 أربيل/ آكانيوزتظاهر مواطنو قريتين في حدود ناحية كسنزان القريبة من مدينة أربيل أمس الأحد، احتجاجاً على تخريب الطرق المؤدية الى قريتيهم اثر تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية، فيما أشار مدير ناحية كسنزان الى ان الشركات تعهدت بإصلاح الأضرار التي لحقت بالطرق، وانها سوف توقف اعمالها الاستثمارية الى ذلك الحين.
ونظم متظاهرو قريتي شاعمر وبيرش الواقعتين على مسافة خمسة كيلومترات شمالي ناحية كسنزان، مسيرات احتجاجية ضد تخريب الطرق والشوارع المؤدية الى تلك القريتين، وقاموا بإغلاق الطرق الرئيسة للقريتين لساعات عدة، فضلاً عن الطريق الرئيس لناحية كسنزان التي تشهد مشاريع بناء وحدات سكنية للقطاع الاستثماري.من جانبه، قال مصطفى علي، احد سكنة قرية شاعمر لـ(آكانيوز) انه "منذ أكثر من عام، جرى تخريب الطريق الرئيس المؤدي الى قريتي شاعمر وبيرش بطول 5 كم، اثر إنجاز عدد من المشاريع الاستثمارية، وجزء من الطريق واقع داخل مشروع مدينة ألعاب كسنزان، والجزء الآخر يعد طريقاً يؤدي الى مشروع (دشتي بهشت)".وأفاد انه "في فصل الشتاء يتعذر على المواطنين التنقل في الشارع الرئيس للقريتين بسبب الأوحال ومخلفات المشاريع السكنية، وقد طالبنا مرات عدة بتعديل وإصلاح الشارع، إلا اننا لم نتلق استجابة من اية شركة، في الوقت الذي جرى تخريب الشارع بسبب مشاريع تلك الشركات".وقال المواطن علي جبار من قرية بيرش انه "منذ بدء اعمال مشروعي مدينة ألعاب كسنزان، و(دشتي بهشت) كان مقرراً ان تقوم الشركات المنفذة للمشروعين بإصلاح الطرق التي تسببت بتخريبها، ثم القيام بتعبيد الشوارع من جديد، الا انها لم تتخذ أية خطوة بهذا الصدد حتى الآن، ومع حلول فصل الشتاء فإن الطرق لن تكون صالحة للتنقل على الإطلاق".من جانبه، قال مدير ناحية كسنزان هيمن قادر "تعرض الطريق الممتد على مسافة 5 كم، والذي يربط ناحية كسنزان بقريتي شاعمر وبيرش التي تسكنها 300 عائلة، الى التخريب والضرر نتيجة تنفيذ مشاريع استثمارية في المنطقة، وقد طالبنا الشركات العاملة والمنفذة للمشاريع مرات عدة بإصلاح الشارع وإعادة تعبيده، إلا انها لم تتخذ أية خطوة بهذا الصدد". وأفاد ان "الشركات وعدت أمس الأحد بإصلاح الطرق ثم إعادة تعبيدها، ونحن بدورنا قررنا بحسب القانون إيقاف أعمال تلك الشركات لحين تنفيذ وعودها".