اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الألغام.. الحرب غير المعلنة...فـي زمن السلم

الألغام.. الحرب غير المعلنة...فـي زمن السلم

نشر في: 26 نوفمبر, 2010: 05:32 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / ادهم يوسفالغام وذخائر حربية غير منفجرة ونفايات حربية، تغطي مساحات واسعة من الاراضي العر اقية، ما يجعلها خطرا يهدد البشر و المراعي والبساتين، ويؤثر سلبا في مجالي النقل والاستثمار بكل اشكاله، وكشفت مصادر مطلعة ان الاراضي العراقية تحوي 25 مليون لغم و4 الاف و500 موقع ملوث، وان هذا الكم الهائل من الذخائر والالغام من مخلفات الحرب الايرانية العراقية وحرب الخليج الاولى والثانية اضافة الى احداث عام 2003، وان اغلب ضحايا الالغم هم من المدنيون ومن الاطفال والرعاة في المناطق الحدودية.
قانون رقم 20ولان احد مهام مجلس محافظة بغداد يتعلق بامن وخدمات المواطنين فقد التقينا رئيس اللجنة الامنية في المجلس السيد عبد الكريم ذرب الذي واشار  الى ان جهود اللجنة الامنية في المجلس ينصب في متابعة الرقابة على المراكز الحدودية التي تكثر في اراضيها زراعة الالغام، كما اعدت اللجنة  قانونا يحمل اسم (القانون رقم 20) تضمن عدة ابواب تعمل  في مجملها على مبدأ التعويضات للاشخاص، الذين يتعرضون الى الاعاقة او الوفاة بسبب تعرضهم الى التفجيرات الناجمة عن الالغام المزروعة في الحقول او البساتين، اسوة بضحايا التفجيرات الارهابية التي حدثت وتحدث في بغداد ومناطق اخرى من العر اق. اللجنة الوطنية العليابما ان وزارة البيئة هي الدائرة الاولى المعنية بمشكلة الالغام ولها نشاط واسع في الكشف عن وجود الا لغام في العراق، كان لنا هذا اللقاء مع وكيل الوزارة الفني الدكتور كمال حسين ليحدثنا عن اخر المستجدات في مشكلة الالغام حيث قال: على ضوء توجيهات دولة رئيس الوزراء في جلسته الاخيرة في مجلس الامن الوطني حيث قرر دولته  تشكيل اللجنة الوطنية العليا،  واطلاق المبادرة الوطنية  بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لازالة الالغام في العراق، التي  تتكون من مجموعتين:  الاولى:  مؤلفة  من الوزارات ذات العلاقة  وهي المجموعة التنفيذية، وتتكون من  وزارة البيئة  التي تقود البرنامج، اماوزارتا الدفاع والداخلية فهما  جهاتان تنفيذيتان، هذا على مستوى الوزارات، ولدينا اذرع تنفيذية اخرى وهي منظمات المجتمع المدني والشركات المحلية  والشركات العالمية. اما الثانية:  فهي الوزارات المستفيدة، وبتعبير ادق المبتلية بالالغام وهي وزارات، النفط، الزراعة، الكهرباء، الموارد المائية، وكل هذه الوزارات تعمل تحت مظلة  اللجنة الوطنية  العليا، وقد تم اطلاق هذه المبادرة، لتخليص العراق من مشكلة الالغام ضمن المدة المقررة  وفق معاهدة (اتاوا).  ما  يخص عمل وزارتنا للحد من مشكلة  الالغام، فقد بدانا بتشكيل اللجنة الوطنية العليا ووضعنا مسودة نشاطاتها منذ شهر تقريبا، وحددنا صلاحيات هذه اللجنة وارسلنا هذه المسودة الى كل من وزارتي الداخلية والدفاع ونسخة الى معالي الوزيرة، والى عضو مجلس النواب الدكتورعلي الدباغ  باعتباره مساهما انسانيا لتخليص العراق من الالغام، وسوف نطلق هذه المبادرة قريبا جدا وسنقوم بعمليات المسح غير التقني في محافظة البصرة باعتبارها اكثر المحافظات تضررا من الا لغام  ما عدا اقليم كردستان.rnالمسح غير التقني ويؤكد الدكتور حسين، سيخدمنا المسح غير التقني بمهمة ستراتيجية وتقنية عالية،حيث سنحصل على معلومات غاية في الدقة، اكثر من المعلومات التي حصلنا عليها في المسح التاثيري الذي اجرته منظمات مجتمع مدني اجنبية مثل منظمة المحاربين القدماء في فيتنام (B B M) ومنظمة (I MAT)، اما دور منظمات المجتمع المدني المحلية فلا يزال دورها مع الاسف ضعيف، ونامل من خلال المجتمع الدولي الى تاسيس منظمات مجتمع مدني محلية تعنى بالالغام، وفي مطلع العام الجديد سنقوم بمسح غير تقني في البصرة خلال مدة 125 يوما، وسنقسم البصرة الى اربعة اقسام  وستعمل 8 فرق فيها من منتسبي  وزارات الداخلية والدفاع ومنظمات المجتمع المدني، وقد تشترك في تلك المهام  شركات محلية باجراء عمليات المسح غير التقني، وتحديد اماكن تواجد الالغام بدقة عالية، بعد ذلك ستسهل عمليات الكشف وازالة الالغام، فنحن نقلق عندما تاتي شركات استثمارية او نفطية وتقول ان الارض التي تعمل عليها ملوثة بالالغام، بينما في الحقيقة ان تواجد الالغام لا يزيد على 20% في تلك الاراضي، لذا من الضروري اجراء هذا المسح لكي نختصر الزمن والكلفة، وهذا في الواقع برنامجنا لهذا العام، وفي العام القادم سنقوم باعمال الازالة غير التقنية ومن ثم نتوجه باعمال الازالة بالتعاون مع وزارتي  الداخلية او الدفاع، فيما يخص شركات ازالة الالغام فقد اشار الدكتور حسين:   ابرمت عقود كثيرة مع شركات ازالة الالغام  منها محلية واخرى عالمية، اضافة الى جهود منظمات المجتمع المدني ولدينا في العراق منظمتان، المنظمة العراقية لازالة الالغام والمنظمة الدنماركية لازالة الالغام، وهاتين المنظمتين الوحيدتين اللتين تعملان في العراق لازالة الالغام، والاحصاء او حتى في مجال التوعية، ولدينا منظمات تعمل في هذا المجال لكنها قليلة، ونحتاج الى مشاريع اكبر واضخم   للعمل على التوعية بمخاطر الالغام،  هذه اخر التقارير المختصرة  الخاصة بمخا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram