عادت أجواء التوتر للساحة الكورية صباح امس الجمعة بعد تواتر أنباء عن سماع دوي قذائف مدفعية قبالة جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية، التي كانت قد تعرضت لقصف كوري شمالي يوم الثلاثاء الماضي.
وقال شاهد عيان إنه سمع دوي الطلقات النارية، ولكن الجيش الكوري الجنوبي سارع بنفي حدوث قصف مدفعي للجزيرة، وقال إن نيران المدفعية التي تم سماع دويها كانت داخل أراضي كوريا الشمالية في ما يبدو.وذكرت قناة "وايتيان" التلفزيونية الكورية الجنوبية أن القذائف سقطت في ما يبدو شمالي حدود بحرية متنازع عليها في المياه الكورية الشمالية وأن جيش الجنوب لا يعتقد أن القذائف كانت تستهدف كوريا الجنوبية .من جانبها وعدت سيئول بالرد باكثر صرامة في حال وقوع اعتداء مسلح جديد من كوريا الشمالية بفضل "مراجعة كاملة" في سياسة ردها العسكري التي كانت حتى الان "متسامحة".واعلن ناطق رئاسي كوري جنوبي امس ان كيم كوان جين (61 عاما) عين وزيرا للدفاع خلفا لكيم تاي يونغ الذي استقال امس الاول الخميس "ليتحمل مسؤولية سلسلة من الحوادث الاخيرة". والوزير الجديد لي هي وون عسكري مخضرم يتبنى سياسة تقول إنه يتعين على الجيش أن يكون سريعاً في التنبؤ والرد على التحركات غير المتوقعة من كوريا الشمالية.ويذكر أن وزير الدفاع المستقيل وجهت له انتقادات لاذعة بسبب استجابة الجيش السيئة للعدوان الكوري الشمالي على جزيرة يون بيونغ ، والذي أسفر عن مصرع جندييْن بالإضافة إلى اثنين من المدنيين .واوضح هونغ سانف بيو مستشار الرئيس الكوري الجنوبي ان مهمة كيم ستكون خصوصا "التصدي بسرعة وحزم للازمة الجارية" و"اعادة ثقة السكان في الجيش".وكانت كوريا الشمالية قد اتهمت في وقت سابق الجمعة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى "شفا الحرب" بخططهما لإجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد أيام من تبادل الكوريتين القصف بالمدفعية.وذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية في تقرير لها أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يقترب ببطء من شفا الحرب بسبب الخطة المتهورة لتلك العناصر التي تتعجل الضغط على الزناد لإجراء مناورات حربية موجهة ضد "الشمال" مجدداً.
سحب حرب ضارية تتلبد فـي سماء شبه الجزيرة الكورية!

نشر في: 26 نوفمبر, 2010: 06:54 م