البصرة / وكالاتاعتبر نائب السفير الأميركي في بغداد ستيورت جونز أن الشركات العالمية التي تعمل في الحقول النفطية في العراق قلقة من الوضع الأمني في البلاد، مما يؤثر على حركة الاستثمار فيه، فيما أكد التزام بلاده بتنمية قدرات العراق التسليحية والدفاعية في المستقبل.
وقال جونز لـ"السومرية نيوز"، على هامش زيارة قام بها اليوم إلى محافظة البصرة، إن "حركة الاستثمار في العراق لن تتقدم ولن تحقق أهدافها، بوجود عبوات ناسفة تزرع على جوانب الطرق، وصواريخ تطلق بين حين وآخر"، مبيناً أن "الشركات العالمية التي تعمل في الحقول النفطية في العراق أعربت بصراحة عن قلقها الشديد من الوضع الأمني".وأوضح جونز أن "العبوات والصواريخ تكبل العراق وتمنعه من بلوغ مرحلة التطور الاقتصادي، وتوفير فرص العمل إلى مواطنيه"، معتبراً أن "رجال الأعمال سواء من الولايات المتحدة أو بريطانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول لا يستثمرون أموالاً كبيرة في العراق في ظل وجود تهديدات أمنية بهذا الحجم".وأشار جونز إلى أن "الوضع الأمني في العراق تحسن خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، بفضل تطور إمكانات وقدرات القوات العراقية"، لافتاً إلى أن "هذا التقدم سمح لنا بتخفيض عديد قواتنا وتغيير مهام القوات المتبقية منها".وأكد جونز أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم ومساعدة العراق على المستوى الأمني، حتى بعد سحب قواتها أواخر العام المقبل، كما أنها ملتزمة بتنمية قدرات العراق التسليحية والدفاعية في المستقبل، من خلال تجهيزه بالمعدات والأسلحة، وتنفيذ برامج التدريب، وتبادل المعلومات الأمنية"، مشدداً على أن "واشنطن لن تدع العراق يصارع الإرهاب بمفرده".وكانت القوات الأميركية قد انسحبت من المدن العراقية كخطوة أولية بموجب الاتفاقية الأمنية التي وقعتها مع العراق بداية العام الماضي، والتي تنص على سحب جميع القوات الأميركية من العراق بشكل تام مع نهاية عام 2011، وتنص الاتفاقية أيضاً على تحديد حركة القوات الأميركية، وإلزامها بأخذ إذن مسبق من القيادات الأمنية العراقية عند تنفيذ أي عملية أمنية، حيث لا بد من أن تكون مشتركة.