اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مثقفون لـ (المدى):عرابو خنق الحريات تجاهلوا الفساد والإرهاب فأغلقوا نوافذ حياتنا

مثقفون لـ (المدى):عرابو خنق الحريات تجاهلوا الفساد والإرهاب فأغلقوا نوافذ حياتنا

نشر في: 1 ديسمبر, 2010: 08:25 م

 بغداد/ محمود النمرطالب مثقفون عراقيون بوقف مسلسل انتهاك الحريات العامة، ومراعاة التنوع الاجتماعي والثقافي في العراق. واستهجن عدد من الذين تحدثت معهم (المدى) امس الاربعاء في اطار الحملة التي اطلقتها تحت شعار"الحريات اولا"خرق الدستور العراقي عبر حظر الموسيقى من المهرجانات الثقافية وفعاليات ثقافية اخرى كسيرك البصرة، الى جانب ما حدث مؤخرا عبر غلق مرافق الترفيه الاجتماعية في العاصمة بغداد.
وقال الامين العام لاتحاد كتاب وادباء العراق الشاعر الفريد سمعان ان العراقيين ضاقوا ذرعاً بما يجري على الساحة السياسية والاجتماعية، فيما تتكاثف غيوم الانتهاكات يوماً بعد آخر ويتجاوز الفساد الاداري حدوده وبالتالي يجري انتهاكات الحريات واحتجاز كرامة الانسان في قفص الجمود والتقاليد الرديئة والمواقف اللا انسانية.وقال ايضا ان السلطة الوطنية ملزمة بان تؤكد وجودها وسلامة الاجراءات التي تتخذ من قبلها وان تؤكد ايضا انتماءها للحضارة والتقدم واتخاذ خطوات جريئة للنهوض بالتزاماتها تجاه المجتمع وتحقيق المستلزمات الضرورية لصيانة كرامة وحياة المواطنين.وتابع:"لا ادري لماذا تترك الامور سائبة وتجري التبليغات بشكل عشوائي بعيدا عن الحقوق المرسومة في الدستور، لماذا تتدخل الدولة في شأن الناس اليومي ما هي الاضرار التي تمثلها او تطرحها قيام اشخاص بالاستمتاع باوقات فراغهم بعد عناء النهار والعمل المجهد والخرق المتراكم يأتي بعد ذلك".وختم سمعان حديثه للمدى امس بالسؤال:هل نترك القتلة يعملون على هواهم ونلاحق الذين يدافعون باقلامهم عن الوطن والحرية والشعب؟ الامر متروك للسلطة القائمة".rnشرط الإنسانيةاما الناقد علي حسن الفواز فقد قال ان الانحياز الى الحرية هو شرط الانسان الوجودي والاخلاقي، وان انسنة هذه الحرية هو ما يمنحها القوة التي تدعم مؤسسات هذا الانسان في الدولة الجديدة وما تنتجه من قيم وابداع وافكار.واشار الى ان بعض الجهات تمارس نزوعا الى تحجيم هذه الحريات وتحديد مسارات دور الانسان في التعاطي مع قيمها وخصوصياتها، وبالتالي التأثير السلبي على هوية الدولة وهوية انسانها الذي كرسه الدستور وكرسته قيم التحديث والنضال الاجتماعي التي دفع من اجلها العراقيون الكثير من الدماء والتضحيات.ودعا الفواز القوى الاجتماعية المدنية الى ممارسة دورها في مواجهة هذه (السياسة) القهرية وعدها نوعا من مصادرة الحريات التي ينبغي ان تكون حقا عاما وخاصا لا يمكن التنازل عنه.rnإغلاق النوافذمن جانبها، اكدت الاديبة والناشطة سافرة جميل حافظ انه اذا ما اغلقت النوافذ فهل سنتنسم النسيم، الحريات العامة هي احدى الركائز الانسانية والاجتماعية التي توفرها كل المبادئ العالمية والانسانية والاجتماعية هي جزء من حقوق الانسان التي يجب ان تتوفر له لكي يمارس حياته الاجتماعية والسياسية بعيدا عن الاضطهاد والظلم والدكتاتورية.وقالت انه بدون حرية بمعنى بدون قواعد واسس انسانية. واستدركت بالقول ان الحرية تعني ان تحترم الاخرين وان توفر لهم الحياة اللائقة بالعيش الكريم ثقافيا إقتصاديا و اجتماعيا...قوانين لتنظيم الحريات لا قمعهامن جانبه، الروائي حنون مجيد قال ان الحرية تشكل بتعدد معانيها ملمحا من ملامح الحضارة الحديثة التي سادت انظمة البلدان المتقدمة، وعنصرا حيويا من عناصر الحياة السليمة من الامراض الاجتماعية، وبذا فان الاخلال بها يعد من قبيل الاعتداء على حرية الافراد، لذا فاننا في هذا الظرف المحتدم التي يحتم علينا مواكبة الركب الحضاري، يحز في انفسنا أي اجراء ينتقص من الحرية ويضيق سبل انطلاقها نحو مراميها الانسانية، ولاسيما في بلد كالعراق يمارس حريته الاكبر بعد عهود من الجور والطغيان وكتم الانفاس.واكد انه ليس من شك في ان الممارسة الجديدة تستدعي اقتراحات قانونية تحكمها بشكل او بآخر، لكن من دون ان تكون هذه الاشتراطات قاسية وقمعية وغير انسانية.rnظاهرة خطيرةلكن الشاعر محمد حسين آل ياسين يعتقد ان ما يجري يؤشر تنامي ظاهرة بدأت بالتفاقم مؤخرا، وقال في حديث مع (المدى) انها طغت على وجه الحياة في العراق واخذت بالتنامي والترسخ منذ مدة قد تمتد الى سنوات تتمثل بتضييق الحريات الطبيعة التي ناضل الشعب العراقي في سبيل الحصول على حريته في الحياة والعيش، فقدم القرابين والشهداء وضحى بالغالي والنفيس على مذبح هذه الحريات الغالية، وقد تحقق له في عام 2003 ما كان يصبو اليه فيقبر والى الابد الطغيان والتجبر وتقييد الحريات التي ضمنتها للانسان كل الشرائع والاديان والقوانين والمواثيق الدولية وبرامج الاحزاب والمنظمات الوطنية والعالمية وعلى رأس هذه الحريات الطبيعية حريته في التعبير والتظاهر والتملك والعقيدة والتحزب والترشيح والانتخاب، وعلى الخصوص حرية الحياة والعيش بما فيها من ابداع ادبي وفني وثقافي وسلوكي عام.واضاف:"لا يمكن ان يقيد الانسان في مأكله ومشربه ومنامه وعلمه، كما لم يكن ممكنا بعد كل الذي حصل من الزلزال الذي هز الكيان واعاد تشكيل العراق ومستقبله، ان نعود الى المنع والتكبيل ثم فرض الارادات والمناهج الخاصة والعقليات البالية على عموم الشعب وحرية حياته فادعو مخلصا بعدما رأينا من الغلق والمنع والتجاوز، وقبل ان يندم القائمون على سياسة الفرض والمنع والمصادرة، الى وقف مسلسل تقييد الحريات المخالفة للدستور".واوضح ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram