 بغداد/ اياس حسام الساموك طالب ادباء وفنانون باخراج وزارة الثقافة من دائرة الصراع السياسي على السلطة، ودعوا الى تكليف وزير "مثقف" بالحقيبة في الحكومة الجديدة. ففي حين بات من الضروري ان يأخذ المكلف بتشكيل الحكومة بنظر الاعتبار رأي المثقفين في العراق بأعتبارهم اساس التطور وبكافة الاطياف من ادباء ومسرحيين وسينمائيين وتشكيليين واعلاميين، للعمل على دعم الثقافة العراقية والتي عانت اهمالا شديدا خلال الدورة السابقة من السلطتين التشريعية والتنفيذية،
 وهو ما قاله رئيس اتحاد الادباء فاضل ثامر لـ"المدى"، اذ اشار الى ان اتحاده كان قد وضع جملة من المطالب من خلال البيان الذي نشر في الفترة الاخيرة.وفي مقدمة هذه المطالب اخراج وزارة الثقافة من المحاصصة الطائفية التي عانت منها الوزارة طوال الفترة الاخيرة منذ 2003، مشددا على ضرورة اسناد هذه الوزارة الى النخبة الثقافية التي لها القدرة على التواصل مع كافة المؤسسات الحكومية المعنية بالشأن الثقافي، مطالبا بتطبيق المعايير التي ستستخدم لاختيار وزيري الداخلية والدفاع، في الشخصية التي ستتسلم وزارة الثقافة.اما بشأن العملية الرمزية التي تسعى اليها مجموعة من مثقفي العراق، والتي تنطوي على اجتماع 325 مثقفاً في البرلمان لاختيار وزير للثقافة، وصف مدير دائرة السينما والمسرح شفيق مهدي في حديث لـ"المدى" هذه التجربة بالجيدة وتسعى الى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهي دعوة صحيحة لانتشال الواقع الثقافي المرير، فالوزراة هي للثقافة والمثقفين وبالتالي يجب في من يتولى هذه الوزارة ان يكون معنيا بالشأن الثقافي.الا انه نفى ان يكون هنالك تعاون او تعاطٍ بايجابية من الساسة مع ما يسعى اليه المثقفون في العراق، لافتا الى ان من قام بهذه التجرية هم الصفوة المثقفة.ومن جانبها اشارت الممثلة فاطمة الربيعي في حديث لـ"المدى" الى ان من يتولي الشأن الثقافي في العراق يجب ان يكون من اهل الثقافة، منوهة الى امر بالغ الاهمية، حيث قالت ان الذي يحصل الان هو عدم معرفة وزراء الثقافة بشخصية المثقف، فعادة ما يستفسر عن شخوص هم من رموز الثقافة العراقية دون معرفتهم مسبقا، وهو امر معيب فعلا ان لا يمتلك الوزير معرفة جيدة بالشخصيات المثقفة وعموم المشهد الثقافي في العراق.وشددت الربيعي على ان صوت المثقفين في العراق مغيب فكل الاحزاب تسعى وراء المناصب فهي تعتبر وزارة الثقافة غنيمة لها.