TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > إحياء روح الموصل.. مشروع إعادة إعمار الواجهة النهرية وشارع النجفي ينطلق برؤية تراثية

إحياء روح الموصل.. مشروع إعادة إعمار الواجهة النهرية وشارع النجفي ينطلق برؤية تراثية

نشر في: 21 مايو, 2024: 10:27 م

الموصل / سيف الدين العبيدي

تمثل الواجهة النهرية التي تقع في مدخل الموصل القديمة من جهة الجسر القديم صورة تراثية تعبر عن عبق حضارة هذه المدينة، إذ تشمل مناطق سكنية أبرزها: (الميدان، والقليعات، والشهوان، والكوازين)، وتضم بيوت تراثية، فضلاً عن أقدم جوامع وكنائس أم الربيعين، وبيت المقام العراقي، حيث شهدت أيضاً آخر معارك التحرير.

وأطلقت حكومة نينوى المحلية مبادرتين تهدف إلى إعادة إعمار شارع النجفي والواجهة النهرية المطلة على نهر دجلة الواقعة في بداية مدينة الموصل القديمة، موقعين مهمين يمثلان هوية أم الربيعين التراثية، على الرغم من أنها اتت متأخرة، لكن الشارع الموصلي التمس رغبة جادة في إعمار هذين الصرحين.

ويذكر أن محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل، دعا (6) شركات تركية إلى تقديم تصاميمها الهندسية وملفاتها لاختيار واحدة منها، حيث سيشمل المشروع اعمار تطوير البنى التحتية من بيوت عددها أكثر من 270 بيتا وازقة وشوارع خاصة لسيارات الخدمات والاسعاف وارصفة، كما يتضمن إنشاء كورنيش وإطلالة جديدة على نهر دجلة، والواجهة النهرية تمتد على مسافة 1200 متر من جسر الموصل القديم إلى الجسر الخامس.

ويقول الدخيل، إن "المشروع سينفذ خلال سنتين من تاريخ إحالته، والمبلغ الذي خصص للمشروع هو 98 مليار دينار عراقي ومبلغ الإحالة يقدر بحدود 81 مليار دينار والمتبقي سيكون مبلغ احتياط كونه متعلقا بشكل مباشر بمشروع المنطقة القديمة".

ويضيف، أن "حكومة نينوى تعمل على إعادة المدينة القديمة إلى أفضل مما كانت عليه كونها محط إهتمام كبير، وإنهم يسعون إلى إنجاز هذا الموقع بما يليق بمدينة الموصل"، مشيراً أن "المشروع يحاكي الإرث الحضاري والتاريخي للمدينة".

من جهته، يقول مدير بلدية الموصل، عبدالستار الحبو، خلال حديث لـ(المدى)، إن "الواجهة النهرية موقع مدمر 100%، والحكومة المحلية تبنت هذا المشروع الواعد من ميزانيتها وميزانية الأموال المجمدة".

وأوضح أن "سبب توجيه الدعوات للشركات التركية المعنية بالعمران التراثي، لأن التراث التركي قريب من التراث الموصلي خاصة أن أم الربيعين كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية قبل أكثر من قرن". إلى ذلك، يقول المهتم بالتراث، فارس عبدالستار، في حديثه لـ(المدى)، إن "الواجهة النهرية تعتبر أيقونة موصلية لا تقل أهمية عن منارة الحدباء"، مشيراً إلى أن "إعادة إعمارها مهمة جداً وستكون بانوراما جميلة جداً تطل على دجلة وستكون ذات دور سياحي مهم للمدينة".

ويردف، أن "هناك كورنيش بعرض 6 أمتار، كما أن البنية التحتية للموقع ستصل إلى أعماق مناطق الموقع"، لافتاً إلى أن "إعادة الواجهة النهرية لما كانت عليه بنسبة 100% صعبة جداً كون جميع منازلها دمرت بالكامل وأن البلدية والحكومة المحلية معذورة في هذا الأمر كونه خارج عن إرادتها".

وفي السياق، يقول الفنان التشكيلي الموصلي عضيد طارق، خلال حديث لـ(المدى)، إن "هذا الصرح يمثل الهوية التراثية العمرانية للموصل القديمة ولو ان إعادة اعمارها أتت في وقت متأخر لكن خير من ان لا تأتي".

ويضيف، أن "جميع دول العالم تهتم بواجهات مدنها لما لها من مردود اقتصادي وسياحي وثقافي ومعنوي ورمزي واعتباري ايضاً"، داعياً إلى "الاهتمام بواجهات المدينة التي ستكون فيها إطلالة فريدة لها طابع تراثي وهو نوع من تأصيل الماضي في صلب المعاصرة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

صدور المجلد العاشر من أضخم موسوعة أمثال عراقية وعربية

 ذي قار / المدى صدر حديثا عن دار الرفاه للطباعة والنشر المجلد العاشر من كتاب (سبعة آلاف مثل عراقي / جمهرة الأمثال في مدينة الناصرية) الذي وثق فيه الباحث حسين كريم العامل جانبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram