TOP

جريدة المدى > الملاحق > "الحرب الكورية" عجّلت إعلان تشكيل حلف الأطلسي "الناتو"!

"الحرب الكورية" عجّلت إعلان تشكيل حلف الأطلسي "الناتو"!

نشر في: 20 نوفمبر, 2010: 07:18 م

حلف الاطلسي  هو تحالف سياسي وعسكري بين دول أوروبية وأميركية عقدت اتفاقا للدفاع المشترك بينها، يسمى اختصارا حلف الناتو ، وتم تأسيس الحلف عام 1949 بين الدول المتحالفة في الحرب العالمية الثانية بموجب معاهدة شمال الأطلسي والمفارقة أن الاتفاقية كانت ضد عضو آخر بالتحالف ضد النازية في الحرب العالمية الثانية،
 وتعاهدت تلك الدول بعد الحرب على الدفاع المشترك عن بعضها ضد أي هجوم محتمل من الاتحاد السوفييتي ، الذي شكل مع حلفائه الجدد حلف وارسو لمواجهة حلف الناتو، أو أي معتد آخر. وحسب المعاهدة فإن أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر من الدول الأعضاء في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوما ضد جميع أعضاء الحلف ، حيث وقعت 12 دولة على معاهدة شمال الأطلسي في 4 نيسان 1949 بواشنطن في مقاطعة كولومبيا، والدول هي بلجيكا ، كندا ، الدنمارك ، فرنسا ، بريطانيا ، آيسلندا ، إيطاليا ، لوكسمبرج ، هولندا ، النرويج ، البرتغال ، الولايات المتحدة ، وانضمت اليونان و تركيا إلى المعاهدة عام 1951 لتتبعهما ألمانيا الغربية عام 1954فإسبانيا عام 1982 .وتخضع القوات العسكرية للحلف في 3 قيادات رئيسية هي قيادة الأطلسي وقيادة القنال وقيادة أوروبا الموحدة ، وأغلب قوات الحلف موجودة تحت قيادة أوروبا الموحدة التي يوجهها القائد الأعلى الموحد في أوروبا. وتضع اللجنة العسكرية للحلف المكونة من مسؤولي الدول الأعضاء السياسة التي ينفذها القائد الأعلى الموحد في أوروبا. واللجنة مسؤولة أمام مجلس شمال الأطلسي، الذي يتكون من رؤساء الدول الأعضاء أو ممثليهم. ويجب أن تكون جميع قرارات المجلس بالإجماع، وتقع رئاسة مجلس شمال الأطلسي في بروكسل ببلجيكا. وخرجت دول أوروبا الغربية من الحرب العالمية الثانية منهكة وضعيفة وعاجزة عن حماية نفسها ضد أي هجوم، وتزايد مخاوف تلك الدول بعد وقوع دول أوروبا الشرقية تحت النفوذ السوفيتي ، وقد ساهم تولي الشيوعيين السلطة في تشيكوسلوفاكيا في عام 1948 وحصار السوفييت لبرلين في ذات العام مخاوف دول أوروبا الغربية من مهاجمة السوفييت لها ، الامر الذي دفع دول أوروبا الغربية للاستعانة بالولايات المتحدة وتوقيع معاهدة حلف شمال الأطلسي في عام 1949. تزامنت المخاوف الأوروبية مع شعور القادة الأميركيين بضرورة القتال ضد استيلاء الاتحاد السوفييتي على أوروبا الغربية لأن ذلك سيضاعف من قدرة الاتحاد السوفييتي في الهجوم على الولايات المتحدة حسب ما كانوا يصرحون. اعتبرت الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية أن الحرب الكورية في عام 1950 قد تؤدي إلى هجوم سوفيتي على دول أوروبا الغربية، الأمر الذي عجل بالإعلان عن تشكيل الحلف في أيلول  1950. لم تدم فترة التفافهم بين دول الحلف طويلا، فبعد أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962 بدأت دول الحلف الأوروبية تتساءل فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم أسلحتها النووية للدفاع عنها أم لا. كما استاء الأوروبيون من حقيقة عدم سيطرة الحلف على القيادات النووية الوطنية الأمريكية. إضافة إلى ذلك أصاب القلق دول أوروبا الغربية من عدم وجود أي تأثير لها في السياسة الخارجية الأميركية التي كانت ستؤثر عليها نظراً للتوتر الذي كان من الممكن وقوعه بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل الحرب الباردة التي كانت بين الطرفين، مما قد يقود إلى نشوب حرب على الأراضي الأوروبية. في الوقت ذاته استاء الأمريكيون من عدم تأمين الأوروبيين لقوات غير نووية إضافية، وإنفاق بريطانيا وفرنسا الكثير من الأموال على تطوير برامج سلاح نووي. وقد ساهم هذا التوتر في جعل فرنسا تتخذ قرارها بطرد قوات الحلف من أراضيها في العام 1966، وسحب القوات الفرنسية من قيادة الحلف، إلا أنها بقيت عضوا في الحلف. لم تكن هذه نهاية الأزمات في الحلف، ففي عام 1974 سحبت اليونان قواتها من قيادة الحلف بسبب عدم منع بريطانيا وأميركا لتركيا من السيطرة على شمال قبرص لحماية المسلمين هناك. إلا إن اليونان عادت للانضمام للجناح العسكري للحلف عام 1980. في نهاية الثمانينات من القرن الماضي بدا الرئيس الروسي ميخائيل غورباتشيف في السعي لتقليل حدة التوتر بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وتبنى سياسة الترويكا، فانخفض التوتر إلى درجة كبيرة. في عام 1988 توصل الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة إلى معاهدة لإزالة كل الصواريخ متوسطة المدى المتمركزة على البر لدى كل من البلدين. وتضمنت الصواريخ الأمريكية التي شملتها المعاهدة تلك التي نشرها الحلف في أواسط ثمانينيات القرن العشرين. كذلك شرع الاتحاد السوفييتي في أواخر الثمانينيات في خفض قواته العسكرية التقليدية في أوروبا الشرقية. وبسبب بداية ظهور انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت دول أوروبا الشرقية في الخروج من الفلك الروسي، الأمر الذي شجع الحركات المناوئة للشيوعية في تلك البلاد وبمساعدة من الولايات المتحدة والدول الغربية في الوصول إلى سدة الحكم في بلادها. في عام 1990 وقّع قادة دول الحلف والاتحاد السوفييتي وحلفاؤه من شرق أوروبا اتفاقية بعدم استخدام القوة العسكرية ضد بعضها. كذلك اتفق القادة على تدمير أعداد كبيرة من دبابات بلادهم، وقطع مدفعيتها، وأسلحة غير نووية أخرى في أوروبا. وبعد انهيار الاتحاد السوفيت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram