الانبار/ أحمد الهيتييقول مراقبون إن هجرة العقول العراقية بدأت في ثمانينيات القرن الماضي حين بدأت البلاد تمر بظروف اقتصادية صعبة نتيجة الحروب والأوضاع غير المستقرة، ويشيرون الى ان المرء يمكن أن يجد عراقيين في الدول البعيدة جداً مثل كوستاريكا وتشيلي يعملون أساتذة جامعيين
وعلماء وخبراء في العلوم التطبيقية والنظرية، ما يمثل خسارة فادحة واستنزافاً لشريحة نادرة ومؤثرة وفاعلة في المجتمع العراقي. ويتحدّث مدير قسم ضمان الجودة في جامعة الانبار الدكتور قاسم العلواني الذي عاد الشهر الماضي بعد إقامة استمرت 12 عاما في ليبيا، تحدث لإذاعة العراق الحر عن اسباب تركه بلاده إبان الفترة التي أعقبت عام 2003 حين شهد العراق حملة واسعة لتصفية العلماء والخبراء جسدياً نفذها مجهولون لم تعرف نياتهم أو أسباب استهدافهم هذه الشريحة المهمة من المجتمع. ولا يخفي بعض هؤلاء العلماء والخبراء والمختصين خشيتهم من عدم الاستقرار السياسيّ والامني الذي تعيشه البلاد وعودة أعمال العنف، وبخاصة بعد أن عانوا الواقع المرير الذي يعيشه العراقيون، ويقول التدريسي في جامعة الانبار الدكتور عبد العزيز الجاسم ان تلك الكفاءات ما زالت تفكر بالعودة الى بلاد الغربة مرة أخرى، بالرغم من تصاعد الأصوات المنادية بعودتها الى الوطن، لكن عميد كلية العلوم في جامعة الانبار الدكتور عماد عبد الرحمن يرفض بشدة هجرة الكفاءات العراقية الى خارج البلاد، لافتاً الى ان الأسباب التي أدت بهذه الشريحة الى ترك البلاد والبحث عن فرصة في دولة أخرى، لم تعد مقنعة كما كانت في السابق، بسبب تحسن الوضع المعيشي بشكل كبير، فضلا عن الاستقرار الأمني النسبي الذي تعيشه الانبار في الفترة الحالية.
وخزة ..متى يتوقف نزيف الكفاءات؟
نشر في: 21 نوفمبر, 2010: 04:45 م