من المعروف ان الكنيسة الأرثوذكسية والقبطية في مصر على وجه التحديد لها الثقل الروحي والتاريخي المعروف لجميع المسيحيين في العالم كله ، وياتى ذلك نتيجة للأدوار التي لعبها أبناء تلك الكنيسة في تاريخ المسيحية والايمان المسيحي ؛ اذ يوجد بها أقدم كنائس العالم وبها أول وأكبر دير في العالم بالإضافة الي كونها أكبر كنيسة للشهداء المسيحيين في العالم والقديسين المؤثرين في التاريخ المسيحي
ومن اشهرهم على الإطلاق القديس العظيم الانبا أنطونيوس المؤسس الأول للحركة الرهبانية التوحدية في التاريخ المسيحي وأيضا القديس العظيم الانبا اثناسيوس بابا الإسكندرية العشرون وهو حامي الايمان الارثوذكسى من بدعة آريوس والتي ظهرت في عهد البابا الكسندروس التاسع عشر.وللكنيسة القبطية أيضا دورها التاريخي في الجهاد الروحى ضد ضربات الشيطان وصمودها امام الاضطهاد الرومانى والبيزنطيين حتى حررهم العرب المسلمون الفاتحون، وقد عانت الكنيسة في مصر من الاضطهاد الديني على يد السلطات والممالك المختلفة على مر التاريخ فنرى ان المسيحية في البداية عانت من كونها ديناً جديداً على خلاف الديانات الوثنية الفرعونية واليونانية المنتشرة في ذلك الوقت وبعد ذلك أيضا من الاضطهاد الديني على يد الحكم الفارسي ثم الروماني الذين اعتبروا المسيحيين درجة ثانية وسخروهم في الوظائف المهينة والبسوهم السلاسل الثقيلة مما أدى إلى ظهور معظم اجسادهم باللون الازرق نتيجة للالم الحادث من تلك السلاسل حتى ما عرفوا باصحاب (العظمة الزرقاء) هذا إلى جانب تخريب الكثير جدا من الاديرة والكنائس في الوجه البحري والصعيد - وتشريد آلاف عائلات المسيحيين في جميع أنحاء الدولة المصرية.
تاريـخ طويـل مـن الاضطهـاد

نشر في: 24 نوفمبر, 2010: 05:42 م