ترجمة: نجاح الجبيلي فاز الروائي الفرنسي المثير للجدل "ميشيل ولبيك" بجائزة "غونكور" التي تعد من الجوائز المهيبة في فرنسا وقالت صحيفة الغارديان بأن ولبيك تسلم ما يمكن أن يوصف بتحية بظاهر الكف عن روايته التي يتم فيها مقتل شخصيتها الرئيسة "ولبيك".
وتدعى الرواية "الخارطة والمنطقة" وعلى الرغم من قلة قيمة الجائزة المادية إلا أنها تجلب المجد الأدبي لحائزها. استقطب الكاتب طويلاً الاهتمام النقدي في موطنه وفي الخارج بسبب أعماله الاستفزازية جداً بضمنها "مؤتمت" و "احتمالية جزيرة" واتهمه النقاد بالفحش وكره النساء ومهاجمته العلنية للإسلام الذي دعاه "من أشد الأديان حماقة" وأدى إلى اعتقاله في عام 2002 بتهمة حثه على الكراهية العنصرية إلا أنه بريء منها. وتصدر "أولبيك" العناوين بعد مناوشات شديدة مع أمه "لوسي سيكالدي" التي ابتعد عنها وقد رسم صورة عميقة غير مداهنة لها في روايته "الخطة" وردت عليه بنشر كتاب عنها دعته فيه بالكذاب والطفيلي..أما روايته الجديدة "الخارطة والمنطقة" فوصفت كونها نصف إثارة ونصفها الآخر هجاء. وتصف فنانا منعزلاً كارهاً للناس وحفنة من مواهب الاعلام الفرنسيين الفعليين بضمنهم المؤلف "أولبيك" وهوشخصية ذات صحة متردية. وتدور الرواية حول التحري داخل الجريمة السادية بحق "أولبيك" وهو رجل سيء الحظ قطع رأسه. و أثار الكتاب الجدل حين نشر في أيلول الماضي من قبل دار نشر "فلامريون" واتهم ولبيك" بنسخ فقرات حرفية من موسوعة "ويكبيديا". و رد الكاتب على الاتهام بأن "أخذ الفقرات كلمة فكلمة ليست سرقة طالما أن الدافع من ورائها أعادة استعمالها لأغراض فنية":.ويعتقد إن فوزه بالجائزة جاء نتيجة الحرج المتولد في داخل الوسط الأدبي الفرنسي لأن "أولبيك" قد حاز الشهرة والمقروئية الواسعة في خارج بلده ولكنه لم يفز بجائزة الغونكور وقد رشح لها من قبل مرتين في عام 1998 و2005.من جهة أخرى منحت الروائية الأميركية الفائزة بجائزة نوبل عام 1993 توني موريسون وسام "فيلق الشرف" الفرنسي وفي إشارة إلى أشهر رواياتها "محبوبة" قال لها وزير الثقافة الفرنسية فردريك ميتران بأنها كانت "محبوبة" في وطنه".و منحت موريسون الجائزة في احتفال في باريس الاسبوع الماضي.وأضاف ميتران:"في عينيك تجسدين الجزء الأجمل من أميركا الذي عثر على حبه للحرية في أشد الأحلام كثافة. وهو الحلم الذي سمح للطفلة السوداء المولودة في عائلة فقيرة من أوهايو القصية في سنوات الانفصال كي تملك المصير الرائع لأعظم النساء الروائيات في عصرها". وقالت موريسون التي كشفت عن منصة تذكارية في باريس كي تشير إلى إلغاء الرق بأنها " شعرت دائماً بأنها مرحبة بها في فرنسا" وتضيف:" من المهم لي أن أتسلم هذا الوسام "فيلق الشرف" لأني أعلم الآن إضافة إلى أنني مرحبه بي هنا فإني أحصل على الجائزة".فازت موريسون بجائزة البوليتزر عام 1988 عن روايتها "محبوبة" التي تدور أحداثها أثناء الحرب الأهلية الأمريكية وتتحرى ثيمة الرق من خلال قصة امرأة تدعى "سث" زنجية سابقة من العبيد تطاردها ذكرى ابنها المفقود وقد أعدت الرواية للسينما في فيلم من بطولة "أوبرا ونفري" و"تاندي نيوتن". وتشمل كتب موريسون الأخرى: "العينان الأشد زرقة" و"نشيد سليمان" و"صولا". من الجدير بالذكر أن نابليون بونابرت أسس جائزة "فيلق الشرف" عام 1802 وتمنح بصورة رئيسة إلى المواطنين الفرنسيين على الرغم من أنها تمنح بصورة دورية إلى المواطنين من الدول الأخرى الذين خدموا فرنسا أو حملوا مثاليات البلاد. ومن أشهر الأمريكان الذين حازوا عليها مغني الجاز ميلز ديفز و الاقتصادي "ألان غرينسبان" ومن الكتاب البريطانيين نانسي ميتفورد وغراهام غرين و جي كي رولنغ مؤلفة "هاري بوتر".
وفوز توني موريسون بجائزة "فيلق الشرف" الفرنسي
نشر في: 21 نوفمبر, 2010: 04:50 م