TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > طالباني: على الوزارة الجديدة ضمان مشاركة الجميع والالتزام بالدستور ومحاربة الفساد

طالباني: على الوزارة الجديدة ضمان مشاركة الجميع والالتزام بالدستور ومحاربة الفساد

نشر في: 25 نوفمبر, 2010: 06:42 م

بغداد/ المدىكلّف رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال مراسيم جرت بقصر السلام ببغداد ظهر امس الخميس نوري المالكي بتشكيل الحكومة العراقية، بحضور رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود وممثلي الكتل الفائزة في الانتخابات وممثل رئيس اقليم كردستان الدكتور روز نوري شاويس وعدد من الشخصيات العراقية.
ودعا طالباني الى أن "تكون الحكومة من مكونات الشعب العراقي كافة دون أن تستثنى أحدا، وأن يتم الالتزام بالدستور وخلق أجواء التعاون مع مجلس النواب، باعتباره ممثلا للشعب"، مؤكدا ضرورة "مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة على تحقيق المصالح المشتركة، مع عدم تدخلها بشؤوننا الداخلية".وجاء في كلمة طالباني:"في الوقت الذي أكلف فيه الأخ المالكي بتشكيل الحكومة لعلى ثقة من أنه سيأخذ بنظر الإعتبار جملة أمور:1- أن يكون رائده تحرّي الكفاءات الوطنية العراقية التي عرفت بالنزاهة والخبرة والتضحية من أجل الشعب.2- أن تتسع الحكومة بمكوناتها إلى كل مكونات الشعب العراقي دون أن تستثني من طرفها اي قوة سياسية حتى تساهم برص الصف الوطني.3- الإصرار على الإلتزام بالدستور وتطبيق بنوده وخلق أجواء التعاون والتكامل مع مجلس النواب باعتباره ممثلاً للسلطة التشريعية.4- مد الجسور مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة المصالح المشتركة وتجنب المخاطر المشتركة مع حفظ السيادة والإستقلال وعدم التدخل بشؤون العراق الداخلية.5- أن تكون الأولويات الوطنية في صدارة إهتمام الحكومة من حيث الخدمات، الأمن، تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، معالجة المشاكل العالقة، المصالحة الوطنية، السجناء والمعتقلين..6- مكافحة الفساد بكل أنواعه من حيث السياسات العامة أو الأفراد الذين طالهم الفساد.7- تذليل العقبات أمام قواتنا المسلحة حتى تضطلع بمهامها بالشكل الأكمل والإرتقاء إلى المستوى المطلوب.الأخوات والأخوة الأفاضل..لقد واجهت مسيرة بلادنا على طريق بناء المجتمع الجديد صعاباً كثيرة وتحديات خطيرة ولكن عراقنا الحبيب ظل يخطو بدأب، مرسياً لبنة إثر أخرى في صرح الدولة الديمقراطية التعددية الإتحادية.وبرهنت الإنتخابات الأخيرة على إن مثيري البغضاء ومشعلي نيران الفتنة لم يفلحوا في جعل إختلافاتنا في الرؤى والأفكار تتحول إلى صراع دموي، بل ظلت في الغالب الأعم محصورة في إطار الحوار البناء والتنافس النزيه.وتمخضت تلك الحوارات المكثفة والطويلة توافقاً كان تجسيداً حياً للإرادة العراقية الحرة، وتأكيداً على أن مصير العراق يصنع في وادي الرافدين بإستلهام تراثه وإرثه وبالإستناد إلى واقعه الراهن وتشخيص مصلحة أبنائه وتقديمها على كل الإعتبارات والإرادات الأخرى.وكانت مبادرة رئيس إقليم كردستان الأخ الرئيس مسعود بارزاني تعبيراً عن تلك الإرادة العراقية وغدا ما حظيت به من ترحيب ودعم برهاناً على رغبة الأطراف السياسية، مهما تباينت توجهاتها، في الإتفاق على كلمة سواء وحلول ترضي الجميع وتصب في مصلحة الشعب والوطن.وبذلك أرسينا ركناً فائق الأهمية من الأركان التي نرتكز عليها في بناء الهوية الوطنية الموحدة والسير في طريق السيادة الناجحة لعراق حر وديمقراطي.وها نحن اليوم نضيف تقليداً ديمقراطياً آخر مستنداً إلى المادة السادسة والسبعين من الدستور، بتكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً الأخ الأستاذ نوري المالكي لتشكيل الحكومة الجديدة، التي نثق بأنها ستكون حكومة شراكة وطنية حقيقية لا تقصي أحدا ولا تستثني طرفاً، وكلنا أمل في إن الكتل النيابية والأحزاب السياسية سوف تعتمد في فرز مرشحيها لتسلم الحقائب الوزارية مبادئ الكفاءة والمهنية والنزاهة منطلقة من المصالح العليا للبلد، لكيما تكون الحكومة مؤهلة وقادرة على التصدي لما سوف تواجهه من مهمات على صعد الأمن والخدمات والتنمية الإقتصادية والعلاقات الخارجية وسائر الميادين الأخرى.إن بلادنا، أيتها الأخوات وأيها الأخوة، تمر في منعطف بالغ الدقة والحساسية وعلى السلطات المنتخبة من الشعب أن تكون أهلاً للثقة المنوطة بها، وعلينا جميعاً أن نتشارك في النهوض بأعباء المرحلة وتحمل مسؤولياتها والعبور إلى شاطئ الإستقرار وتحقيق المشروع النهضوي التنموي. وإن كل ما سوف يتحقق من نجاحات على هذا الطريق ينبغي أن يسجل إنجازاً للجميع، كما لا بد في المقابل من أن نتحمل سوية، بالشراكة والتكافل، ما قد يطرأ من إشكالات وسلبيات، وتلك هي الشراكة الحقيقية.أتمنى لك، دولة الرئيس وأيها الأخ العزيز ابو إسراء، كل التوفيق في تشكيل الحكومة سائلين الله تبارك وتعالى أن يعينك في مسعاك، وكلي ثقة في أن إخوانك وشركاءك لن يبخلوا عليك بالدعم والمؤازرة.من جانبه، أكد نوري المالكي التزامه بالتعاون والتنسيق مع السلطات التشريعية والقضائية، في كلمة القاها بمناسبة تكليفه رسميا بتشكيل الحكومة امس الخميس، وفي الاتي نصها:"أعلم جيدا وأنتم كذلك تعلمون ان المهمة التي كلفت بتحمل أعبائها ليست مهمة سهلة ولاسيما في الظروف الحالية التي يمر بها العراق، وان أحدا منا لايستطيع النهوض بها بمفرده ولابد من تكاتف جميع الجهود وحشد كل الإمكانات دون إستثناء من أجل أن ننجح ونجتاز ببلدنا هذه المرحلة الحساسة من تأريخه العظيم، لذا فانني أتوجه إلى الش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram