ديالى /وكالات أكد خبير في شؤون تنظيم القاعدة بمحافظة ديالى،أن التنظيم فشل في محاولاته لاستقطاب الشباب العراقي والحاقة بالخلايا الانتحارية، مبينا أن القاعدة كانت تطبق إستراتيجية "الانتحاري النائم" أو ما يعرف بـ"الانتحاري المجهول" في تحقيق غاياتها.
وقال الخبير أبو عمر العزاوي في حديث صحفي إن "المؤشرات الميدانية المتوفرة تشير إلى أن معظم العمليات الانتحارية التي نفذها شبان عراقيون في الفترة الماضية، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها، تمت من دون معرفة المنفذين بها"، مبينا أن القاعدة كانت تطبق إستراتيجية "الانتحاري النائم" أو ما يعرف لدى الأجهزة الأمنية بـ"الانتحاري المجهول" في تحقيق غاياتها.ويقصد بالانتحاري النائم أو المجهول، الإقدام على تفخيخ عجلة وإعطائها لسائق وتفجيرها عن بعد، أو إرغام أي شخص يقع في قبضة القاعدة على تناول حبوب مخدرة وتزنيره بحزام ناسف وتفجيره عن بعد، وفي كلتا الحالتين فإن منفذ العملية الانتحارية يفتقد إما إلى العلم، أو إلى الإدراك بما يفعل.وأشار العزاوي إلى أن "القاعدة تدرك جيدا أنها لا تستطيع تأمين انتحاريين عراقيين على غرار الانتحاريين العرب، لذا تواجه جهودها لتجنيد شبان عراقيين صعوبة واضحة"، مؤكدا أن "القاعدة لا يناسبها الاعتراف بهذا الواقع نظراً لتأثيره السلبي على جهدها المسلح، وعلى الروح المعنوية لمنتسبيها".من جهته، أكد مصدر استخباري في محافظة ديالى، أن "الشباب العراقي نشط مع معظم الفصائل المسلحة على اختلاف انتماءاتها، حتى المتطرف منها، وشارك في قتل العشرات من الأبرياء بدم بارد، لكنه لم يشارك في تنفيذ العمليات الانتحارية إلا بشكل محدود وفردي، لأن ثقافة المجتمع العراقي ترفض فكرة الانتحار لأي سبب كان". ودأب تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيميه أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري في شهر نيسان الماضي على تغيير تكتيكاته، واعتماد أساليب جديدة في مواجهاته مع الأجهزة الأمنية العراقية تمثلت في التركيز على استهداف نقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة، فضلا عن اغتيال رجال المرور بواسطة الأسلحة الكاتمة للصوت، واستهداف المحافظات الجنوبية بتفجير السيارات المفخخة، فضلا عن سرقة محال الصاغة وأموال المصارف.يذكر أن محافظة ديالى كانت من أكثر المناطق العراقية التي تأثرت بفكر القاعدة واحتضنته على مدى السنوات التي تلت سقوط النظام العراقي السابق في نيسان 2003، واعتبر أبو عمر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في نيسان الماضي، مدينة بعقوبة، عاصمة دولة العراق الإسلامية، قبل أن تنجح القوى الأمنية بالتعاون مع القوات الأميركية في توجيه ضربات قوية لقيادات هذا التنظيم، إلى جانب الدور الذي لعبته الصحوات في محاربته، إلا أنه ما يزال فاعلاً بنسب متفاوتة بين منطقة وأخرى.
خبير يؤكد فشل القاعدة في جذب الشباب العراقي للمشاركة في الخلايا الانتحارية

نشر في: 2 ديسمبر, 2010: 07:05 م