بغداد/ المدىقال الاستاذ فخري كريم، كبير مستشاري رئيس الجمهورية ان نجاح مبادرة رئيس اقليم كردستان اثبت ان الارادة العراقية الوطنية اكبر من أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي. جاء ذلك خلال مقابلة اجرتها قناة (ام تي في) اللبنانية، وبثتها قناة الحرية ليلة امس الاول الاحد
. واشار كريم الى ان مبادرة مسعود بارزاني حالت من دون تعميق الازمة السياسية والذهاب الى خيارات غير سلمية في ظل وجود ضغوط هائلة على الفرقاء العراقيين. وأوضح كريم أن كل الاطراف العراقية، بما فيها تلك المعارضة توصلت الى قناعة تامة بأن أي خيار غير الحوار الجدي واعتماد الحلول الوطنية، كما دعت اليه المبادرة، كان سيؤدي بالعراق الى نهايات مؤسفة، ليس أقلها فتح البلاد امام المشاريع الاقليمية. ورفض كريم تسمية مبادرة بارزاني بالتسوية، وأكد انها تمثل حلاًَ عراقيا ناجعا لأزمة طالت كثيرا في اعقاب انتخابات 7 آذار.وتحدث كريم أيضاًَ عن ان الرئيس بارزاني استطاع من خلال علاقاته الطيبة مع الجميع جمع الفرقاء على طاولة مستديرة والبدء بنقاش جدي والتوصل الى صيغة توافقية لتشكيل حكومة شراكة وطنية. ونوه كريم الى ان ذلك جرى في وقت تعرضت فيه الكتل السياسية الى ضغوطات هائلة لكي تنتهي الامور في عكس المسار الذي آلت اليه المبادرة. وفي الاتي النص الكامل للمقابلة:rn* المقدم: اليوم كانت هناك جلسة لمجلس النواب لوضع الخطط العريضة لما تم الاتفاق عليه في التسوية التي طرحت بين القوى السياسية، قبل الخوض بهذه العملية، ارغب بالعودة الى الوراء اي الى التشنج الذي كان على مدة سبعة اشهر او ثمانية اشهر على صعيد تشكيل الحكومة والعنف الذي ضرب العراق واخيرا خرجت التسوية، ماهي العوامل التي ساعدت هذه التسوية على الخروج ومن هو راعي التسوية اذا صح التعبير؟- فخري كريم: باختصار شديد استطيع القول ان الذي جرى هو المخرج الوحيد ولم تكن هنالك اي امكانية لاي مخرج آخر، لانها جُربت خلال الاشهر التي تلت الانتخابات كما اشرت فبالتالي فأن توازن القوى والحراك السياسي ومجموعة العوامل التي اشرت اليها انتهت الى ان تتمخض عن هذا الذي تراه، ورغم محاولات كثيرة جدا بذلت لكي لاتنتهي الامور بهذه الصيغة، بعبارة أخرى، كل القوى بما فيها القوى المعترضة على هذه الصيغة توصلت الى قناعة بأن الخيارات الاخرى مسدودة امامها وليس هنالك مخرج، واعتقد ان الاطراف المعنية بالشأن العراقي شعرت ان الاستمرار في تغذية الازمة يمكن ان ينعكس ليس فقط في العراق انما للذين يعتقدون انهم معنيون بالشأن العراقي، وراعي هذه التسوية كما قلت وانا اقول الحل الموضوعي هو مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان من خلال مبادرته المعروفة وبسبب علاقاته الايجابية الوثيقة مع كل الاطراف وبشكل خاص مع الطرف الاساسي المعترض واعني بذلك قائمة الاستاذ إياد علاوي، فاستطاع ان يجمع الجميع حول طاولة مستديرة تناقش كل القضايا بالصيغة التي توصل الى قناعة مشتركة بضرورة ان تكون كل الاطراف معنية في حكومة الشراكة الوطنية.فيتو وضغوطrn* المقدم: لكن استاذ هل نستطيع ان ننتزع كافة الادوار او الفيتوات الاقليمية الدولية حول الصيغة الراهنة، يعني لاشك انه كانت هناك خلافات سياسية بين قوى اقليمية وقوى خارجية حول تسويات معينة حتى خرجت هذه التسوية الى العلن وتم الاتفاق عليها كما ذكرت في مبادرة مسعود بارزاني؟- فخري كريم: لن اخفي سرا ان الضغوطات استمرت حتى الساعة الثانية عشرة ليلة عقد البرلمان وان هنالك ضغوطات هائلة تعرض اليها الفرقاء لكي لا تنتهي الامور كما انتهت اليه، وجانب من هذه الضغوطات مارستها الولايات المتحدة ايضا واطراف اقليمية وعربية ولكن توازن وتضافر القوى العراقية والاحساس بالخطر ولا اخفيك ايضا بالكرامة الوطنية استطاعت كما تفضلت ان تعطل هذه الضغوطات وان تدفع بأتجاه الحل العراقي.rn* المقدم: استاذ فخري أن القوى السياسية الداخلية العراقية رفضت كافة الضغوطات التي كانت تمارسها كافة القوى الاقليمية والدولية كيف؟- فخري كريم: لا، rn* المقدم: هذا ما استنتجته من كلامك، الضغوطات استمرت حتى الساعة الاخيرة التي كانت تمارس من الولايات المتحدة او غيرها من الدول؟- فخري كريم: حينما بدأت مبادرة الاستاذ مسعود بارزاني في اربيل وانتقلت الى بغداد لم تتوقف هذه الضغوطات اطلاقا.rn* المقدم مقاطعا: انت تعني الضغوطات الامريكية؟- فخري كريم: ضغوطات امريكية بالدرجة الاساس ومن ثم اقليمية.rnأمريكا والمبادرةrn* المقدم: هل يعني ذلك ان الولايات المتحدة كانت ضد هذه المبادرة"مبادرة مسعود بارزاني"؟- فخري كريم: لا، انا لم اقل انها كانت ضد مبادرة مسعود بارزاني، انا قلت ضغوطات توجهت بحيث لاتخرج هذه التسوية كما اشرت بالصيغة التي خرجت فيه وربما كانت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة ترغب في ان تغير من هيكلية الاطراف المقرة في التشكيلة الحكومية القادمة وبشكل خاص تريد من الرئيس العراقي ان يتنازل لصالح العراقية وهذا الضغط وجه إلى رئيس الحكومة وإلى رئيس الجمهورية وإلى رئيس الاقليم واخذ اشكالاً بحيث ان الرئيس الامريكي شخصيا تدخل ولكن الاطراف الثلاثة اعتذرت للرئيس الامريكي واصرت على ان خيارها ه
فخري كريم: نجاح مبادرة بارزاني أثبت أن إرادة العراقيين اكبر من ضغوط الخارج
نشر في: 22 نوفمبر, 2010: 08:53 م