الموصل (نينوى) 964

بادر عبد الرحمن العبيدي، إلى إطلاق ورشة لقراءة المقام مع تعلقه بهذا الفن منذ الصغر، ما دفع الكثير من فتيان المدينة وفتياتها للتفاعل مع الدروس التي يسميها "صنع بسحرك"، وهو يفسر الأمر بأنه اختصار ثمانية مقامات، ليتنقل برشاقة بين موشحات "الهوى غلاب" وما يشبهها من التراث الأندلسي، حيث لا تنسى الموصل أن عائلة إبراهيم وابنه إسحق، قد أوصلا المقام الشرقي إلى إسبانيا منذ العصر العباسي.

تفاصيل:

دخل عبد الرحمن العبيدي هذا المجال بعد تحرير المدينة، وبدأ التعلم منذ ان كان في الثامنة من عمره، ويقيم حالياً ورش تدريب مجانية بمشاركة 6 مواهب حالياً.

وسبق له أن قدم تدريبات أولى اكتشف خلالها 4 مواهب كما يقول، وسوف يقيم ورشة ثالثة بعد عطلة عيد الأضحى ستكون هي الأكبر بمشاركة 20 موهوباً من فتيات وفتيان.

عبدالرحمن العبيدي – صاحب المبادرة لشبكة 964:

عمري 23 عاماً، أحب الإنشاد الإسلامي والموسيقى منذ صغري، ورثت جمال الصوت من عائلتي، وأعمل كمدرب مقامات صوتية بعد أن حصلت على شهادات معترف بها في نينوى وبغداد.

صنعت لنفسي أناشيد ومقطوعات، ولي مشاركات في مناسبات عدة، ومن شدة حبي لقراءة المقام، كنت أذهب وانا في سن صغيرة إلى القراء ليصححوا لي أخطائي، ويعطوني النصائح المفيدة.

قبل عام دخلت عالم الهندسة الصوتية، وأسست لنفسي هذا الاستوديو المتكامل، لكنه احترق للأسف ولأسباب مجهولة.

هناك الكثير من قراء المقام في الموصل، لكنني لم اسمع عن دورة لتعليم المقامات، لذلك بادرت بتعليم الشباب وقد أكون أصغر قارئ ومدرب بهذا المجال.

في الموصل نفتقد لورش تدريبية في فن المقامات الموسيقية والطبقات الصوتية، إلى جانب موشحات الموصل، الاندلسية، الجزائرية وحتى التركية.

اتخذت من اكاديمية رواد الفن، الواقعة قرب الجسر الخامس مقراً للتدريب، حيث نعلم الشباب على القراءة الأساسية للمقامات واستكشافها، وكيفية إطالة النفس والتحكم بالعُرب الصوتية.

الكثير من الشباب والشابات تقدموا للورشة، لكنني عملت على اختيار الأصوات التي تستحق التطوير، وقد أبهرتني حقاً امكانياتهم.

ديما سرمد – متدربة:

عمري 17 عاماً، وأسعى دائماً لتطوير مواهبي، لذلك حضرت لتلقي التدريبات، ففي سن الثامنة اكتشفت أن صوتي جيد، وذلك سمح لي بالمشاركة في الفعاليات المدرسية.

أواخر شهر رمضان، حصلت على جائزة أفضل موهبة في الإنشاد، في مهرجان أقيم بمحافظة كربلاء، وكان المشاركون من مختلف مناطق العراق.

التدريبات ممتازة، واعتقد اذا ما واصلنا المحافظة على هذا المستوى من التعلم، سنستطيع الغناء بمختلف المحافل.

حذيفة عزام – متدرب:

اكتشفت أن لدي موهبة صوتية، وحاولت تطويرها قدر المستطاع لكن الموصل تفتقر لهذا النوع من المراكز.

تفاجأت بوجود مبادرة من المنشد عبدالرحمن العبيدي، الذي يمتلك الشغف الكبير بتعليم هذا النوع من الموسيقى.

زملائي يمتلكون أصواتاً جميلة، وجميعهم يسعون من أجل تطوير مواهبهم، وأتمنى أن تكون هناك مراكز تدريب في مختلف مناطق المحافظة، لاكتشاف مواهب المدينة.

لدي مشاركات في مجال الانشاد من خلال الفعاليات المدرسية، لكن نحتاج إلى من يدعم طاقاتنا وكانت أولها هذه المبادرة.