية" على حد قولهم.ورغم أن مراقبين سياسيين يخشون من أن لا تكون فترة الـ 30 يوما كافية للمالكي لانجاز المهمة، إلا أن نوابا من كتل مختلفة يتحدثون بتفاؤل أفرزته أجواء جلسة أمس الأول السبت عن عدم حصول تناحر أو خلاف أثناء توزيع الوزارات، كون ما سيحصل هو توزيع الوزارات المرغوبة من قبل الكتل، وحسب نقاط تلك الوزارات الأكثر".في السياق نفسه قالت تلك المصادر إن الكتل السياسية بدأت تدرس لوائح مرشحيها، وان كل حقيبة خصصت لها سيقترح لها أكثر من شخصية، وتفيد تلك المصادر بأن المالكي طلب من الفرقاء السير الذاتية لجميع المرشحين.
المـالـكي لـن ينتظر نهـاية العـيـد والمفاوضات تبدأ بـ"حسبة النقاط"
نشر في: 14 نوفمبر, 2010: 07:13 م