كربلاء / وكالات واقع التربية في العراق نجده يختلف كثيرا عما موجود في العديد من دول العالم وحتى دول الجوار، حيث تجد مدارس تشهد اكتظاظا كبيرا في عدد التلاميذ وتجد داخل الصف الواحد أكثر من 70 تلميذا فضلا عن النقص الواضح في أعداد المستلزمات الضرورية والأساسية داخل الصف والمدرسة،
ولعل المحافظات تعاني الكثير في هذا المجال حيث هناك مدارس لا تتوفر فيها ابسط شروط المدارس و حيث هناك مدارس تلاميذها يجلسون على الأرض وبدون مجموعات صحية وسبورات والنقص الواضح في الكادر التدريسي لأغلب المدارس، محافظة كربلاء واحدة من هذه المحافظات التي تعاني مشاكل في هذا المجال حيث قال عضو لجنة التربية في مجلس محافظة كربلاء طارق كطيفة الخيكاني، إن المشاكل في قطاع التربية كثيرة وحيث تم تدارسها في جلسات مجلس المحافظة، وأضاف "إن مسألة النقص الحاصل في عدد الرحلات (مقاعد الجلوس) فقد قام مجلس المحافظة بتخصيص مبلغ 704 ملايين دينار من اجل شراء رحلات للمدارس التي تعاني النقص"، وأشار إلى إن الإجراءات الروتينية والمخاطبات هي التي أخرت البدء بتنفيذ هذا القرار وسنعمل بجد من اجل تهيئة الرحلات خلال الفترة القليلة المقبلة، لافتا إلى أن مشكلة المجموعات الصحية في المدارس تعاني سوء استخدام من قبل الطلبة أنفسهم فضلا عن تقصير إدارة المدارس بهذه المسالة، وكذلك اغلب هذه المجموعات الصحية أصبحت قديمة وبحاجة إلى أعادة تأهيل لذا خصصنا مبالغ مالية من اجل أعادة تأهيلها وبناء مجموعات صحية جديدة. أما بخصوص نقص التجهيزات المدرسية وخاصة الكتب، حيث وصلت جميع الكتب للتربية وسيتم توزيعها وبها تنتهي مشكلة النقص في الكتب المدرسية لهذا العام، وأضاف إلى أننا كنا نتمنى أن يتم توزيع الكتب والقرطاسية خلال بداية الدوام للمدارس. منوها إلى أننا لاحظنا وخلال تجوالنا على اغلب مدارس المحافظة، إن هناك مدارس فيها فائض كبير في عدد الكوادر التدريسية وأخرى فيها نقص وخاصة في المناطق البعيدة عن مركز المدينة، وأضاف إلى انه تم توجيه الأشراف التربوي على ضرورة تحقيق العدالة في التوزيع بين جميع المدارس، مؤكدا على انه تم إعفاء مسؤولة الأشراف التربوي من منصبها، ومجلس المحافظة بمتابعة مستمرة لهذا القضية المهمة..مواطنون كان لهم رأي في هذا التدهور الذي يشهده قطاع التعليم في المحافظة حيث أكد المواطن محمد لفتة: إن التعليم ذو مستوى جيد ولكن المشكلة هي إن أعداد الطلاب أكثر مما يسعه الصف ولكوني أب لثلاثة طلاب فقد أصبحت هذه إحدى المشاكل الرئيسية التي يعاني منها الطلاب كذلك تفتقد الكثير من المدارس لأعداد كافية من الرحلات مما يجعل الطالب يفترش الأرض وهذا يؤثر كثيرا في نفسية الطلاب لاسيما وهم صغار سن لا يفقهون من الدنيا شيئا، ونحن أولياء أمور الطلاب نناشد حكومتنا المنتخبة بإيجاد الحلول الناجعة لهذه الأزمة حيث إن العائلة تعاني الكثير في سبيل تحقيق سبل النجاح لأبنائها الطلاب وفي مختلف مراحل دراستهم.فيما قال المواطن عباس محسن: في بداية كل عام دراسي تظهر عدة مشاكل لأبنائي الطلبة لعل أهمها هي الكتب التالفة أو التي ألغيت بكتاب جديد لكن إدارة المدرسة لا تمتلك إلا عدة نسخ مما يجعلني أطوف في الأسواق بحثا عن الكتب، وأحب أن أوجه سؤالي إلى المسؤولين في التربية لماذا لا توفر كتب المناهج الدراسية قبل بدأ العام الدراسي؟ فالوقت الذي يمر على الطلبة الذين لا يمتلكون الكتب يسبب لهم إرباكا في دراستهم وكذلك وجود عائلات فقيرة لا تستطيع أن تشتري لأبنائها أو تستنسخ الكتب الدراسية، فكل دولة تعتمد على هؤلاء الطلاب في الجيل الذي تطمح أن تعده لتسلم زمام الأمور بعد نضوجهم ونحن دولة ليست فقيرة أو لا تستطيع تلبية تلك الاحتياجات الصغيرة ونتمنى أن تأخذ تربية محافظة كربلاء المقدسة هذا الموضوع بعين الاعتبار وتوفير كافة المستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية للطلاب. فيما قال الطالب كرار عبد:لقد عانينا الكثير من المعوقات لاسيما وان دراستي كانت في الإعدادية المسائية التي فتحت في ناحية الحسينية وهي تفتقر إلى الكثير من الأمور منها النقص الواضح في أعداد المدرسين وعدم وجود كتب دراسية وساعات الدوام قليلة حيث إن التيار الكهربائي اذا انقطع لا نستطيع الدراسة بالرغم من المبالغ التي ندفعها في بداية العام الدراسي وقد اعتمدت على المدرسين الخصوصيين لأكثر من مادة حيث إني في السادس الأدبي ومستقبلي متوقف على هذه السنة وأرجو أن توفر تربية كربلاء المقدسة احتياجات الإعدادية المسائية أو تعيد هؤلاء الطلاب إلى مدارسهم. الطالب سيف علي قال: أننا نعاني مشكلة مهمة هي بعد المدرسة عن منطقة سكني حيث لا توجد مدرسة في المنطقة التي نسكنها مما يجعلني اقطع ما يقارب 10 كم ذهابا إلى المدرسة وفي فصل الشتاء وعند سقوط المطر ينقطع الطريق وأتمنى أن توفر الحكومة مدارس متوسطة وإعدادية في المناطق البعيدة كي لا يعاني الطالب من الذهاب والعودة من المدرسة، أما بالنسبة لمستوى الدراسة فهو جيد والكادر التدريسي متعاون كثيرا ويشد من أزر الطلاب وإعدادهم لعبور المرحلة تلو الأخرى وقد كانت نسب النجاح في مدرستي كبيرة وكذلك بقية المدارس وهذا هو حصاد ا
واقع التربية في كربلاء يشكو التدهور ونقصاً في الكادر التدريسي
نشر في: 2 ديسمبر, 2010: 06:40 م