قامت المديرية العامة للرعاية والتنمية الاجتماعية في محافظة دهوك بتنظيم احتفالية كبيرة في قاعة البانوراما أزادي في سط مدينة دهوك وذلك بهدف إحياء اليوم العالمي للمعوقين ،وفي هذا الاحتفال الذي حضره مجموعة كبيرة من المعوقين وقصار  القامة والمنغوليين والصم والبكم والحركيين والمكفوفين تم في الاحتفال إلقاء كلمة من قبل حسين علي اسعد مدير عام الرعاية والتنمية الاجتماعية في دهوك الذي قال " نهنئ كافة المعوقين بهذه الناسبة ونحن حرصون على تقديم الخدمات الضرورية لهم وسنسعى دوما إلى تحسين واقعهم داخل المجتمع ومن المؤمل أن تزيد رواتبهم في العام القادم لتصل إلى 250 ألف دينار كلاً بحسب درجة عجزه "

تفعيل قانون رقم (22)

ويصادف الثالث من كانون الأول اليوم العالمي للمعوقين ،وبهذه  المناسبة طالبت شبكة الجمعيات الخاصة بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وقصار القامة في بيان صدر عنها في محافظة دهوك طالبوا الحكومة بتنفيذ القانون رقم (22) الصادر عن البرلمان الكردستاني في نهاية العام 2011 الذي يتكفل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع .

رئيس جمعية (زين) للمعوقين في دهوك نصرالدين محمد أوضح أنهم في جمعيتهم التي يزيد عدد أعضائها على (6200) معوق تطالب الحكومة بتنفيذ قانون ذوي الاحتياجات الخاصة ،وقال " مشكلتنا الأساسية الآن أن هنالك قانونا خاصا بالمعوقين قد تمت المصادقة علية من قبل البرلمان الكردستاني إلا أن القانون مازال كما هو ولم يعمل ببنوده فمطلبنا هو ضرورة العمل بهذا القانون الذي تكفل بمعظم حقوق هذه الشريحة الواسعة من المجتمع "  من جهته أكد وحيد عبدالله رئيس جمعية قصار القامة في دهوك أن لديهم مطالبهم كقصار قامة أبرزها تتلخص في ضرورة" تفعيل القانون الخاص بالمعوقين والذي يوفر الكثير من فرص العمل لنا كما انه يجبر الكثير من أصحاب العمارات والمولات التجارية على مراعاة المعوقين عند بناء مشاريعهم كي يتمكن المعاقون أيضا في  دهوك من استخدام  هذه المباني والاستفادة منها"

إلى ذلك أوضح خالد عثمان مدير رعاية المعوقين في دهوك أن عدد المعوقين المسجل لديهم والمشمولين بالرواتب الشهرية قد وصل إلى أكثر من (34) ألف شخص وقال " تمنح حكومة إقليم كردستان رواتب شهرية للمعوقين وهذه الرواتب قد حسنت من وضعهم داخل أسرهم وكونت لهم وجوداً  داخل الأسرة بحيث انه ليس عالة عليها وإنما هو فرد منتج كغيره يساهم في تطوير الأسرة بدخله الشهري "

لكن مدير رعاية المعوقين أشار إلى أن " الرواتب وحدها لا تكفي وإنما ينبغي العمل على إعادة هؤلاء المعوقين إلى المجتمع ودمجهم مع بقية فئات المجتمع ولهؤلاء المعوقين طاقات فكرية وعضلية كبيرة ينبغي على الدولة الاستفادة منها من خلال فتح معاهد خاصة بتأهيلهم وتنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم "

أما مدير معهد (هانا) للصم والبكم في دهوك سلام حجي فقد أشار إلى أن إحياء مثل هذه المناسبات الخاصة بفئة المعوقين والتي هي فئة مهمشة لدى الكثير من أفراد المجتمع هي جزء من الوفاء  لهؤلاء الناس فهم شريحة كغيرها من شرائح المجتمع لها حقوق وواجبات ينبغي على الدولة الاهتمام بها ومراعاتها " من جهته أوضح حميد طاهر رئيس اللجنة البارالمبية  في دهوك الخاصة بالمعوقين الرياضيين أن لديهم مشاكل عديدة " نحن نعاني من عدم وجود بناية خاصة والبناية التي نزاول فيها عملنا تم تأجيرها وليس لدينا مستلزمات خاصة برياضة المعوقين مثل الكراسي والكرات والملابس  ،ولدينا لاعبون أكفاء وصلوا إلى مستويات عالمية منهم من شارك في اولمبياد لندن " وترى داخاز حسن مديرة معهد (روناهي) للمكفوفين أن إشراك المعوقين في هذه الحفلات الجماهيرية إنما هي خطوة عملية لتقريبهم من المجتمع ومحاولة لدمجهم في الواقع الذي يعيشون فيه، فهم بأمس الحاجة إلى مثل هذه الحفلات الترفيهية التي تزيل عن كاهلهم الكثير من المعاناة وتخفف عنهم همومهم وتساهم في تغيير نظرة المجتمع إليهم "  زليخة مجيد التي تشكو من عوق في رجلها قالت " نحن فئة النساء المعوقات نعاني من صعوبات أكثر من الرجل أبرزها  عدم توفر فرص للعمل بالشكل المطلوب ونحن نمتلك الكثير من الطاقات وبإمكاننا العمل في مجالات مختلفة مثل الخياطة والكتابة على الكومبيوتر وما إلى ذلك فنطلب توفير فرص عمل أكثر للمعوقين ".