TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > المدى تستذكر شيخ المؤرخين العرب ..عبد العزيز الدوري عاش ومات في محراب التاريخ

المدى تستذكر شيخ المؤرخين العرب ..عبد العزيز الدوري عاش ومات في محراب التاريخ

نشر في: 26 نوفمبر, 2010: 09:18 م

بغداد/ نورا خالد - محمود النمر...تصوير/  ادهم يوسفتابينا لشيخ المؤرخين العرب الراحل الدكتور عبد العزيز الدوري اقامت مؤسسة المدى وضمن فعاليات بيت المدى في شارع المتنبي حفلا استذكاريا للعلامة الراحل شارك فيه عدد من الاساتذة ومن تلامذته، الجلسة ادارهاالناقد علي حسين الفواز الذي قال في بداية حديثه مستذكرا منجز العلامة عبد العزيز الدوري ومؤلفاته التي ما زالت مرجعا أساسيا للتاريخ والباحثين.
واضاف: نستذكر اليوم الباحث والعلامة الراحل الذي رحل ولم يرحل الذي رحل مثلما ترحل جميع الكائنات ولكنه بقي من خلال ما ترك من علم زاخر لأجيال تريد أن تعرف ما الذي كان يضمره التاريخ هذا الصندوق السري الغامض الذي لملم في مزاياه الكثير مما يحتاج أن نقرأه ونسلط الضوء عليه،وحينما نعود إلى علمائنا الأجلاء الذين استقرأوا هذا التاريخ لا نطمئن إلا لمن لامس بيده الجذوة والعلم والدقة والموضوعية لأن التاريخ هو مدونة وعادة ما تكون المدونات خائنة أو كتبت بأيدي الأقوياء الذين يملكون كل شيء بدءاً من السلطة إلى اليوميات إلى الثروة إلى الأحلام والشارع والمقهى، وتابع الفواز:اليوم نتحدث وبكل شفافية عن عبد العزيز الدوري الذي اراد أن يسلط الضوء ويوازي هذا الموروث من خلال علمه وافكاره ورؤاه وآرائه التي تثير الجدل والمساجلة.الآلوسي: مفكر دخل التاريخ من أوسع أبوابه  بعدها تقدم أول المتحدثين العلامة سالم الالوسي ليتكلم عن ذكرياته مع أستاذه إذ قال:عبد العزيز الدوري علم من أعلام الأمة العربية الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه الذي شغفنا بمؤلفاته وهو ينظر إلى مستقبل الأمة العربية ووحدة العرب،قرأنا كتبه وأعجبنا بها إعجابا كبيرا وكان اللقاء وجهاً لوجه في عام 1949 عندما قدم إلى العراق وفد هندي على مستوى رفيع يرأسه كادياس ناك أعظم علماء الهند،وفي حضارة الشرق الأدنى القديم ما استقبلناه وكنت ممثلا عن دائرة الاثار وكان رئيس الوفد المستقبل العلامة عبد العزيز الدوري الذي كان يشغل أستاذية التاريخ في دار المعلمين العالية،واستمرت علاقتي الأخوية والأستاذية به إلى العام الماضي عندما كنت في عمان لإجراء عملية جراحية وقبل إجرائي للعملية وساعة وصولي إلى عمان ذهبنا لتحيته أنا وزوجتي لأنها كانت طالبة من طالباته في كلية الآداب،واضاف:الحديث عن استاذي طويل وطويل والرجل كان ولا يزال ذاكرة في القلوب كان له الفضل كل الفضل في تأسيس كلية الآداب التي كانت نواة جامعة بغداد وترأسها،فكان له الفضل في خدمة التاريخ العربي من كل جوانبه وكذلك له الفضل في تأسيس قسم الآثار في كلية الآداب،وأهتم بصورة خاصة بهذا الجانب بالعمارة الإسلامية والفنون الإسلامية.وكان من العاملين على تأسيس المجمع العلمي العراقي الذي عتب عليه في إحدى لقاءاتنا على أنه لم يتذكره منذ رحيله إلى الأردن حتى عام 2007،فوعدته بتقديم بعض المجلات وكتابي الذي صدر عن تاريخ المجمع العلمي في خمسين عاما إلى عام 2009 مع نسخة من كتاب تاريخ المجمع وأول ما لفت نظره كلمة المجمع العلمي في خمسين عاما فقال انها كلمة العراق فالمجامع العلمية يجب أن تذكر باسماء بلدانها مثل المجمع العلمي البريطاني والمجمع العلمي الفرنسي.rnد. أسامة الدوري: رفض أن يدون مذكراته  بعدها تحدث الدكتور أسامة الدوري: كانت تربطني بالعلامة عبد العزيز الدوري علاقة صداقة رغم الفارق العمري والعلمي والثقافي،التقيت به أول مرة يوم غادرت العراق عام 1994 وأنا ذاهب إلى ليبيا بحثا عن لقمة الخبز وبعد عودتي إلى عمان عام 1995 لزيارة الأهل التقيت به واصبحت بيننا علاقة، وأخذ الدوري يستذكر بعض المحطات التي جمعته مع الراحل قائلا:ربما لم تخطر على بال أحد أن هذا العلامة قد تربى في قرية الدور وولد عام 1919 وله أخ واحد ومجموعة أخوات، وكانت هناك مدرسة في الدور تسمى مدرسة الدور الأولية أي أربعة صفوف إلى صف الرابع الابتدائي، فقررت والدتهما ان تأتي بهما إلى بغداد هو وأخوه عبد المحسن ليأخذا حظهما في التعليم وكانا أهلاً لذلك. وفي يوم من الأيام سألته لماذا لم تدون مذكراتك وكأغلب المفكرين لا يجيب بسرعة بل يفكر هنيهة وأجاب:هل أنا سياسي لأكتب مذكراتي، وأجبته: أنت ولك الدور في بناء اول جامعة عراقية وما زال اسمك مرصعاً بهذه الجامعة.. فقد كان الراحل علما من اعلام الجامعة وأيضاً علما من اعلام المجامع العلمية في معظم البلدان العربية.rnد. مهاب درويش: كان معلما وأباً واستذكرت الدكتورة مهاب درويش بعض خصائص وفضائل العلامة الدوري، حيث كان أباً ومعلماً وعالماً درسني وتعلمت منه الكثير.. والراحل الدوري هو الذي كان مؤسساً للمجمع العلمي العراقي، لقد كان من الأوائل الذين حملوا راية الانتماء إلى العروبة والإسلام ولكن ليس من باب التعصب وإنما هو انتماء حقيقي للإنسانية.بعد ذلك تحدث السياسي المعروف معاذ عبد الرحيم عن انتماءات الدوري القومية حيث اكد ان الدوري لم يكن من المتعصبين لهذا الانتماء وانما كان كان انتماؤه انتماء وهوية وليس تعصبا وطائفية، كان ينظر إلى القومية والإسلام بعين الانتماء إلى حب الإنسان لأخيه الإنسان، مضيفا: ان العلامة الدوري هو أحد من أسس ودافع بحب مطلق عن العربية والإسلام وهو تواشيح إنساني بعيداً عن العصبية أو التعصب.. رحم الله الدوري وأسكنه فسيح جناته.rnعبد العزيز الدوري والثقافة العربيةال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

 واسط / جبار بچاي تنطلق في محافظة واسط، خلال القليلة المقبلة فعاليات مهرجان واسط السينمائي الدولي العاشر للأفلام القصيرة بمشاركة 18 فيلماً من تسع دول عربية إضافة الى إيران التي تشارك بفيلمين، الأول...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram