بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي -  وكالاتقال وكيل وزير النفط احمد الشماع إن عام 2011 سيشكل “ضربة البداية” لجني الاستثمارات النفطية. وأوضح الشماع في تصريحات صحفية على هامش معرض النفط والغاز في البصرة أن “عام 2011 سيشهد ضربة البداية لاستثماراتنا النفطية، حيث تدخل بعض الشركات في طور الإنتاج، ونتمكن خلالها من معالجة خطط التنمية من العقود المبرمة”.
وحول آلية إحالة العقود واختيار المتقاعدين، ذكر الشماع أن “وزارة النفط تدعو للمناقصات والعروض، وهناك لجنة مشرفة تصادق على هذه العقود، فإذا كانت تكلفة العقد 20 مليون دولار يكون تحت مسؤولية الشركة أو من اختصاصها، وإذا كانت تكلفة العقد 100 مليون دولار توقع عليه الوزارة”. وأضاف الشماع انه “إذا كان العقد بتكلفة 150 مليون دولار فهو من اختصاص مجلس الوزراء”. في غضون ذلك ذكر مدير شركة وذر فورد الأمريكية للخدمات النفطية رمزي الحريثي أن الشركة أنهت حفر 20 بئرا نفطية والعمل جار لحفر نحو 70 بئرا أخرى في الرميلة وبازركان ومناطق أخرى من العراق. وقال الحريثي لوكالة (أصوات العراق) أثناء حضوره معرض النفط والغاز في البصرة إن شركته “أنهت حفر 20 بئرا نفطية والعمل جار لحفر نحو 70 بئرا أخرى في الرميلة وبازركان ومناطق أخرى في الجنوب، ولنا نشاطات أخرى في الشمال والأمور تجري بشكل جيد”. وحول طبيعة مشاركته في المعرض قال الحريثي إن “أهداف مشاركتهم هي تعريف الشركات والجهات المشاركة في هذا المعرض بشركة weather ford وطبيعة عملها ونشاطاتها، إذ أن مشاريعنا موزعة في الرميلة وبازركان وغيرها”، نافيا وجود اي مشاركة لشركته مع شركة هاليبرتون في تطوير حقل مجنون.إلى ذلك توقع مدير شركة غاز الجنوب علي حسين توقيع شركته على عقد شراكة مع شركة شل قبل نهاية 2010، مشيرا إلى أن نسبة الإنتاج وصلت إلى 2000 طن من الغاز يوميا. وأوضح علي حسين أن العقد مع شركة شل “وصل إلى المراحل النهائية، ويتوقع أن يتم التوقيع عليه قبل نهاية 2010، لافتا إلى أن “الاتفاقين الفني والاقتصادي اكتملا، لكن هناك بعض الأمور القانونية التي اعتمدوا عليها ببعض المكاتب الاستشارية العالمية لمراجعة العقد قبل توقيعه أو إرساله إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء للمصادقة عليه”. وبين حسين أن المباحثات بين الشركتين “مضى عليها عامان دون التوصل إلى اتفاق نهائي على الأسس والضوابط المطلوب تنفيذها ومراجعتها سواء من الجانب الفني أو الجانب الاقتصادي”، مستدركا أن مثل هذه الأمور “تأخذ وقتا طويلا حتى تصل إلى أحسن صورة تخدم العراق بالدرجة الأولى، والأساس هو الاستثمار الأمثل للغاز في جنوب العراق”. إلى ذلك دعا وزير النفط حسين الشهرستاني  حكومة إقليم كردستان للوصول إلى سقف إنتاج نفطي يبلغ مئة ألف برميل يوميا حسبما متفق عليه بين الطرفين.وقال الشهرستاني لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)- إن "حكومة أربيل عليها الحفاظ على سقف تصديرها للنفط مئة ألف برميل يومياً بهدف الحفاظ على مستوى موازنتها لعام 2011 البالغ نسبتها 17%من الموازنة الاتحادية".وأضاف الشهرستاني أن "الفترة المقبلة تتطلب انسجاما عاليا بين بغداد وأربيل للنهوض بواقع النفط في البلاد"، مبينا أن "على وزارة الموارد الطبيعية في الإقليم مساعدة وزارة النفط والتنسيق معها بشكل جيد.وأعلنت وزارة النفط، الأحد  الماضي أن سياستها الإستراتيجية في تنمية القدرة الاستخراجية للنفط لن تتأثر بتغير الوزراء الذين يتوالون على إدارة الوزارة كونها تعتمد على خطة إستراتيجية طويلة الأمد.وكانت وزارة النفط قد قالت في أيلول الماضي أن مخزون النفط الخام في البلاد يبلغ 505 مليارات برميل من مجموع الحقول المكتشفة التي تبلغ 66 حقلا نفطية، فيما يبلغ الاحتياطي القابل للاستخراج نحو 143 مليار برميل.وأجرى العراق العام الماضي جولتي تراخيص لاستثمار حقوله النفطية أسفرت عن فوز شركات عالمية عدة من جنسيات مختلفة بتطوير عشرة حقول في مناطق مختلفة، بعدها أقام العراق تشرين الأول/أكتوبر الماضي جولة التراخيص النفطية الثالثة.ويسعى العراق إلى الوصول بإنتاجه النفطي في غضون الأعوام الستة المقبلة مابين 10 و 12 مليون برميل يوميا، بهدف زيادة صادراته النفطية اليومية بعد استحصال الموافقة من منظمة النفط العالمية أوبك.