نينوى ـ سيف الدين العبيدي
يعاني سائقو الشاحنات وسيارات نقل البضائع في عموم العراق من مشاكل عدة منها وقوفهم في طوابير طويلة لعدة ساعات في النقاط الجمركية او سيطرات التفتيش، لذلك اقام العشرات من سائقي الشاحنات في محافظة نينوى وقفة احتجاجية هي الاكبر من نوعها مطالبين، الحكومة الاتحادية وفي مقدمتها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بايجاد حل للمشاكل التي يعانون منها.
ويقول، المتحدث باسم السائقين، معن الحمداني، في حديث لـ(المدى)، إن "سائقي الشاحنات مضربين عن العمل منذ ٥ ايام وسيقومون بإضراب عام يوم ١٥ أيار الجاري دون عودة الا في حال حل مشاكلهم".
ويضيف، أنه "منذ ٥ سنوات لم ينظر اليهم اي مسؤول سواء كان من الحكومة المحلية او المركزية، وانهم يتعرضون إلى ابتزازات في كل نقطة تفتيشية يمرون بها، ويجبرون على دفع ضريبة عند كل سيطرة، الى جانب الوقوف بالسيطرات طوال الليل او لساعات عدة تستغرق ٥ ساعات او اكثر، وخضوع السيارات لفحص جهاز السونار لأكثر من مرة"، لافتاً الى أنه "في اغلب الاوقات تقوم النقاط التفتيشية في إطفاء جهاز السونار او تشغيله ساعة واحدة فقط"، مشيراً الى أن "السائقين يعانون كثيراً من سيطرة الصقور التي يتواجد فيها قبان واحد فقط".
ويطالب الحمداني، بـ"منح كتاب عند اول نقطة تفتيشية يدخل منها سائق الشاحنة سواء كان من زاخو او البصرة وتعمم الكتاب الى كافة النقاط التي يمر بها وكذلك تبليط الطرق الخارجية وإنشاء طرق حولية وفتح الطريق امام السائقين على مدار الساعة بدلاً من ٤ او ٥ ساعات واحياناً تكون ساعة واحدة فقط ".
وفي السياق ذاته، يقول عدنان محمد، احد السائقين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، إن "الإضراب العام سيدخل حيز التنفيذ الاربعاء المقبل ولن تعمل اي شاحنة من دون ايجاد حلول للمشكلات التي نعاني منها". ويضيف محمد عبر (المدى): "إنني في كل نقطة تفتيشية أمر بها أدفع رسوما بدءاً من سيطرة سد الموصل مروراً الى سيطرة الصقور وسيطرات بغداد والحلة والنجف وغيرها".
ويطالب "القوات الامنية بالتعامل معهم بسهولة خدمة للصالح العام وعدم التضييق عليهم خلال رحلاتهم"، داعياً الى "فتح طريق التاجي امامهم والذي سيؤدي الى تخفيف الزخم على السيطرات والهروب من ابتزاز نقاط التفتيش".
