 أربيل-السليمانية/ وكالاتطالب سياح زاروا إقليم كردستان خلال عيد الأضحى، بزيادة المرافق السياحية وتنظيم فعاليات فنية أو رياضية لاستقطاب أعداد أكبر منهم، لكنهم ناشدوا الجهات المتخصصة تسهيل إجراءات الدخول والاهتمام أكبر بالخدمات لما لذلك من أبعاد حضارية.
وقال محمد زيد (35 عاما) الذي قدم من بغداد إلى أربيل، إنه على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة على منافذ دخول الإقليم إلا أن السياح يتحملونها بهدف قضاء أيام العيد في أجواء آمنة، مناشداً الجهات المتخصصة "زيادة عدد مراكز تسجيل الوافدين في السيطرة لتستوعب الأعداد الكبيرة من الزوار".وذكر طه علي (27 عاماً) أنه توجه إلى محافظة السليمانية بعد أن عجز عن الحصول على غرفة شاغرة في فنادق أربيل، مشيراً إلى أن عدد الفنادق قليل ولا يستوعب أعداد الوافدين للأماكن السياحية في المحافظة.ودعا علي الجهات المعنية لـ"تسهيل إجراءات الوافدين من خلال فتح منافذ أخرى للمرور تسمح بانسيابية الدخول"، لافتا إلى ضرورة استثمار مثل هذه المناسبات لاستقدام فرق فنية أو إقامة مهرجانات تراثية أو رياضية لإنعاش السياحة بنحو أكبر.من جهته قال شوان طه رشيد (33 عاما)، إن الإجراءات الأمنية “كانت مشددة على الجميع بمن فيهم سكنة أربيل الذين أمضوا وقتا طويلا نسبيا في اجتياز منافذ الدخول”، مستدركا أن طبيعة الأوضاع في عموم العراق “تستدعي الحيطة ضماناً لسلامة الجميع”.المواطن صبيح صداع (45 عاماً)، قال، إنه اعتاد زيارة المناطق السياحية في إقليم كردستان مع عائلته في كل عطلة لما تتميز به من طبيعة خلابة وأجواء هادئة تفتقدها مناطق العراق الأخرى، مبيناً أن الإجراءات الأمنية كان طبيعية وميسرة جدا مقارنة بما يحصل في المحافظات الأخرى ومنها العاصمة بغداد. وأفاد أن الأعداد الغفيرة من الزوار تسببت بتأخير الدخول، مناشداً هو الآخر، الأجهزة المعنية في الإقليم التحسب لمثل هذه المناسبات بزيادة عدد المنافذ والعاملين فيها.وكان مدير ديوان السياحة في وزارة البلديات والسياحة الكردستانية كنعان بهاء الدين، قد قال في وقت سابق لـ  PNA  إن عدد الذين دخلوا المناطق السياحية في مدن إقليم كردستان خلال عيد الأضحى المبارك بلغ 37 ألف سائح أكثرهم أتوا من محافظات وسط العراق وجنوبه، مشيرا إلى أن 15 ألف منهم دخلوا محافظة أربيل ونحو 13 ألفاً توجهوا إلى محافظة دهوك، في حين زار محافظة السليمانية تسعة آلاف سائح.. مبينا أن نسبة من هؤلاء السياح قدموا من إيران.من جانبه أكد قائممقام قضاء المركز في السليمانية زانا حمه صالح في تصريح لقناة كوردسات، بأن الإقبال على المناطق والمرافق السياحية داخل وخارج المدن الكردستانية في الإقليم كان كبيراً جداً وسجل معدلات مرتفعة، مؤكدين أن السلطات في الإقليم قدمت التسهيلات اللازمة للسياح، وخصوصاً في ما يتعلق بالنواحي الأمنية من خلال تأمين أماكن خاصة للسكن والإقامة في حال عدم حصولهم على مساكن وأماكن للإقامة في الفنادق والأماكن السياحية الأخرى.من جهته ثمّن المواطن حبيب عادل “معاملة أجهزة الأمن الكردية للوافدين العراقيين من القوميات والمذاهب المتنوعة”، لافتا إلى أنهم كانوا خير دليل ومعين لمن لا يعرف الأماكن جيدا أو الذين يزورون الإقليم للمرة الأولى.أم إيمان (52 عاما) الوافدة إلى منطقة شقلاوة في أربيل، قالت إن المناطق السياحية الكردستانية “لم تعد تستوعب الوافدين، داعية المسؤولين لـ"الاهتمام أكثر بالجوانب الخدمية لاسيما المرافق الصحية لما تعكسه من جوانب حضارية".وأوضحت أن إقليم كردستان يضم العديد من المناطق السياحية الخلابة التي تنطوي على مزايا مهمة، مستدركة، لكن على المسؤولين زيادة العناية بها لاسيما من ناحية الخدمات.المواطنة البغدادية أم يوسف أشادت بحسن معاملة السيطرات في محافظة السليمانية، داعية الجهات المعنية بالسياحة لـ"تنظيم احتفالات أو مهرجانات أكثر خلال مثل هذه المناسبات لاسيما الفولكلورية منها أو الموجهة للأطفال لزيادة الاستقطاب الجماهيري لمناطق الإقليم".أما الحاجة أم محمد من أهالي بغداد أيضا، فأبدت من خلال حديثها سعادتها بما حققه إقليم كردستان من تطور وازدهار، مبدية إعجابها بـ”مشاعر الأخوة والطيبة التي أبداها أهالي الإقليم في مناطق دوكان وأحمد آوا وأنحاء أخرى من السليمانية للزوار العرب ما يؤكد وشائج الأخوة بين أبناء الوطن الواحد”، بحسب تعبيرها.