متابعة/ المدىشكا مواطنون عراقيون من زيادة سعر الامبير الواحد للمولدة الكهربائية الاهلية الى عشرة الاف دينار في مناطق عديدة خصوصا في الشعب. وقال مواطنون "ان ما يقلقنا حول هذا الموضوع هو عقد عدة اجتماعات مع اصحاب هذه المولدات وتم انذارهم بشكل نهائي لكن ماذا تعمل محافظة بغداد وهي لم توزع المولدات في منطقة الشعب وأعطتها الى مناطق محددة".
وأضافوا ان المطلوب من محافظة بغداد الاهتمام بمنطقة الشعب وتزويدها بمولدات اسوة بمناطق بغداد الاخرى ولتكون الاسعار مدعومة.واتفق المواطنون في ردود افعالهم تجاه قرار اللجنة الاقتصادية في مجلس رئاسة الوزراء بشأن زيادة أجور الوحدات الكهربائية ابتداء من شهر تشرين الأول الماضي فقد ابدت الغالبية العظمى منهم امتعاضا شديدا من هذا القرار لاسيما انه جاء في غير اوانه حيث مازال المواطن العراقي يعاني ظروفاً معيشية مهلكة وبطالة متفشية ووضعاً اقتصادياً صعباً وتياراً كهربائياً بدائياً متردياً للغاية ويثير السخرية والاستهجان.ويقول المواطنون انه من المؤسف ان بعض اصحاب المولدات الاهلية استغلوا حاجة الناس الى خدماتهم فرفعوا الاسعار بصورة تفتقر الى روح المواطنة والانسانية.ويفرضأمراء"المولدات الكهربائية في بغداد قانونهم الخاص مع تفاقم الازمة في هذا القطاع الحيوي.ويؤكد العديد من المشتركين ان اصحاب المولدات يفرضون اسعارا مرتفعة تتعدى تلك التي حددتها مجالس المحافظات، وخصوصا في بغداد.وسبق ان حدد مجلس محافظة العاصمة سعر الامبير بسبعة آلاف دينار لعشر ساعات يوميا مع التعويض عنها اذا تزامنت مع تغذية مصدرها الشبكة الحكومية.وبين محاولات الحكومة ومطالب السكان، برز"اصحاب"المولدات كقوة تفرض ما تريده دون رقيب او حسيب".ويقوم عدد منهم بسرقة الكهرباء الوطنية من مناطق مجاورة وبيعها لمناطق اخرى باسعار مرتفعة جدا، بدلا من تشغيل مولداتهم.وشنت السلطات بعد الاحتجاجات حملة امنية ضد التجاوزات مؤكدة توفير 30 ميغاواط في اليوم الاول.ومنذ سنوات يعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من نقص في انتاج الطاقة جراء تعرض المحطات وشبكات النقل الى اضرار كبيرة عند اجتياح البلاد العام 2003، وما اعقبه من اعمال تخريب.ويعتمد العراقيون، وخصوصا في بغداد، على مولدات الطاقة لمعالجة النقص المستمر الذي يصل الى حوالي 18 ساعة في اليوم.ويضع كثيرون مولداتهم وسط الاحياء السكنية دون الاخذ في الاعتبار الازعاج الشديد الناجم عن ارتفاع الصوت، فضلا عن الاضرار البيئية.وقال احد اصحاب المولدات ان"عددا من زملائي يستخدمون النفط الاسود الرخيص، ويمزجونه مع الديزل بغرض توفير المال، متجاهلين الاضرار البيئية التي تخلفها هذه المادة”.وبحسب معلومات، فان كل مولد لديه مئة مشترك كمعدل وسطي في حين ان الحد الادنى يبلغ 500 امبير.ويبلغ انتاج الطاقة الكهربائية اقل من ثمانية آلاف ميغاواط حاليا بينما الحاجة الفعلية بحدود 14 الف ميغاواط.وتشير تقارير اعلامية الى معلومات يتداولها المواطنون حول اتفاق بين اصحاب المولدات والمسؤول عن الشبكة الحكومية على تغذية مناطقهم خلال ساعات تشغيل مولداتهم.
مواطنون يتذمرون من أسعار مولدات الكهرباء الخاصة ويطالبون بالرقيب
نشر في: 24 نوفمبر, 2010: 05:15 م