بغداد / وائل نعمةأكدت وزارة العلوم والتكنولوجيا قيامها بتصفية المنشآت النووية المدمرة في منطقة التويثة التي تضررت بفعل القصف الإسرائيلي على مفاعل تموز عام 1982، فضلا عن الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب الأخيرة.
وأشار خالد عزيز مدير المكتب الإعلامي للوزارة في اتصال مع "المدى" إلى أن هذه المنشآت بقيت مدمرة منذ ذلك الوقت ولم يقم احد بتصفيتها وإزالة الآثار الإشعاعية.ولفت عزيز إلى أن دائرة تصفية المنشآت النووية المدمرة في الوزارة قامت بتصفية اثنين من تلك المنشآت في التويثة والعمل مازال مستمراً مع الأخريات وبشكل تدريجي لإزالة كل الآثار الإشعاعية لغرض بناء منشآت أخرى في المستقبل، قد لا تكون بالضرورة نووية.مشيرا إلى أن البرنامج العراقي النووي لم ينتج شيئا واقتصر على العمليات المختبرية وهي متوقفة الآن، أما البرنامج النووي غير السلمي فكان سريا خلال الفترات السابقة.وأكد أن الوزارة تطمح الآن إلى فك الحظر على الاستخدام النووي السلمي في مجالات الزراعة والصناعة والطب، ولن يتحقق ذلك إلا بعد أن يخرج العراق من البند السابع بعد أن تتأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الشفافية في عمل المنشآت وعدم استخدام العراق الطاقة النووية في المجالات غير السلمية، وان تدخل البلاد ضمن الاتفاقيات الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية ويثبت للعالم انه يحتاج هذه الطاقة للأغراض السلمية بعيدا عن التسلح". وكان وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي قد أعلن في وقت سابق عن بدء التنفيذ بعملية تفكيك وإزالة أول منشأة نووية مدمرة في منطقة التويثة.وأكد فهمي أن هذا المبنى هو مختبرات التعامل مع المواد المشعة وكان قد دمر في العمليات العسكرية لحرب الخليج الأولى عام 1991.كما كشف الوزير عن احتمالية عدم وجود مواد مشعة في هذه المنشأة أو أنها تحوي كميات ضئيلة جدا وتأثيرها غير ملموس". مؤكداً انه تم اختيارها لتكون الخطوة الأولى في عملية التفكيك والإزالة والتي من المتوقع لها أن تستغرق عدة سنوات بحيث تستطيع ملاكات الوزارة العلمية أن تكتسب خبرة (تفتقدها حاليا) وتسمح لها لاحقا بالتعامل مع المنشآت الأخطر كالمفاعل الروسي IRT5000 ومختبرات الكيمياء الإشعاعية المدمرة".
بغداد تخطو نحو "النووي السلمي" بتصفية ما تبقى من "التويثة"
نشر في: 24 نوفمبر, 2010: 08:06 م