يكاد لا يخلو يوم منذ زمن طويل من دون ان يشاهد المواطن على شاشات التلفزة او يقرأ على صفحات الجرائد احتفالاً لوضع حجر الأساس لمشروع ما في ميدان خدمي او اقتصادي ، يقوم مسؤول ما (وما أكثرهم) بوضعه (على بركة الله) ويسترسل الخبر:
انه يأتي لتلبية حاجة ماسة يعانيها المواطن العراقي الكريم ، ومن الجدير بالذكر ان الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ كذا وكذا ، فيما تبلغ طاقته التصميمية كذا وكذا ، وصرح السيد المسؤول واختتم السيد المدير حديثه بالقول : وقد وضعت الوزارة سقفا زمنيا لإنجازه لا يتعدى سنة من الآن.. ويبقى المواطن يرنو ويترقب، ويمر السقف الزمني كنفحة ريح، يليه زمن يطول وليس من يتذكر حتى ان مشروعا أقام الإعلام وأقعده ذات يوم وكان حجر أساسه تلبية لحاجة ماسة يعانيها المواطن الكريم ، ويمسي أمر المشروع مرارة تترسب في قاع روح المواطن وضميره ، الى جانب أكداس من المرارات خلفتها عهود الضيم والقسوة المترادفة، والتي ترفض رفع خيمتها من فوق حياة هذا المواطن... الكريم. كاظم الجماسي
مجرد كلام
نشر في: 22 نوفمبر, 2010: 05:52 م