اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > السياحة: لا نملك الأموال لإعادة الحياة إلى الزقورة

السياحة: لا نملك الأموال لإعادة الحياة إلى الزقورة

نشر في: 14 نوفمبر, 2010: 07:34 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكمن بين العديد من مشاريع إعادة الإعمار التي تم الشروع بها لإعادة السياحة الى العراق بعد الاستقرار الامني الذي شهده البلد، واحد من تلك المشاريع فقط والذي تعود بداياته إلى ما قبل أربعة آلاف عام يمكن أن يضم مفاتيح موارد مالية مستقبلية في حال تمت إعادة تأهيله كموقع سياحي.
سكرتير وزير السياحة سمير جلاب اوضح في تصريح لـ"المدى"ان وزارته ليس لديها الامكانيات المادية الكاملة لتطوير موقع الزقورة الاثري، كونها وزارة دولة، وأن وزارات الدولة لم يقر لها قانون خاص، وبالتالي ان دورها يقتصر على التنسيق مع وزارة الثقافة من خلال اقتراح تخصيصات مالية في الامور التي تتعلق بالجوانب السياحية، لافتا الى ان السياح الى العراق وخلال الفترة الماضية قليلون جدا.واضاف جلاب ان موقع الزقورة لا يحتاج الى ترميم كونها تقع على قاعدة كبيرة وهو ما يمنع الحاق الاضرار بها، منوها الى ان الموقع يقع في منطقة بعيدة عن مركز المدينة وبالتالي هو يفتقر الى الخدمات السياحية، مشددا على ان من يقوم بحماية هذه الاثار هو رجل تخصصه العشائر يسمى بحارس الاثار. ضايف محسن المرشد السياحي في موقع زقورة أور يوضح تاريخ وحضارة الزقورة من عام 2100 قبل الميلاد.ففي رمال الصحراء الواقعة على أطراف مدينة الناصرية في محافظة ذي قار تقف زقورة أور التاريخية كشاهد على براعة ومهارة البنائين ومقدار الجهود المبذولة في بنائها.وقال الرائد في الجيش الامريكي براين نورث:"إن التفكير بمقدار الجهود المطلوبة لبناء معبد يعود تاريخه إلى أربعة آلاف سنة خلت، وأحاسيس ذلك المجتمع وقيمه الروحية اللازمة لتنظيم مشروع بهذا الحجم يعتبر أمرا مدهشا".وأضاف نورث الضابط التنفيذي في كتيبة لواء القوات الخاصة الثالثة التابعة للواء الدعم والمشورة الثالث في فرقة المشاة الرابعة، أن الفن المعماري والشكل العمودي (شديد الانحدار) للنصب التاريخي يعد أمرا يفتخر به أهالي محافظة ذي قار كجزء من إرثهم المتواصل والذي يمتد منذ آلاف السنين وحتى وقتنا الحاضر.وأوضح نورث:"أن هذه الروابط التاريخية المتعلقة بالماضي لها أهمية كبيرة."من جانبه، قال ضايف محسن المرشد السياحي لموقع زقورة أور، إن الزقورة مشيدة من ثلاث طبقات من الكتل الصلبة المكونة من الطين والطابوق غير المجوف.وقال محسن الذي ينحدر من المناطق المجاورة للطلل:"إن الطبقة السفلى للزقورة هي البناء الأصلي الذي قام بتشييده الملك أور نامو، في حين أعيد بناء الطبقتين الأخريين في العهد البابلي."كما تم العثور في الموقع على نماذج لوحات كتابة مسمارية، والتي تعد إحدى أقدم أشكال الكتابة.ولا تزال العلامات مرئية على الطابوق المصفوف بين أطلال مدينة أور مع أحد أقدم الأقواس الذي ما يزال قائما. ويعتقد أن الكنوز الأثرية ما تزال مطمورة تحت سطح التربة حيث لم يستخرج سوى عشرين في المئة من مجمع الزقورة التاريخية قد تم حفره واستثماره.ويُنظر إلى إمكانية العثور على مزيد من الاكتشافات في الموقع كنقطة جذب سياحية كبيرة في المنطقة ما من شأنه أن يجلب دولارات السياح للمنطقة.ولكن بعد الآثار الجوية التي خلفتها آلاف السنين في البيئة القاسية لبلاد ما بين النهرين، فإن هناك خطرا جديدا يهدد بتدمير ما تبقى من الموقع التاريخي.فقد أصبحت الهجمات الصاروخية التي يشنها المسلحون لاستهداف قاعدة آدر القريبة قريبة بشكل خطير من تدمير الزقورة مع غيرها من الهياكل التاريخية المتواجدة على مقربة منها. وقد تكون التفجيرات الأخيرة وأثارها في المنطقة المحيطة قد ألحقت بالفعل ضررا بالآثار التي لم يتم اكتشافها بعد.بالإضافة إلى ذلك فإن استمرار التهديد بشن الهجمات قد أضر كثيرا بالاقتصاد المحلي لأنه يجعل السياح وأموالهم بعيدين عن المكان.ومما لا شك فيه فإن الطريقة التي سيتعامل بها أهالي المنطقة مع الوضع الأمني ستكون الحد الفاصل في رؤية ولادة جديدة لثرواتهم وانتعاش اقتصادهم وغير ذلك، أو عدم رؤية ذلك. ويعد تحقيق السلام في المنطقة بعد سنوات من الصراع إنجازا آخر في التركة التي ورثتها قدرة العراقيين على إعادة البناء.وقال نورث:"إن التجول بين الأطلال، يجعلك تحس بمدى الفخر الذي يشعر به العراقيون إزاء تاريخهم.يشار الى تقرير"الاتجاهات العالمية"الذى أعده سوق السفر العالمية بالتعاون مع مؤسسة"يورومونيتور إنترناشونال للدراسات التسويقية"كشف أن السياحة العراقية تنمو بسرعة بفضل زيادة طاقة النقل الجوى والسعة الفندقية.وقال وزير السياحة والآثار قحطان الجبورى- بمناسبة افتتاح المعرض السنوى لسوق السفر العالمية بلندن الجمعة الماضي إن بلاده تستقبل فى الوقت الراهن ما يقرب من مليون ونصف المليون زائر وسائح سنويا، مشيرا إلى تعدد السياحات فى العراق، لاسيما السياحة الدينية التى هى الآن العمود الفقرى للسياحة إلى جانب السياحة الترفيهية والسياحة الشفائية، وكذلك السياحة الأثرية باعتبار العراق تقريبا الدولة الأولى فى الحضارة من بين كل دول العالم.يذكر أن أغلب السياح الذين يسافرون إلى العراق هم زوار المواقع الدينية خاصة من إيران المجاورة، إلا أن الذين يزورونه بغرض التجارة والأعمال عددهم فى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram