المحلبية (الموصل) 964
يعتقد سكان ناحية المحلبية (30 كم) غربي الموصل أن قريتهم وعينها تعود إلى الحقبة الآشورية، ويتداولون قصصاً عن “أيام الخير” حين كانت تضخ الماء وتسقي الحقول وتصب الفائض جنوباً باتجاه منخفض الثرثار، ويتجمع الناس حولها كمنتجع للاستجمام،
وهي تقع قرب تل أثري، ويشير خبراء المنطقة إلى علاقة كثرة حفر الآبار في المنطقة بنضوب العين وتوقفها عن الجريان، لكن الدكتور معاذ حامد، وهو مؤسس كلية البيئة بجامعة الموصل، يتوقع أن المياه قد تعود للعين التي جفت قبل 17 سنة، وذلك بعد موسم الأمطار الغزيرة الأخير، خاصةً وأن الماء سبق أن تدفق من جديد عام 2019 لكنه عاد وانقطع.
عادل محمد – من وجهاء المحلبية، لشبكة 964:
عين المحلبية، يقال إنها تعود إلى زمن الآشوريين، والناحية يعود تأسيسها إلى عام 1835 ميلادية، والعين قد جفت في عام 2007، ونعتقد أن أحد أسباب ذلك هو الآبار التي حفرت في منازل الناحية بعد عام 2003، ففي المحلبية لا يوجد منزل إلا وفيه بئر، وكذلك الانفجارات التي حصلت في المنطقة عندما كانت تتواجد القوات الأمريكية في الناحية قد غيرت مسار الماء، ونعتقد أيضاً أن قلة الأمطار لها تأثير أيضاً.
المحلبية تشتهر ببساتينها، وكانت تسقى هذه البساتين من العين، وجفافها أثر عليها وقد قلت البساتين.
عام 2019 هطلت أمطار كثيرة ساهمت في اعادة المياه إلى العين وجرت فيها لعدة أشهر ثم جفت مرة أخرى.
الدكتور معاذ حامد – مؤسس كلية البيئة بجامعة الموصل، لشبكة 964:
المياه الجوفية الكبريتية، لها قدرة على إذابة الأحجار الجبسية الموجودة في باطن الأرض (الجص) مما يؤدي إلى تغير مسار المياه.
قلة الأمطار وحفر الآبار، بالفعل لها تأثير لمثل هكذا عيون مائية ولن تعود المياه إليها إلا إذا كانت هناك أمطار وفيرة، وهذا الموسم كانت أمطاره جيدة ومن الممكن أن تعود المياه للعين خلال هذه الفترة.