بغداد/ سحر حسين في اواخر عام 2008 تلقى مركز شرطة المثنى اخباراً عن وجود جثة طفل قرب احد الجوامع في المنطقة فهرعت دوريات الشرطة الى المكان وفعلا ً تم العثور على جثة طفل عليها اثار ضربات في قدميه مع تلون البشرة وازرقاقها كدليل على وفاته مختنقاً، وبعد التعرف عــــــــــــلى هوية المجني عليه الطفل (س، ص) دونت افادة والده الذي قال أنه اختطف قبل خمسة ايام اثناء عودته من المدرسة
 مشيراً الى  عدم وجود شهادة عيانية على الحادث وعدم جود خلافات سابقة بينه وبين اي شخص وانه تلقى قبل ايام تهديداً وابتزازاً من قبل مجموعة اشخاص (المتهمين في القضية) وساوموه على دفع فدية مالية قدرها (اربعة دفاتر).rnوقائع الحادث بتاريخ 29/10/2008 وبينما كـــــان الطفل (س،ص) فــــي مدرسته كونه طالباً في الصف الاول متوسط وحـال خروجه من مدرسته ومعه كتبه المدرسية حضر اليـــــه المتهمان (س, م) تــــــولد 1985 بسيارته نوع سوناتا هونداي صفراء اللون ومعه المتهم(م،ث) الـــذي تربطه علاقة صداقة وزمالة بالمجني عليه كونه طالباً معه فـــــي المدرسة المذكورة  الذي اتفق مع (س. م) على خطف الطفل ومساومة ذويه وابتزازهم لغرض دفع فـــــــدية مالية وفعلا حال خروج المجني عليه في يوم الحادث من المدرسة  كــــان المتهمون المذكورون بانتظاره في بابها فنزل اليه مــن السيارة المتهم(م، ث) صديقه واقنعه بالركوب معه وجلس في مقعدها الخلفي دون اكراه او اجبار على اعتبار ان صديقه وزميله قد طلب منه ذلك  معتقدا بانهم سوف يوصلونه الى داره , ولم يدر بخلده ما يبيتانه له , ثم توجهوا به الــــــــــى دار هي عبارة عن مشتمل من طابقين يشغل المتهم (م ث) الطـــابق الأرضي منه  أما الطابق العلوي فتشغله شقيقته مع زوجها (ا،غ) وتم حجز المجني عليه فــي احدى غرف دار الطابق الأرضي  وقاموا بالاتصال بذويه ومساومتهم عــلى دفع الفدية المالية مقابل اطلاق سراحه وطلبوا فـــــي بادئ الامر مبلغ مائة وثلاثين ألف دولار (ثلاثة عشر دفتراً) ثم تم تخفيضه الــــى اربعين الف دولار (اربعة دفاتر). rnوشهد شاهد من اهلها طوال فترة الاحتجاز لم يعرف الامر سوى المتهمين الا انه في اليوم الـــرابع من الحجز شاهد زوج شقيقة المتهم (م، ث) المتهمين يتحركون داخل الدار بحركة غير طبيعية حيث لاحظ عند مغادرة احدهم يبقى الاخر فيها فدفعه الشك بالنزول اليهم ووجـــــــــد معهم طفلا محتجزا فـــــي الدار فاصابته الدهشة والذهول والخوف قام بعدها بالخـــــروج مسرعاً واخبار زوجته بان شقيقها وصديقه قاما باختطاف طفل وحجزه في الطابق الارضي  , دون ان يتابع الموضوع او يسارع باتخاذ اجراء مناسب وبعد يومين مـــــن ذلك الخبر شاهدت الشقيقة وفي منتصف الليل شقيقها  والمتهم الاخر وهما يقومان بوضع شخص في صندوق السيارة ملفوفا بشرشف ابيض وبعــد خروجهم بالسيارة عادا سويا بعد فترة قصيرة  الى الدار حيث دخل (س،م) الى داره بينما صعد شقيقها الى دارها وقام بالمبيت عندها في غرفتها على غير عادته وهو يرتعد خوفا وفي صباح اليوم التالي وعند خروج الفتاة لشراء بعض المواد الغذائية من احد المحال القريبة سمعت من الناس المتواجدين في المنطقة بانه تم العثور على جثة طفل مقتول وقد عـــادت مسرعة الى دارها فحصل اثر ذلك خلاف بينها وبين شقيقها والمتهم (س،م) الـــــــــذي قام بتهديد المرأة وزوجها وشقيقها بالقتل في حالة قيامهم بالاخبار عن حادث الخطف والقتل  لكنها لم تصبر فقامت بعد التهديد باخبار طرف ثالث وهو شقيقتها (س) التي تصرفت بشكل صحيح فاخبرت  بدورها الشرطة عن المتهمين المذكورين ودورهما بالجــــــــريمة وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهما. rnقناعة المحكمة بعد إحالة الأوراق التحقيقية الى محكمة التحقيق وعند تدوين اقوال المتهم (س.م) من قبل القائم بالتحقيق اعترف بارتكاب جريمة الخطف والقتل بالاتفاق والاشتراك مع المتهم الهارب (م.ث) الا انه  في اليوم المعين لتشكيل المحاكمة قام المتهم بانكار التهمة المسندة اليه وافاد بان اقواله المدونة في دور التحقيق غير صحيحة كونها انتزعت منه تحت وطاة التعذيب والاكراه وانه بريء عندها  اطلعت المحكمة على سوابق المتهم كما تم الاطلاع على محضر كشف الدلالة الجاري بصحبة المتهم والمطابق لاعترافه المدون اثناء التحقيق وعلى تقرير الطب العدلي الذي اشار الى وجود ندبات بسيطة احدثت في جسم المتهم من فترة اسبوعين الى اربعة اسابيع وهو تاريخ حديث وبعيد عن تاريخ التحقيق الجاري معه مما يؤكد ويدلل عدم صدقه في انكاره للتهمة وتعرضه للتعذيب الذي ادعى به كما تم الاطلاع على تقرير الطب العدلي التشريحي  لجثة المجنى عليه والموضح فيه اسباب حدوث الوفاة وهو الخنق الرباطي الذي جاء متطابقا مع اعتراف المتهم المدون في دور التحقيق والذي اشار فيه الى قيامه مـــع المتهم الهارب  (م. ث) بخنقه بواسطة سلك كهربائي حتى تاكدا من وفاته. ومما تقدم كله وبعد التامل والتدقيق في الادلة المتحصلة في الدعوى ومناقشتها وجدت المحكمة انها كلها ادلة مقنعة ترقى الى مستوى الادانة ويمكن الركون اليها والاطمئنان الى مضمونها وتصلح لأن تكون أساساً للحكم على كون الم