أربيل/ وكالاتشكلت مناقشة أوضاع المسيحيين في العراق وإقليم كردستان ومسألة كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى وكيفية حلها إضافة الى وضع المرأة في كردستان أبرز محاور مباحثات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت والوفد المرافق له.
وأعلن رئيس الإقليم خلال استقباله الوزير البريطاني في منتجع صلاح الدين بأربيل، بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لإيواء المسيحيين، داعياً الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي الى دعم حكومة الإقليم في مهمتها . وشكر الرئيس بارزاني الحكومة البريطانية، مثمناً قرارها بشأن رفع مستوى تمثيلها في كردستان. وكلف أليستر بيرت نقل تحياته الى رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجر، قائلاً: نحن لا ننسى مواقف ميجر إزاء كردستان و نحن ندين له كثيراً حيث دعم وساند شعبنا أيام الشدائد.وكان وزير الدولة البريطاني قد عبّر في بداية اللقاء عن سعادته بهذه الزيارة ولقائه رئيس الإقليم، معلناً ان الحكومة البريطانية بصدد رفع مستوى تمثيلها في إقليم كردستان من مكتب للسفارة البريطانية الى قنصلية عامة لبريطانيا.ونقل تحيات رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجر الى رئيس إقليم كردستان والشعب الكردستاني، مشيراً الى تقدير ميجر لجهود الرئيس بارزاني والشعب الكردستاني، وبأنه يتابع أوضاع كردستان عن كثب، كما نقل تهاني الحكومة البريطانية الى رئيس إقليم كردستان بمناسبة نجاح مبادرته، مؤكداً ان هذه المبادرة كانت سبباً في إخراج العراق من أزمته المعقدة التي استمرت اكثر من ثمانية أشهر.وشكر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط رئيس إقليم كردستان على السياسة المتبعة إزاء المسيحيين في الإقليم، مشيراً الى ان هذه السياسة موضع تقدير الحكومة البريطانية، معبراً عن سعادة الحكومة البريطانية بتشكيل لجنة عليا في إقليم كردستان لمتابعة وحل قضايا المسيحيين واستقبال العوائل اللاجئة الى الإقليم.وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان العلاقات بين إقليم كردستان وبريطانيا و كيفية تعزيز هذه العلاقات، ودور الشركات البريطانية في الاستثمار والاعمار في إقليم كردستان في جميع المجالات.وكان رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح، قد التقى بمبنى مجلس الوزراء في أربيل، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت والوفد المرافق له.وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تطوير مستوى العلاقات بين إقليم كردستان والعراق وبريطانيا.وأوضح رئيس حكومة إقليم كردستان بحسب موقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، ان بريطانيا كان لها دور مهم في تحرير العراق ومساعدة العراقيين في بناء تجربة حكم جديدة على أساس الديمقراطية ومراعاة حقوق جميع المكونات، مؤكداً ان إقليم كردستان يحتاج الى الخبرة والتجربة البريطانية في مجال برنامج الاعمار والازدهار، وهذا عامل آخر لتعزيز العلاقات بين الجانبين.من جانبه، أشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط بالأوضاع الأمنية المستتبة في إقليم كردستان، مشيراً الى نية بلاده في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والثقافي.وأوضح أليستر بيرت، ان بريطانيا ستقوم بمساعدة حكومة إقليم كردستان في مجال تنمية القدرات، وفي هذا الصدد أكد بيرت ان بريطانيا قررت منح الفيز للطلبة الراغبين في الدراسة في الجامعات البريطانية لإكمال الدراسات العليا، كما وجه بيرت دعوة رسمية الى وزيري التربية والتعليم العالي لزيارة بريطانيا من أجل وضع آليات التعاون في هذين المجالين.وفي جانب آخر من اللقاء، بحث رئيس حكومة إقليم كردستان مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، الأوضاع السياسية في العراق، والمباحثات الجارية بين الكتل لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق، وأكد الجانبان ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية توفر فرصة المشاركة الحقيقية لجميع المكونات العراقية في إطار الدستور والمصالح الوطنية العليا.الى ذلك عقد  وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت، مؤتمراً صحفياً بمبنى رئاسة مجلس الوزراء في أربيل قال فيه بحسب وكالة كردستان للأنباء، ان "زيارتي إقليم كردستان، ترمي الى تعزيز العلاقات بين بريطانيا وأربيل والعراق".وأضاف الوزير بيرت ان  "زيارتي إقليم كردستان، تأتي بعد مشاركة كبرى الشركات البريطانية في معرض أربيل الدولي في الشهر (تشرين الأول) الماضي، ولأن الإقليم يشهد ازدهارا كبيراً".وأشار الى ان "الحكومة البريطانية تدعو رجال الاعمال البريطانيين الى الاستثمار والعمل في إقليم كردستان"، منوهاً الى ان "الشركات البريطانية متحمسة للعمل هنا، لأن تطور الاقتصاد في أي بلد بحاجة الى الاستقرار السياسي، وهذا متوفر في الإقليم".وأوضح ان "اسم مكتب السفارة البريطانية في مدينة أربيل، سيتحول بشكل رسمي الى القنصلية العامة في أربيل، لأننا نولي اهتماما بالغاً بعلاقات إقليم كردستان وبريطانيا".وبخصوص مسألة تشكيل الحكومة العراقية، أعلن ان "الحكومة البريطانية مسرورة بتوصل الأطراف السياسية العراقية، بعد ثمانية أشهر من المباحثات، الى تشكيل الحكومة