أربيل/ PUKتحت شعار (أطياف العراق مصدر ثرائه الوطني)، بدأت صباح أمس الثلاثاء أعمال، مؤتمر التعايش والتسامح الاجتماعي، في قاعة (بيشوا) بوزارة الثقافة في أربيل، بحضور رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم أحمد صالح ووزيرة حقوق الإنسان في الحكومة الاتحادية
وجدان ميخائيل وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمان والشخصيات الدينية وكبار المسؤولين في إقليم كردستان والعراق وممثلي السفارات والقنصليات في الإقليم.بدأ المؤتمر بعزف النشيدين الوطني العراقي والقومي الكردستاني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء.من ثم ألقت وزيرة حقوق الإنسان العراقية وجدان ميخائيل كلمة، أشارت فيها الى أن المؤتمر يعقد بتوجيه من رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي ورعاية رئيس حكومة الإقليم الدكتور برهم صالح، مؤكدة أن الهدف منه هو "بعث رسالة الى كل أطياف العالم بأن أطياف العراق مصدر ثرائه الوطني وجماله بذلك التنوع، أما الريح الصفراء فلا تأخذ معها الا الخبث ويبقى الخير والطيب ثابتا في الأرض.وأكدت ميخائيل ان الغاية من هذا المؤتمر هو للتعبير عن وحدتنا وألفتنا وتعايشنا السلمي وتفويت الفرصة على المتربصين لاستغلال الظروف، ووضع الأوراق على الطاولة والتحدث بمنتهى الصراحة عن المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأقليات وعن الضمانات والحقوق لمختلف أبناء الشعوب التي نص عليها الدستور، شاكرة وزارة الثقافة في الإقليم والمعهد الديمقراطي الوطني (NDI) لدورهما في عقد المؤتمر.من ثم ألقى رئيس حكومة إقليم كردستان كلمة أكد فيها أن عقد المؤتمر في أربيل له أهمية كبيرة لبعث رسالة التعايش والمحبة الى جميع مكونات العراق، وقال: التعايش وضمان الحقوق هو السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل وتحقيق السلام وتقدم المجتمع.وأشار رئيس حكومة الإقليم الى أن التنوع والتعدد هو نعمة من الله على بلادنا وإن أراده المستبدون أن يتحول الى نقمة ومصدر للتناحر بين أبناء البلد الواحد.وقال رئيس حكومة الإقليم: واجبنا ونحن في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلدنا، أن نتمسك بمبدأ أساسي وهو أن التنوع والتعددية هو مصدر ثراء ومصدر قوة ومصدر تماسك لا تناحر بين أبناء الوطن الواحد.وأشار الدكتور برهم صالح الى الويلات والمآسي التي عاشها الشعب العراقي بكل مكوناته على يد الأنظمة السابقة، وشدد قائلا: دفاعنا عن حقوق المكونات الأخرى وحقوق كل مواطن في هذا البلد هو دفاع عن أنفسنا ووجودنا ومستقبلنا وضمانة كي لا تتكرر مآسي الماضي.وتطرق رئيس حكومة الإقليم الى استهداف المسيحيين في الآونة الأخيرة من قبل الجماعات الإرهابية، وقال: حماية المسيحيين والمكونات الأخرى التي تتعرض الى هجمات الإرهابيين والمتطرفين واجب على كل العراقيين.وأوضح رئيس حكومة الإقليم ان مبادرة رئيس إقليم كردستان لإيواء الإخوة المسيحيين في الإقليم جواب مهم للإرهابيين، مجدداً التأكيد على استعداد حكومة الإقليم لتقديم جميع أنواع الدعم لهم بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، وقد تم تشكيل لجنة عليا لهذا الغرض.وختم الدكتور برهم صالح كلمته قائلاً: كردستان جزء من النظام الدستوري الاتحادي في العراق، قوتنا تكمن في حماية النظام الدستوري الاتحادي في بغداد، قوتنا تكمن في نهوض بغداد ودحر الإرهابيين والمتطرفين.
أربيل تحتضن فعاليات مؤتمر التعايش والتسامح الاجتماعي فـي العراق
نشر في: 30 نوفمبر, 2010: 06:17 م