TOP

جريدة المدى > الملاحق > السيارات قليلة فـي الشارع والسبب هو النفط !!

السيارات قليلة فـي الشارع والسبب هو النفط !!

نشر في: 22 نوفمبر, 2010: 07:18 م

رجل يحمل حطبا على ظهره وخضراوات مزروعة على جوانب الطرق وماعز ترعى في احد الحقول: على الكوريين الشماليين ان يتدبروا امورهم لايجاد الطعام في بلد اجتاحته مجاعة في تسعينيات القرن الماضي ويعاني من نقص مزمن في المواد الغذائية.
 وفي الوقت الذي يعد فيه "القائد الغالي" كيم جونغ ايل (68 عاما) الاوضاع لكي يخلفه نجله الاصغر كيم جونغ اون (27 عاما) على ما يبدو، فان القائد المقبل سيرث اقتصادا منهارا.ويمكن للزائر على متن حافلة في ضواحي بيونغ يانغ ان يرى عددا من بساتين الخضروات في اي مكان: على جوانب الطرق او امام مطعم مخصص للاجانب او بين شجرتين على طول جادة مؤدية الى المطار.ويقوم السكان بصيد الاسماك في الانهر. ويمر رجل يحمل على ظهره حطبا في حي لا يمكن تحديد ما اذا كان ريفيا ام مدنيا ترعى فيه ابقار وماعز بالقرب من حقل للارز ، ويسير مارة اخرون وهم يحملون اكياسا كبيرة على ظهورهم على طول "الطريق السريع للبطل الشاب" المؤدية الى خارج العاصمة والتي تعتبر واحدة من الطرق السريعة الاربع في البلاد.وتعتبر الجوانب السفلى الاكثر اكتظاظا في الجادة المؤلفة من عشرة خطوط، لان عدد الدراجات يفوق بكثير الحوافل المحلية الصغيرة التي تنقل الركاب نحو مدينة نامبو (50 كلم جنوب غرب بيونغ يانغ) ، ويوضح دليل سياحي "بلادنا تفتقر الى النفط ، ونحن نقوم بكل ما بوسعنا للاقتصاد، لهذا لا ترون الكثير من السيارات" ، ولا يسمح للزائرين الاجانب بالتنقل من دون مرافق رسمي في كوريا الشمالية. ويجعل الدليل من الصعب زيارة احد المتاجر كما يتعلل بضيق الوقت لرفض التوجه الى سوق محلية تابعة للدولة مع انها "شعبية جدا".المحال "الرسمية" موجودة عادة في الطابق الارضي للعديد من المباني. لبعضها واجهات يمكن للناظر من نافذة الحافلة ان يرى فيها احذية وزجاجات وعلبا من الطعام ، ويغلق متجر كبير مجهز بسلالم كهربائية ابوابه عند الساعة 18,00.وفرضت الاسرة الدولية على البلاد في السنوات الاخيرة سلسلة من العقوبات الاقتصادية على خلفية التوتر المستمر حول برنامجها النووي ، وفي ستينيات القرن الماضي، بعد حرب الكوريتين (1950-1953) التي انتهت بتكريس الانقسام بين شطري شبه الجزيرة الكورية، اطلقت كوريا الشمالية برنامجا مكثفا للتصنيع حتى انها تجاوزت جارتها في الجنوب ، الا ان الاقتصاد المخطط له تدهور قبل ان ينهار مع توقف المساعدات والعلاقات التجارية مع الكتلة السوفياتية السابقة ، وضربت مجاعة اسفرت عن مليون قتيل بحسب منظمات غير حكومية في التسعينيات (1995-1998) كما ان البلاد تعاني بانتظام من نقص في المواد الغذائية ، وتشير الامم المتحدة الى ان ثلث الاطفال يعانون من سوء التغذية.ولا يتجاوز سعر تذكرة المترو في بيونغ يانغ والترام الكهربائي او الحافلة 5 وون (30 سنتا اميركيا) ، الا ان قلة من النخبة لا تحتاج الى وسائل النقل العام اذ يستخدم مدير وكالة محلية للسفر سيارة مرسيدس سوداء ، وبعد اصلاحات محدودة في العام 2002 اجازت بفتح اسواق، عاد النظام وتراجع في العام 2005 وحظر هذه النشاطات الخاصة ، الا ان زائرا اجنبيا قال انه عثر على سوق غير رسمية في آخر زقاق. وفيه جلس باعة وراء بضائعهم من السجائر والملابس الداخلية والخضروات.. ويمكن للنخبة الذين يتعاملون بالعملات الاجنبية او للسياح ان ينزلوا في واحد من الفندقين الفاخرين في العاصمة ويدعى يانغاكدو حيث يجدون فرشاة اسنان ومعكرونة مستوردة وكحولا وادوية...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram