أربيل – 964
أكد مدير آثار إقليم كردستان، أن نتائج التنقيبات الأخيرة في كهف شاندر غيرت وجهة نظر المؤرخين والعلماء حول تاريخ العصر الحجري، فقد أفضت إلى أن إنسان النياندرتال المكتشف هناك يختلف عن الذين جرى التعرف عليهم في مناطق أخرى حول العالم.
مفتاحي مصطفى – مدير عام الآثار لشبكة 964:
لقد غيرت الاكتشافات الجديدة آراء العلماء حول تاريخ العصر الحجري، فالتنقيبات التي أجريت داخل الكهف عثرت على مواد عضوية، كشفت أن إنسان النياندرتال كان يعيش في مجموعات عائلية.
على خلاف المعروف عن حياة تلك الحقبة، فان المجموعات العائلية التي عاش ضمنها الإنسان في هذه المنطقة، كانت تخطط لتخزين المؤن، والاهتمام بالمعاقين، وقواعد خاصة لاستخدام المياه والنار.
وهذه الاستنتاجات التي تم التوصل إليها في كهف شاندر أثبتت أن الثورة الزراعية لم تحصل فقط قبل 10 أو 12 ألف سنة، بل بدأت قبل 75 ألف سنة، وأن هذا الإنسان يختلف عن الذين تم اكتشافهم في ليبيا والمغرب وفلسطين.
ما تم التوصل إليه حول المرأة التي ذاع خبر اكتشافها في هذا الكهف، سيحدث ثورة في علم الآثار، ويفتح صفحات جديدة في هذا العلم، تكتب سطورها الأولى هنا في كردستان.
نحن هنا اليوم برفقة وفد بحثي من جامعة كامبردج.