اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > خبير أمني لـ(المدى): داعش مرِض ولكنه لم يمُت والخلافات السياسية تزيد من تحركاته

خبير أمني لـ(المدى): داعش مرِض ولكنه لم يمُت والخلافات السياسية تزيد من تحركاته

نشر في: 4 مايو, 2024: 10:26 م

 المدى/ ذو الفقار يوسف

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، الإطاحة بإرهابي يعمل بصفة ناقل رئيسي للأسلحة والأعتدة داخل تنظيم داعش بمحافظة الأنبار في عملية لم تكن الأولى من نوعها بسبب التعرضات المستمرة لخلايا داعش الإرهابية في المحافظات العراقية، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق بوقت سابق عن القاء القبض على ما يسمى "مسؤول شرطة" تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

مراقبون امنيون اكدوا استمرار تحركات تنظيم داعش في مناطق كركوك، وتكريت، والرمادي، وديالى، وطوز خورماتو، وداقوق، والثرثار، ومرتفعات جبل حمرين، وما يزال التنظيم نشطاً في العراق فهو ينفّذ هجماته عبر مجموعات وأفراد وإن كان غالبية مسلحيه ينحدرون من دول مجاورة.

ذئاب منفردة

الخبير الامني والستراتيجي مخلد حازم يؤكد، ان "هناك خلايا من بقايا تنظيم داعش الارهابي تعمل بشكل منفرد ولا تمكن مقارنتها بالتعرضات التي حدثت في السنوات السابقة". منوها إلى، ان "بقايا تنظيم داعش هي عبارة عن خلايا تعمل وفق سياسة الذئاب المنفردة، فبالتالي فهي بين الحين والاخر تقوم بشحن نفسها بالطاقة وقد تكون هذه الطاقة من خارج حدود العراق للقيام بعمليات لإثبات الوجود وكسر الارادة، ولكي تبعث رسالة باننا ما نزال موجودين على الارض، ومن يتحكم بداعش لديه يد في هذه التحركات والتعرضات".

ويبين حازم في حديثه لـ(المدى)، أن "تواجد قوات التحالف في العراق تم الاتفاق عليه بين الجانب العراقي واللجنة العسكرية العليا بوضع آليات ولجان مشتركة ومنفردة لتقييم جهوزية القوات العراقية من جهة ولتقييم وامكانية محاربة عصابات داعش الارهابي بفترات متوسطة وبعيدة من جانب اخر". مستدركا بحديثه، ان "داعش تنظيم عقائدي آيديولوجي لا يمكن ان نقول انه انتهى، بل نقول عنه انه في فترة مرض، وبالتالي فهو يمرض ولا يموت".

كارثة (الهول)

فيما أعلن مسؤولون عراقيون، في وقت سابق من هذا الشهر، أن العراق أعاد نحو 700 شخص مرتبطين بتنظيم داعش، وذلك بعد أن كانوا محتجزين لسنوات في مخيم (الهول) شمال شرقي سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي جهانجير وتابعته (المدى)، إن "ما يقرب من 700 عراقي، معظمهم من النساء والأطفال، وصلوا في وقت متأخر الأحد، إلى مخيم بالقرب من مدينة الموصل شمالي البلاد"، موضحا أنهم "سيخضعون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية، وذلك بغية إبعادهم عن الفكر المتطرف". فيما يؤكد حازم "ما يزال لدينا تهديد كبير في مخيم (الهول)، فقيادات داعش يتواجدون هناك، والاعداد في البادية السورية وشرقي سوريا متواجدون هناك ويتحركون وفق قواعد معينة، وفي كثير من الاحيان هذه التعرضات داخل الاراضي العراقية تأتي من خارج الحدود للقيام بهكذا اعمال وانتهاز الوقت والمكان والفرصة وخصوصا عندما يكون هناك ضعف وتراخي امني وخلاف سياسي نجد ان هذه التنظيمات تتحرك هنا وهناك للقيام بهكذا عمليات". يكمل الخبير الامني الستراتيجي مخلد حازم، انه "نحتاج ان تكون لدينا رؤية امنية موحدة في المناطق والمحافظات سواء في ديالى وصلاح الدين وكركوك وحتى في الموصل، اضافة الى ان تعدد مصادر القرار لا يخدم الجهاز الامني ويجب ان تكون لدينا امكانية لنشر مفارز لنصب الكمائن والاهم انه يجب ان يكون لدينا رصد واستمكان جوي لمراقبة تحركات داعش في حال تحركها لكونها تتواجد في مناطق وعرة ورخوة مثل وادي الشاي ووادي الزيتون وجلاب ومطيبيجة ووادي ام الخناجر وايضا تواجدها في حوض حمرين، وهذه المناطق يصعب على القوات الامنية الراجلة وصولها الى هناك".

يختتم حازم، ان "هناك شبه سيطرة امنية وخصوصا قرب مراكز المدن لكن عصابات داعش الارهابية تخرج عن هذه الاطواق وتذهب الى حدود هذه المراكز لتنفيذ عملياتها اذ ان لديها خبرة بالطرق الميسمية والبساتين والسهول والوديان فبالتالي تقوم بتنفيذ عملياتها في القرى والارياف وحتى على القوات الامنية هناك وتقوم بالانسحاب دون استطاعة القوات الامنية من ملاحقتها او امساكها".

خلافات وإهمال

فيما بين تقرير لموقع "فويس أوف أميركا"، ان هناك زيادة بمقاتلي داعش في العراق وسوريا خلال الشهرين المنصرمين، مشيراً إلى أن التنظيم يشن هجمات جديدة وقوية ضد القوات الموالية للنظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد. وأوضحت بيانات القيادة المركزية الأميركية، أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق يبلغ نحو 2500 شخص، أي ضعف التقديرات الصادرة نهاية كانون الأول/يناير الماضي.

كما أشار التقرير، إلى، أن هناك دراسات جديدة تبرز هذه المخاوف، حيث أوضح مركز "مشروع مكافحة التطرف" في تقرير، أن داعش "نفذ بشكل مؤكد ما لا يقل عن 69 هجوما في وسط سوريا الشهر الماضي، وتسببت هذه الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 84 جنديا من النظام السوري و44 مدنيا، وهو أكثر من ضعف العدد الإجمالي لعمليات داعش المؤكدة خلال عام 2024". عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية‎ حسين العامري يوضح بدوره، ان "التعرضات التي تحدث في بعض مناطق محافظة الانبار جاءت نتيجة اهمال بعض القيادات اضافة الى سبب آخر هو تغيير بعض مفاصل المحافظة حيث لا تكون هناك خبرة في مواجهة داعش الارهابي والخروقات الامنية التي تظهر في المحافظة". مشيرا الى، انه "في القريب العاجل سوف يتم تحديد مناطق الخلل في الاجهزة الامنية والاستخبارية لمعالجة هذا الوضع الامني والاستخباري في هذه المناطق".

يضيف العامري لـ(المدى)، ان "وجود خلافات سياسية في محافظة الانبار ادى الى تكرار وجود خروقات من قبل الجماعات الارهابية ضد البلد".

يشار الى ان الحكومة العراقية تحدثت في بيان الأحد 9 يوليو-تموز 2017 عن تحقيق "النصر الكبير" في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من انطلاق عملية استعادتها من تنظيم داعش الإرهابي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انزعاج داخل
سياسية

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

بغداد/ تميم الحسنيتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram