TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: صورة مع المعلم أردوغان

العمود الثامن: صورة مع المعلم أردوغان

نشر في: 4 مايو, 2024: 09:49 م

 علي حسين

هل شاهدت مثلي الصورة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع جميع الكتل السنية بكل زعاماتها التي تتعارك على الفضائيات ، ويصر كل واحد منهم أن يُقصي خصمه وأن يضعه في خانة النسيان ، لكنني وأنت معي عزيزي القارئ وجدنا الجميع يجلسون في حضرة " المعلم " أردوغان ، مثل التلاميذ .. .

 

ولا تسأل عزيزي القارئ ما الذي جعل محمد الحلبوسي يجلس قبالة مثنى السامرائي وكيف جلس محمود المشهداني مع رافع العيساوي ؟ وارجوك لا تسأل: هل أن أردوغان وساسة السنة ناقشا الأوضاع في العراق ومن سيصبح رئيساً للبرلمان .. أما الخبر الأهم فإن رجب طيب أردوغان يريد من الحلبوسي والسامرائي والجبوري أن يصبحوا يداً واحدة في مواجهة هذا الشعب الناكر للجميل.

يا سادة، مبروك عليكم أحضان أردوغان وقبلاته ، ونتمنى أن تتجاوزوا مرحلة كسر العظم، لكن ماذا عن المواطن في بلاد ما بين النهرين؟ وما مصير المهجرين، والعاطلين؟ .

منذ سنوات وهذا الشعب الجاحد، يعتدي على ساستنا الأفاضل في البقاء على كرسي السلطة إلى أبد الآبدين، ويرفض أن يمنحهم وسام الرافدين لجهودهم في إفقار الشعب ، ولهذا أجد نفسي متعاطفاً مع ساستنا "الميامين" وهم يجدون أنفسهم حائرين بين الولاء لطهران وأنقرة ، وبين بطر هذا الشعب الذي يريد خدمات وديمقراطية وعدالة اجتماعية في بلد تتنازعه طوائف السياسة .

كنتُ قد حدّثتكم في هذه الزاوية، ماذا تفعل وسائل الإعلام عندما تكتشف أن مسؤولاً كبيراً قصّر ولو بشكل بسيط في عمله، ولا أريد أن أذكركم بحكاية نائب رئيس وزراء بريطانيا الذي استقال من منصبه، لأنّ أحد أفراد الشرطة قال للصحافة إنه وجد قبل سنوات في اللابتوب الخاص بالمسؤول الكبير صوراً فاضحة، فكان لا بد أن يعتذر الرجل ويذهب إلى بيته مشيّعاً بسخرية الرأي العام، ولا برئيسة كوريا الجنوبية السابقة التي حكم عليها بالسجن لمدة " 20 " عاماً بتهمة التدخل غير القانوني في ترشيحات حزبها قبل الانتخابات البرلمانية في عام 2016 ، وستقولون حتماً يارجل يابطران، هل هذا الخبر يجعلك تسقط على ظهرك من الضحك؟.. نعم ياسادة، لأننا، عشنا وشفنا، مسؤولين سرقوا المليارات تحت سمع ، لكنهم لا يزالون يطلبون من الشعب أن يهتف لهم في الساحات والشوارع .

لست خبيراً في الشؤون الدولية، ولا في ستراتيجيات الدول الصاعدة ، لكني أقول، وأصر على القول، إن تدخل الجيران في شؤون العراق كان السبب في أن نحظى بالمراكز الأولى في الخراب والانتهازية ، الحمد لله فقد تجاوزنا أفغانستان التي لاتزال تحتفظ بالرقم العالمي، ودخلنا موسوعة غينيس في أعداد الناهبين للمال العام

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

ثقافة إعاقة الحرية والديمقراطية عربيا

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram