بغداد / عامر مؤيد
تزداد الرغبة صوب اللجوء الى الرياضة بشكل لافت في الآونة الاخيرة، سواء في القاعات التي تنتشر بكثرة، او الحدائق العامة.
ويكاد يكون ملحوظا، انتشار القاعات الرياضية حيث ان المنطقة الواحدة اصبحت تضم اكبر عدد ممكن من هذه القاعات، وهناك منها مختلط ما بين النساء والرجال مع كافتيريا تقدم الوجبات الغذائية.
نهاد حسن – كابتن في قاعة رياضية يؤكد في حديثه لـ(المدى)، انه يمارس رياضة كمال الاجسام منذ فترة طويلة، لكنه لاحظ ان الاقبال في السنتين الاخيرتين كبير جدا.
يرجع حسن هذا الامر الى الاهتمام بالصحة بشكل كبير، حيث ان البعض يلجأ الى القاعة الرياضية ليس لأجل بناء الاجسام فقط، بل هناك من يبحث عن لياقة بدنية والحفاظ عليها، وايضا ممارسة الرياضة فقط.
ما يلاحظه حسن بدقة هو وجود عدد كبير من الفتيات في القاعات، على عكس ما كان في السابق، حيث ان الرجال هم من يسيطرون على ذلك خاصة مع الرغبة في بناء جسد مثالي لكن اليوم هناك فتيات يبحثن ايضا عن جسد مثالي من خلال الرياضة.
سارة عبد – طالبة جامعية تتحدث لـ(المدى)، بان "التواجد في صالة الالعاب الرياضية اصبح روتينا يوميا بالنسبة لي، لان الشخص الذي يعتاد على ممارسة الرياضة من الصعوبة ان يوقف ذلك". تؤكد عبد ان "الامر لا ينقتصر على أهمية الحصول على جسد مثالي فقط، بل هناك صحة جسدية تشعر بها مع مرور فترة من الزمن وان تستمر بممارسة الرياضة وهذا الامر ما ابحث عنه".
هناك من لا يحبذ التواجد في قاعة رياضية ويريد الركض في الفضاء العام، حيث الحدائق العامة. مؤخرا ايضا شيد كورنيش على "ابو نواس" حيث يتواجد سامر سعد بشكل يومي هناك قائلا "هذه المتعة الحقيقية".
في حديثه لـ(المدى)، يبين سعد ان "ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وقرب نهر دجلة له اثر نفسي، يضاف الى اثره الصحي، وهناك من يتواجدون بكثرة وبشكل دوري في هذا الكورنيش". يطالب سعد في حديثه بالالتفات الى "اهمية الاستمرار بتشييد كورنيشات في اكثر من منطقة في العاصمة بغداد، لاسيما التي تطل على النهر، فهي فضلا عن انها اماكن استراحة للعائلة العراقية، ايضا هي مكان لممارسة الرياضة وكثير من الشباب لا تسعفهم حالتهم الاقتصادية على الاشتراك في القاعات ودفع مبلغ 50 الف دينار او اكثر شهريا".










