بغداد/ نجاة الكواز من الغريب حقا ...أن تستمر جلسات البرلمان على التوالي لأشهر ولأيام طويلة في خضم الصراع الذي يشتد يوما بعد آخر والمليء بالتقاطعات وتراشق الاتهامات من أجل الحصول على المناصب السياسية، متناسين المواطن العراقي الذي أوصلهم إلى قبة البرلمان وعرض نفسه للخطر وهو يقودهم لهذه المناصب بثورة الأصابع البنفسجية.
ما يجعلنا نتساءل أي نمط من التفكير يحمل البرلمانيون ليجدوا صعوبة في رفع أيديهم للتصويت على اقتراح لإحدى البرلمانيات عندما اقترحت إعطاء المواطن العراقي مبلغاً من المال (عيدية) وهي تصر وبشدة على معاضدتها من قبل زملائها الآخرين ولم تجد من يساند طلبها .فيما لاحظ المواطن أن بعض أعضاء البرلمان كان يريد أن يؤجل الموضوع أو يلغيه تماما ..وبات يعرف حق المعرفة ان ما أوصلنا إلى ما نحن فيه هو طريقة التفكير السائدة في البرلمان، التي يبدو ان لا صلة لها بمشكلات الناس, تفكير المصلحة الشخصية أولاً وأخيراً، فبعضهم يقضي ساعات طويلة لمناقشة الورقة التي تم التوقيع عليها عائدا إلى نفس نقطة البداية، فيما يصور نفسه نائبا حقيقيا ممثلاً لمصالح من انتخبه، بينما تقول لنا الوقائع غير ذلك تماما. وهنا نطرح تساؤلاً في حال طرح مقترح لأعضاء البرلمان سلفة أو قطعة أرض تخصهم هل يستغرق البرلمانيون اغلبهم وقتا برفع أيديهم للتصويت، ام تتبدل ألوان وجوههم ويرفعون أيديهم بصعوبة فائقة؟!
العيدية والنواب
نشر في: 22 نوفمبر, 2010: 05:49 م