كربلاء – 964

أنهى المخرج والتدريسي في معهد الفنون الجميلة بكربلاء، علي العبادي، تصوير فيلمه الوثائقي شجرة النارنج، الذي يروي قصة "عمار رميض" وهو شاب كفيف فقد بصره بسبب تلك الشجرة، ويوثق الفلم تجربة عمار لتحقيق حلمه بالانضمام لمعهد الفنون الجميلة، إذ تمكن فريق العمل من إنجاز الفلم دون أي تمويل، معتمداً على تطوع الفنانين بالعمل دون أجور، وبعض الأصدقاء في تأمين مواقع التصوير.

تفاصيل الفيلم:

يجلس عمار رميض على مقاعد الدراسة في معهد الفنون الجميلة بكربلاء، بعد أن اجتاز الامتحان الخارجي، للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ويتناول الفيلم حياته الاجتماعية وعمله في المسرح، والإذاعة، ومحاولاته العديدة لتحقيق حلمه بدراسة المسرح في عرض لمدة 20 دقيقة.

العمل من تصوير أحمد رحيم، مصطفى أحمد – تسجيل الصوت ومساعد مصور، مقتدى علي منفذ إضاءة، ومونتاج حسين العبود.

علي العبادي – مخرج مسرحي، لشبكة 964:

العمل كان شاقاً، بدأنا التصوير منذ شهر كانون الأول من عام 2023، وأنجز الفيلم بشكله النهائي مطلع شهر أيار الحالي.

لا يوجد تمويل للفيلم، وأنجزنا العمل بميزانية "صفر"، لذلك اعتمدنا على دعم الأصدقاء والفنانين، سواء في الجانب التطوعي ضمن فريق العمل أو من خلال توفيرهم مواقع التصوير.

واجهتنا صعوبات عديدة، إحداها أن البطل عمار رميض شخصية ثرية بإبداعها، ما جعلنا نكتب السيناريو وفقاً لتعددية الجوانب الإبداعية لديه.

اشتمل العمل على العديد من مواقع التصوير في محافظة كربلاء، أبرزها؛ منزل عمار، أحد بساتين قضاء الحسينية، نقابة المعلمين، إحدى الإذاعات، ومعهد الفنون الجميلة.

افتتاحية الفيلم تبدأ بمشهد لابن البطل، الذي لم يرَ ملامحه حتى الآن، وفي هذا المشهد حاولنا خلق علاقة تجسير ما بين الدلالة الرمزية لاسم الفيلم والحادثة، لأن شجرة النارنج هي من تسببت بفقدان عمار لبصره بالكامل.

نحاول أن نقدم الفيلم للجمهور خلال الفترة القادمة في إحدى المنتديات الثقافية بكربلاء، قبل المشاركة في المهرجانات الدولية.