واسط/ السومرية نيوزأعلن مركز الإرشاد والتعاون الزراعي في محافظة واسط  عن سعيه لنشر تقنية البيوت البلاستيكية متعددة الفضاءات بين فلاحي المحافظة، بعد النجاح الذي تحقق في استخدام البيوت البلاستيكية ذات الفضاء الواحد، فيما طالب عدد من الفلاحين بزيادة عدد البيوت لما تحققه من اكتفاء في سوق الخضار إلى جانب المردود المالي للفلاح.
 وقال مدير المركز عباس صلال لـ"السومرية نيوز"، إن "مركز الإرشاد والتعاون الزراعي حقق خطوات إيجابية ضمن مشروع البيت البلاستيكي متعدد الفضاءات، بعد الانتهاء من نصب أحد البيوت من هذا النوع في مزرعة العزة النموذجية بالكوت، ليكون بيتاً إرشاديا وتدريبياً للفلاحين". وأوضح صلال أن "البيت الذي تم نصبه في مزرعة العزة النموذجية، الغرض منه تدريب الفلاحين على كيفية استخدام هذا النوع من البيوت وتعريفهم بمزاياها والفروقات ما بينها وبين البيت البلاستيكي الاعتيادي ذي الفضاء الواحد". وأشار صلال إلى أن "الهيئة العامة للتعاون والإرشاد الزراعي تسعى لنشر تقنية هذا النوع من البيوت البلاستيكة، لما يوفره من اختزال في المساحات الزراعية والجهود المبذولة في زراعتها، وتقنين كميات المياه اللازمة لري المزروعات وتعدد أنواع الخضار التي يمكن أن تزرع ضمن البيت الواحد". وبين أن "البيت متعدد الفضاءات تبلغ مساحته ألف متر مربع، ويحتوي على ثلاثة فضاءات بارتفاع ثلاثة أمتار، ويحتوي على تقنية التبريد الصحراوي الذي هو عبارة عن ألياف سليلوزية يتساقط عليها الماء من جهة وتقوم مفرغات هواء بسحب الهواء من الجهة الأخرى وبالتالي إحداث تيار هوائي داخل البيت مما يوفر مناخا ملائما للنبات الموجود فيه".  من جانبه قال رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في واسط، حسن نصيف مظلوم أن "البيوت البلاستيكية حققت نجاحا كبيراً في المحافظة من خلال توفير عدد من أنواع الخضار كالطماطم والخيار والباذنجان، وبشكل زاد عن حاجة السوق المحلية". وأضاف مظلوم "، إن "الإقبال على هذه البيوت زاد في السنوات الثلاث الأخيرة، بسبب دعم المبادرة الزراعية للتوسع بهذا النوع من الزراعة (الزراعة المغطاة)"، مشيرا إلى أن "عدد البيوت التي جهزتها مديرية الزراعة في واسط بين فلاحي المحافظة منذ عام 2007 وحتى الآن تجاوز 1200 بيت، وبأسعار مدعومة بنسبة 80 % من أسعار بيعها في الأسواق التجارية التي تصل إلى تسعة ملايين دينار في حين يبلغ سعر البيت المدعوم من قبل الزراعة مليون و800 ألف دينار". من جهته قال الفلاح عبيد بدر إن "الزراعة ومن خلال البيوت البلاستيكية، حققت نجاحاً كبيراً في رفد السوق المحلية بالخضار على مدار السنة، دون الحاجة إلى استيرادها من دول الجوار كما كان قبل أكثر من عامين". ودعا بدر وزارة الزراعة إلى "زيادة القروض الممنوحة لأصحاب هذه البيوت بهدف زيادة عددها، وبالتالي سد حاجة السوق المحلية كليا من الطماطم والخيار والباذنجان والفلفل الأخضر وتصدير الفائض منها إلى دول الجوار بدلا عن الاستيراد منها". يذكر أن البيت البلاستيكي هو عبارة عن هيكل معدني اسطواني الشكل، له القدرة على مقاومة الصدأ، متعدد القياسات لكن القياس السائد هو بطول 51 متراً وعرض تسعة أمتار، ويكون البيت الواحد مؤلف من عدد من الأقواس نصف هلالي، مغطى من السقف والجوانب بغطاء بلاستيكي مقاوم للظروف الجوية، وتكون في كل رأس منه بوابة يمكن التحكم بها للدخول والخروج وتبديل تيارات الهواء داخل البيت.