بغداد/ أفراح شوقيتصوير/ أدهم يوسفحشود مليونية كانت حصيلة الأيام الأربعة للعيد السعيد في متنزه الزوراء، وبقية المتنزهات التي توزعت بين طرفي الكرخ والرصافة، وهي برغم زحامات الطرق وغلق معظم الشوارع الرئيسية فيها ألا أن فرحة الناس وهدوء الوضع الأمني أسهم برسم ملامح أجمل لوحة عراقية مفعمة بألوان الطيف العراقي المتين وضحكات الصغار البريئة.
أكثر من صورة مشرقة اختزنتها ذاكرة العين والقلب عن أيام العيد بفرح الصغار ولهوهم منذ تباشير اليوم الأول وهم يرتدون أحلى الثياب قابله تزاور الأهل فيما بينهم وانتشار كثيف لقوى الأمن والشرطة وتعاون المواطنين معهم كيما تكتمل الفرحة ويعم الأمان على الجميع، ام تبارك ربة بيت فضلت ان تعايد جيرانها في الحي واستخدمت الموبايل لإرسال مسجات التهاني للأهل والأقارب. أم عمر تسكن منطقة الشرطة الرابعة لم تملك أمام الحاح صغارها الا ان تصطحبهم الى متنزه الزوراء وعنه قالت ان الزيارة كانت جميلة لولا غلق الطرق المؤدية الى المتنزه الأمر الذي استلزم قطع مسافات طويلة كما فعل الكثيرون لاجل الوصول اليها، كذلك غلاء أسعار الألعاب الحديثة بشكل مضاعف عن الأعياد السابقة، كما نبهت الى بعض الإرباكات التي تسببها تجمعات الشباب وهم يطبلون ويزمرون بين ارجاء المتنزه بصوت عال، ولم تخف ام وضاح جزعها امام الحاح الصغار في الحي على اقتناء العاب السلاح النارية التي تحوي مادة (الصجم) وقالت انها تسببت بأصابات كثيرة لمعظمهم، قيس عيدان مراسلنا في وزارة الصحة حدثنا عن ارقام كبيرة من المصابين سواء الصغار والكبار التي زارت المستشفيات خلال ايام العيد بسبب استخدام (الصجم) والالعاب النارية لتسليتهم، وعزا عيدان الامر الى ضرورة ان يصار الى تشديد الرقابة على تجارها لاجل منعهم من استيرادها. رجل الشرطة نواف عادل والقريب من مدخل نقطة السيطرة في مدينة الاعراس السياحية في الجادرية والتي افتتحت مؤخراً تحدث عن تشديد عمليات التفتيش في ايام العيد لاجل تامين الاجواء امام العوائل العراقية، وقال ان تعاون المواطن وتفهمه لعملنا اسهم في تخفيف مشاكل زحامات الطريق ورسم لوحة مشرقة تحدت كل مخططات الارهاب لنشر الخوف والموت بعراقنا الحبيب. وعرفنا منه انه هنا في الواجب منذ ثلاثة أيام مع زملائه يقضون الليل والنهار لأجل مراقبة الطريق وتأمينه، وامام احد محال العصير في منطقة المنصور تجمعت العشرات من العوائل العراقية وهي تحتفل بالعيد عبر التجوال في المناطق القريبة من بيوتهم لتجنب زحامات ومشاكل الطرق، الشابة نادين محمد من منطقة الحبيبية اخبرتنا انها احتفت مع اهلها بعرس اختها الاكبر في اول ايام العيد السعيد وكانت الفرحة فرحتين، وتمنت ان تدوم افراح العراقيين ويعم الامان والسلام.
المتنزهات تكتظ بزوارها..فرحة الناس وتواصلهم في العيد تحدت مخططات الإرهاب
نشر في: 20 نوفمبر, 2010: 06:36 م