سلطت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO) الضوء على قضايا الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي والخروج على القانون والتجديف وغيرها من القضايا في باكستان باعتبارها تهديدات محتملة للمواطنين البريطانيين الذين يزورون البلاد.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن "هناك تهديدًا كبيرًا للإرهاب والعنف الطائفي في جميع أنحاء باكستان.. إذا تم اختطافك، فمن غير المرجح أن يحميك سبب وجودك أو يضمن إطلاق سراحك الآمن".

كما حذرت المواطنين البريطانيين من جرائم تتراوح بين السرقة والاختطاف. ويوضح التحذير أن "جرائم الشوارع تشكل خطراً. اتخذ تدابير معقولة لحماية نفسك وممتلكاتك.. لقد تم استهداف المواطنين البريطانيين من أصل باكستاني من قبل المجرمين، بما في ذلك الخاطفين، حيث يُنظر إليهم في كثير من الأحيان على أنهم أكثر ثراءً من السكان المحليين".

وقد أعربت العديد من الدول الأخرى بالفعل عن مخاوفها بشأن السفر إلى باكستان.

وطلبت كندا من مواطنيها توخي درجة عالية من الحذر بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به.

وجاء في تحذير أصدرته الحكومة الكندية "هناك تهديد بالإرهاب والاضطرابات المدنية والعنف الطائفي والاختطاف". ولم يقتصر الأمر على مناطق الصراع على طول الحدود الأفغانية فحسب، بل سعت إلى تجنب السفر غير الضروري إلى العاصمة المالية لباكستان كراتشي. وجاء في التحذير: "توجد جماعات متطرفة في بعض أجزاء المدينة، وكانت هناك هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة على أهداف رفيعة المستوى، بما في ذلك البورصة والقنصلية الصينية. خطط بعناية لأي سفر إلى المدينة أو فيها".

من المثير للصدمة أن ثلاثة سائحين من المملكة المتحدة وإيران وإيطاليا تعرضوا لمضايقات من قبل رجال الشرطة قبل بضعة أشهر. "كثيرًا ما كانوا يطلبون مني رقم الواتساب الخاص بي ويصرون على ذلك. وعندما سألتهم عن السبب، بدأوا بإهانتي. في البداية أعطيت رقم هاتفي لبعضهم وبدأوا يطلبون صورًا ويرسلون لي صورًا مخيفة". "رسائل"، قالت سائحة.

كما حذرت الحكومة الكندية النساء وأعضاء LGBTQI + من التمييز والهجمات العنيفة من الشعب الباكستاني. "النساء اللاتي يسافرن بمفردهن قد يتعرضن لبعض أشكال المضايقات والإساءات اللفظية. العنف القائم على النوع الاجتماعي شائع في باكستان.. وقد أبلغت منظمات حقوق الإنسان عن التمييز والعنف المرتكب ضد الأشخاص من فئة 2SLGBTQI+ في باكستان، بما في ذلك الحرمان من الحقوق الأساسية والانتهاكات الجنسية". الخدمات والعنف الجنسي والقتل.

ولم تقلل الولايات المتحدة أيضًا من المخاطر المرتبطة بالسفر إلى باكستان، وسعت إلى أن يكون لدى مواطنيها خطة طوارئ لحالات الطوارئ. "أعد النظر في السفر إلى باكستان بسبب الإرهاب. لقد زادت المخاطر في بعض المناطق. قد يهاجم الإرهابيون دون سابق إنذار أو بدون سابق إنذار، مستهدفين مراكز النقل والأسواق ومراكز التسوق والمنشآت العسكرية والمطارات والجامعات والمواقع السياحية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة. وقال مكتب الشؤون القنصلية الأمريكي: "المنشآت الحكومية".

وباكستان ليست آمنة حتى بالنسبة لمواطني حليفتها الصين. قُتل العديد من الصينيين في هجمات مستهدفة في جميع أنحاء باكستان. ومؤخرًا، ذكّرت السفارة الصينية في باكستان "المواطنين الصينيين والشركات في باكستان بإيلاء اهتمام وثيق للوضع الأمني، وتعزيز التنبيهات الأمنية، وتعزيز التدابير الأمنية، وبذل كل جهد لاتخاذ احتياطات السلامة". [5] كما أصدرت بكين تعليماتها إلى حكومة إسلام أباد باتخاذ إجراءات "عملية وفعالة" لحماية سلامة المواطنين الصينيين.

طلبت أستراليا، التي قامت بتحديث نصائح السفر الخاصة بها فيما يتعلق بباكستان، من مواطنيها إعادة النظر في خطط السفر إلى باكستان بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به. وجاء في تحذير الحكومة الأسترالية: "أعد النظر في حاجتك للسفر إلى باكستان بشكل عام بسبب الوضع الأمني المضطرب وتهديد الإرهاب والاختطاف وجرائم العنف وخطر الاضطرابات المدنية. وتنطبق مستويات أعلى في بعض المناطق".

تعد نيوزيلندا وفنلندا وألمانيا من بين الدول الكبرى التي أعربت عن مخاوفها بشأن الإرهاب والتطرف الديني والاضطرابات السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى المخاطر الصحية والتلوث والكوارث الطبيعية في باكستان، بينما نصحت مواطنيها بعدم زيارة الدولة الإسلامية. تنصح الحكومة النيوزيلندية بأنه "ينبغي أن يكون لدى النيوزيلنديين المقيمين في باكستان بوليصة تأمين سفر شاملة تتضمن توفير الإجلاء الطبي جوًا".