اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أردوغان يشهد نهاية أشهر العسل بين الفصائل والقوات الأمريكية

أردوغان يشهد نهاية أشهر العسل بين الفصائل والقوات الأمريكية

نشر في: 23 إبريل, 2024: 12:05 ص

 بغداد/ تميم الحسن

عشية وصول الرئيس التركي طيب رجب اردوغان بغداد، انهارت على مايبدو هدنة الشهرين بين الفصائل والقوات الامريكية. ونفذ هجومان اثنان، يفصل بينهما وقت قصير، على قاعدتين عسكريتين في سوريا والعراق، فيما تخبط بيان أحد الفصائل بخصوص ماجرى. في الاثناء قام رئيس الوزراء محمد السوداني بإجراء مباحثات مع اردوغان، اضافة الى اجتماعات طاقم الحكومتين.

ووصل اردوغان، صباح امس، برفقة 7 وزراء الى العاصمة العراقية لاول مرة منذ زيارته الاخيرة قبل 13 عاماً.

وترأس السوداني وأردوغان، وفدي العراق وتركيا في المباحثات الموسعة التي عقدت في القصر الحكومي ببغداد.

وبحثت جلسة المباحثات، اتفاق الإطار الستراتيجي الذي سيمثل خارطة طريق لبناء تعاون ستراتيجي مستدام، والتأكيد على أهمية طريق التنمية في الجانب الاقتصادي وتعزيز التكامل الاقتصادي.

وشهدت المباحثات التباحث في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وزيادة التجارة وتشجيع الاستثمار، على المستوى الرسمي عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، والسعي لتفعيل مجلس الأعمال العراقي التركي، وجعله منصة يتبادل الطرفان من خلالها خبراتهما العملية، والمشاركة في تعزيز التعاون وتنمية المشاريع في البلدين.

كما جرى، خلال المباحثات، التأكيد على تعزيز الأمن المشترك بين البلدين، وعدم السماح بأن تكون أراضي البلدين منطلقاً للاعتداء بينهما.

وتم التأكيد على وجود حاجة حقيقية لتأسيس مؤسسات صناعية عراقية – تركية مشتركة داخل العراق، برأس مال مشترك، والعمل على تسهيل إجراءات منح سمات الدخول للمواطنين العراقيين لغرض السياحة والتجارة والاستثمار والعلاج والدراسة.

واتفق الجانبان في الجانب الثقافي على اتخاذ خطوات لتنفيذ مشاريع مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية والإنسانية وتطوير تعاون شامل في مجال التعليم العالي وتبادل الدورات والاعتراف المتبادل بالجامعات، وإنشاء المدارس، والتبادل الثقافي في جميع المجالات.

وجرى، خلال المباحثات، الاتفاق على التعاون في مجال المياه، وصياغة مشاركة ورؤية جامعة لمصالح الجانبين في مشاريع البنى التحتية للري وإدارة المياه، فضلاً عن عرض ملفات التنسيق المشترك، التي تخصّ الزراعة والكهرباء والجوانب الصحية والرياضية والشبابية.

وقبل ان تمر 24 ساعة على عودة السوداني الى بغداد السبت، من زيارة استمرت اسبوعا لواشنطن، ضربت صواريخ من العراق قاعدة في سوريا. وقالت مصادر امنية إن 5 صواريخ أُطلقت من بلدة زمار، شمال الموصل، باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرقي سوريا، مساء الاحد.

في غضون ذلك اعلنت كتائب حزب الله، احد فصائل الحشد، في بيان ان المهلة التي منحت للحكومة العراقية لاخراج القوات الامريكية "انتهت"، قبل أن تعود لتقول إن البيان "مفبرك". وسبق هذا البيان بوقت قصير وقوع هجوم على قاعدة عين الأسد، غربي الانبار، لاول مرة منذ اكثر من شهرين.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة، أطلقت نحو القاعدة التي تضم قوات أمريكية ضمن التحالف الدولي.

وهذا أول هجوم على القوات الأميركية منذ أوائل شباط الماضي، عندما أوقفت الجماعات العراقية التي تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية" هجماتها على العسكريين الأميركيين.

ونفت كتائب حزب الله، امس، إصدارها بيانا بشأن استئناف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، على الرغم ان البيان السابق مازال حتى الان، منشورا على قناة الفصيل في "تلغرام".

وقالت المجموعة المسلحة في بيان على "تليغرام": "لم يصدر اي بيان عن المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله خلال الـ48 ساعة الماضية".

واضاف ان "ماتناقلته وسائل الاعلام هو خبر مفبرك بثته وكالة رويترز والتي ستتحمل تبعاته لاحقا".

وكان البيان الاول للكتائب الذي نشر فجر امس الاثنين، على حسابها في "تلغرام" ايضا (ولم يحذف حتى وقت كتابة التقرير)، ذكر أن "المقاومة العراقية منحت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ثلاثة أشهر للتفاوض مع القوات الأميركية لوضع جدول زمني محدد لخروجها من البلاد".

وأضاف: "وحددت وقتا لاستئناف العمليات ضد الاحتلال بعد زيارة السوداني لواشنطن في حال عدم الخروج بنتيجة جدية لإخراجهم".

وتابع البيان: "أما الآن وبعد نهاية الزيارة واتضاح عدم وجود أي نية أجنبية للخروج من العراق فإن المقاومة الإسلامية اتخذت قرارا بالعودة إلى العمل العسكري، وما جرى قبل قليل هو البداية التي يجب أن تتصاعد وتبقى".

وكانت خلية الإعلام الأمني قد اعلنت امس، الشروع بعملية ملاحقة لعناصر خارجة عن القانون استهدفت قاعدة للتحالف الدولي في سوريا.

وذكرت الخلية في بيان أن "قطعاتنا الأمنية ضمن قاطع عمليات قيادة عمليات غربي نينوى، شرعت بعملية بحث وتفتيش واسعة عن عناصر خارجة عن القانون استهدفت بالساعة ( 2150) من يوم الأحد، قاعدة للتحالف الدولي بعدد من الصواريخ في عمق الأراضي السورية".

وأضافت، أن "قواتنا الأمنية عثرت على العجلة التي انطلقت منها الصواريخ وقامت بحرقها، ومازالت تواصل عملية البحث للقبض على الفاعلين لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".

في الصدد ذاته أكد مسؤول أميركي بحسب مصادر غربية، أن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعاً عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفاً أنه لم يصب أي جندي أمريكي.

ويأتي الهجوم غداة ما اعتبر تمردا من الفصائل على الحكومة ونتائج زيارة السوداني لواشنطن، التي تعهد فيها الاخير بـ"الشراكة الدائمة" مع الولايات المتحدة، بسبب قصف مجهول لمقر للحشد جنوب بغداد.

وهدد ابو آلاء الولائي، الامين العام لكتائب سيد الشهداء، الجهة التي تقف وراء الحادث بـ"دفع الثمن".

وقال في تغريدة على منصة اكس: "من يثبت تورطه بهذه الجريمة النكراء بعد اكمال التحقيقات اللازمة فسيدفع الثمن، وإذا كان العدو يراهن على ان الحشد الشعبي مكبلة يداه بالاوامر الرسمية فلا يتوقع منه رداً، فالمقاومة ليست كذلك".

وكانت نحو 4 صواريخ سقطت السبت الماضي، على مقر اركان الحشد شمالي بابل، تسبب بمقتل واصابة 9 من المنتسبين، فيما نفت القيادة العسكرية علمها بالجهة المسؤولة عن الهجوم. واتهمت الفصائل اسرائيل وامريكا بالهجوم قبل ان تتراجع عن اتهام الاخيرة. وكان عمار الحكيم، احد زعماء الاطار التنسيقي الشيعي، اعترف قبل ايام، ان جماعات عراقية استخدمت اراضي البلاد في عمليات عسكرية.وعلق في ملتقى حواري جرى في السليمانية، حول طريقة التعامل مع تلك الجماعات بانه يجب اتباع "سياسة الاحتواء وليس سياسة الكسر" لأن ثمنها سيكون باهظا على البلاد.

أردوغان في بغداد

وسط تلك الاجواء المتوترة كشف مكتب رئيس الحكومة عن ان السوداني والرئيس التركي، سيجريان مباحثات رسمية ثنائية، إضافة إلى مباحثات موسعة على مستوى الحكومة.

واكد بيان مكتب السوداني ان الملفات التي سيتم بحثها تتعلق بقضايا "المياه والاقتصاد والأمن ومشروع طريق التنمية، وتوقيع اتفاق إطار ستراتيجي لتوسعة الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادل الخبرات، ومواجهة التحديات البيئية والإقليمية المشتركة".

وكان رئيس الحكومة قد استقبل صباح امس، أردوغان في مطار بغداد، قبل ان يتوجها الى القصر الحكومي لعقد اللقاء الثنائي.

ورعى السوداني واردوغان، توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات.

وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن الأخير والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رعيا مراسيم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والامارات، تهدف الى التعاون المشترك بشأن (مشروع طريق التنمية) الستراتيجي، وذلك بحضور أعضاء الوفدين التركي والعراقي، من وزراء ومستشارين.

وبحسب البيان، فإن "المذكرة وقعها عن الجانب العراقي وزير النقل رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، فيما وقع عن الجانب القطري وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، ووقع عن الجانب الإماراتي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي"، مبينا ان "المذكرة تتضمن قيام الدول الموقعة بوضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع". وتأتي زيارة الرئيس التركي بعد تغيير في موقف بغداد بشأن حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، والمعروف بـ"بي كي كي". وقالت بغداد الشهر الماضي، لاول مرة منذ 40 عاما من تواجد الحزب في العراق، ان المجموعة المعارضة لانقرة "ارهابية". ويعتقد بحسب ما يتم تداوله فى الأوساط السياسية، ان هذا الاعتراف شجع اردوغان على زيارة بغداد، وهي زيارة مؤجلة من العام الماضي.

وفي تلك الاثناء أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 جنود، وأُصيب 8 آخرون؛ بينهم 3 في حالة خطيرة، من المشاركين في عملية "المخلب – القفل" الجارية في شمالي العراق، في هجوم لمسلَّحي حزب العمال الكردستاني.

وردّت القوات التركية، بحسب بيان عسكري، بعملية أسفرت عن مقتل 12 من عناصر حزب العمال.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، دخلت تركيا نحو 30 مرة داخل الأراضي العراقية، وفشلت في الحد من نشاط حزب العمال.

وتعول انقرة هذه المرة على التوصل الى اتفاق نهائي بشأن المجموعة المعارضة، بعد أنباء عن وجود ضوء اخضر ايراني بهذا الخصوص، حيث تدعم طهران حزب العمال في العراق، بحسب بعض التسريبات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

انزعاج داخل
سياسية

انزعاج داخل "الإطار".. القوات الأمريكية ستبقى لوقت أطول وتحذر من عودة "داعش"

بغداد/ تميم الحسنيتعرض الاتفاق الضمني بين الحكومة والفصائل على خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية، إلى هزات عنيفة بسبب معلومات عن احتمال "تعطل" انسحاب قوات التحالف لوقت طويل.وأول أمس، ضربت لأول مرة منذ نحو 5...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram