نظران (البصرة) 964

تحت عنوان "قلبي عليكم" شهد قصر الثقافة في شناشيل نظران، أمسية بمشاركة فنانين من الموصل والبصرة وبغداد، على رأسهم الفنان أنور أبو دراغ، الذي تعالى صوته بين الشناشيل، ليطرب الحضور الكبير من العوائل والشباب والهواة، فيما قدمت مقطوعات موسيقية متنوعة بينها أغاني التراث الإيزيدية إلى جانب مقطوعات من صحراء العراق الغربية، وتبادل الجميع ألحان البحر والسفن والخشابة والأدوات الموسيقية ذات الأصل الأفريقي أيضاً، ما أتاح لوحة بالغة الغنى لتراث البلاد الفني.

بسمة الحسيني – مديرة مؤسسة العمل للأمل، لشبكة 964:

هذه الأمسية بعنوان "قلبي عليكم"، وهي نتاج مشروع على خطى الموسيقى الذي تقوده مؤسسة "العمل للأمل" في العراق وفي ثلاث دول أخرى، هي الأردن وسوريا ولبنان.

المشروع يهدف لإعادة الاعتبار للموسيقى الشعبية وإحيائها وتوثيقها، وذلك عبر تدريب عدد من الموسيقيين الشباب، وكذلك للحفاظ على الآلات الموسيقية الشعبية التي تواجه خطر الانقراض.

نعمل على أن تكون الثقافة جزءً من التنمية والتغيير الإيجابي، لأن التطورات السياسية والاقتصادية لا تؤدي إلى نتائج تدوم ما لم تكن في الأساس تطورات ثقافية وفنية، إذ تعنى بالطريقة التي يفكر بواسطتها الناس ويعيشون عبرها حياتهم.

علي المشاري – فنان وأكاديمي:

قدم الفنان أنور أبو دراغ حفلاً متكاملاً، يعكس ثقافة الغناء والموسيقى في البصرة (أبو الخصيب، الزبير، التنومة)، ومزج هذا الغناء بطرب أهل الغربية والموصل، المعروفة بأنها "خزانة الألحان العربية".

نوال جويد – باحثة في الموروث العراقي:

حضرنا حفلاً عرض علينا التنوع الكبير في الموسيقى والغناء في البصرة من شمالها حتى جنوبها.

استعرض الحفل إيقاعات الخشابة وغناء البحر والمواويل الريفية، نحن بحاجة كبيرة إلى الغناء، وبحاجة ماسة إلى أن نكتشف هذا التراث.

حسين الجحيشي – شاعر وفنان من الموصل:

خشية من ضياعه، جئنا لنقل تراث البادية الغربية ونينوى إلى البصرة، كما تعرفنا على تراث البصرة، وسننقل التجربة إلى نينوى.

قدمنا أطواراً متعددة، والتي تشتهر في الموصل والغربية بشكل عام، مثل مقامات العتابة والنايل والسويحلي وأغاني الحصاد.