TOP

جريدة المدى > الملاحق > قمة إعادة الثقة بين الأعضاء وتقوية الإرادة المشتركة أوروبياً !

قمة إعادة الثقة بين الأعضاء وتقوية الإرادة المشتركة أوروبياً !

نشر في: 1 ديسمبر, 2010: 06:21 م

وسط إجراءات أمنية مشددة ينفذها حوالي سبعة آلاف شرطي افتتحت اول قمة تعقدها منظمة الامن والتعاون في اوروبا منذ 1999 امس الاربعاء في استانا عاصمة كازاخستان الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى التي تواجه انتقادات في مسألة حقوق الانسان.
وقال الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف ان "هذه القمة تشكل مؤشراً على نهضة المنظمة" التي تؤثر الخلافات بين روسيا والغرب على عملها لان اي قرار فيها يتطلب توافقا بين الدول الاعضاء.ودعا نزارباييف الى اقامة "مجال امني مشترك تحده اربعة محيطات الاطلسي والهادئ والمتجمد الشمالي والهندي"، مشيرا الى ان التهديدات الرئيسية للامن الاوروبي تقع خارج اوروبا. وذكر خصوصا افغانستان.من جهته، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه "حان الوقت للتحرك" من اجل العمل معا فعليا في نشر السلام وحقوق الانسان.وكرر الامين العام للمنظمة مارك بيران الفكرة نفسها لكنه اشار الى "نقص الثقة" و"ضعف الارادة المشتركة" لدى الدول الاعضاء ، اما رئيس الجمعية البرلمانية للمنظمة بتروس افتيميو فقد دعا الى "احياء المنظمة". وقال "لا يمكن ان نسمح لانفسنا بالفشل" ، وتشكل هذه القمة نجاحا دبلوماسيا للرئيس نزارباييف اذ ان المنطقة لم تستقبل من قبل حدثا بهذه الاهمية.ومن القادة الذين يحضرون القمة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف وعدوه اللدود الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.كما حضر الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى استانا المدينة الصغيرة التي حولها الرئيس نزارباييف منذ 1997 وبفضل عائدات احتياطات النفط الهائلة، الى عاصمة يبلغ عدد سكانها 700 الف نسمة ومبنية بهندسة معمارية حديثة ، وستناقش القمة الوضع غير المستقر في قرغيزستان وافغانستان والازمات في الاتحاد السوفياتي السابق مثل النزعة الانفصالية لترانسدينستريا في مولدافيا والنزاع بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورني قره باخ ، لكن لا يتوقع التوصل الى اي اختراق دبلوماسي كبير لان اي قرار يفترض ان يتخذ بالاجماع.ولهذه القمة معارضوها ايضا. فنزارباييف (70 عاما) يحكم منذ عهد السوفيات ويواجه باستمرار انتقادات من قبل المنظمات الحكومية لادائه في مجال الديموقراطية بينما تؤكد المنظمة انها مكلفة خصوصا ضمان احترام المبادئ الديموقراطية ، ولم تنظم انتخابات حصلت على اعتراف منظمة الامن والتعاون في اوروبا بانها حرة.ويسيطر حزب نزارباييف على كل مقاعد البرلمان بينما منح الرئيس لقب "ابو الامة" مما يمنحه صلاحيات وحصانة دائمة ، واشارت كلينتون مساء امس الاول الثلاثاء الى ان الحصيلة الديموقراطية للبلاد "متباينة"، بينما عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان عن اسفها "للجمود" في هذا المجال في كازاخستان ، من جهته، اكد نزارباييف امس الاربعاء انه ركز على التنمية الاقتصادية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قبل بناء نظام ديموقراطي ، وقال "انشأنا ديموقراطية في مكان في العالم لم يكن لها وجود فيه من قبل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram